على مسؤوليتي
علي الباشا
خدمات الملاعب
} شدّني فيديو يظهر فيه رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال وهو يوجه مدير إحدى ملاعب كرة القدم بالعراق إلى توفير (نصف مليون) علبة ماء للجماهير تُوزع (بيعا) خارج مدرجات الملعب، ويكون الجمهور قادرا على الوصول إليها بسهولة، وطبعا لتوجيهات الاتحاد الآسيوي؛ تلافيا لعطش الجماهير التي تجلس ساعات لمتابعة أي مباراة.
} هذا التوجيه للرئيس درجال تحاشيّا لما حصل في لقاء العراق وعمان باستاد البصرة؛ ومعاناة كثير من الجماهير (العطش) لقلة المياه وارتفاع الحرارة، وما رآه في استاد جابر بالكويت خلال لقاء (الكويت والعراق) بعدم وجود مياه (شرب) للجماهير التي أعلنت غضبها لأنها جلست ساعات من دون مياه؛ فأعلنت غضبها وأطاحت بإدارة الاتحاد الكويتي!
} هذه الأمور لم تكُن غائبة عن لقاء منتخبنا واليابان باستاد البحرين الوطني؛ وإن كانت بنسبة أقل، إذ ليس من المعقول أن تحبس الجماهير لفترة طويلة وبشكل غير منظم ولساعات؛ من دون أن تتيح لها مرافق تسمح فيها ببيع الأطعمة والمشروبات والمياه وفي أماكن يسهل الوصول إليها داخل نطاق الاستاد وفي المسار المؤدي الى المدرجات.
} وهذا الخطأ البشري في التنظيم ما كان يجب ان يحصل في مثل هذه الملاعب حديثة الانشاء؛ لأن هناك مواصفات يطلبها (فيفا) وتتبعه الاتحادات القارية لإقامة المباريات الجماهيرية؛ كطرق الدخول من خلال ابواب مرقمه وتذاكر اليكترونية تمرّ بها الجماهير لمقاعد مرقمة؛ بحسب الدرجات المُحددة للملعب؛ وهذا من وسائل السلامة!
} لا يجب أبدا أن يكون التنظيم عشوائيّا وبالذات أن الدول الخليجية بدأت تنظم أكبر البطولات العالميّة والقارية، ويجب أن تستفيد من خبرات بعضها في مثل هذه الامور، بتهيئة المنظمين بشكل احترافي لتلاشي أي أخطاء؛ حتى المباريات مجانية الدخول يُفترض أن تتم عبر تذاكر مُرقمة؛ وهذا يُرسي (الأمن) بصورة أكبر ويحفظها من شغب الملاعب!
} برأيي أن ما حدث في استاد جابر سيجر الاتحادات الخليجية التي لم تلتزم بعد بمعايير الملاعب الدولية لتتلافى النواقص لكي لا يطولها (ضغط) جماهيري يقود الى استقالاتها كما حدث للاتحاد الكويتي لكرة القدم؛ وأيضا لكي لا تطولها عقوبات دولية، وفوق كل ذلك الحفاظ على سلامة الجماهير؛ لأنه يُفترض أيضا ألّا تجلس خلف أسوار حديدية!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك