على مسؤوليتي
علي الباشا
الواقعية
} الخسارة بخماسية أمام اليابان ليست نهاية الدنيا؛ ولا يجب أن نكسر عزيمة منتخبنا ونحن لم نتعد الجولة الثانية من تصفيات المرحلة الثالثة، فالمتبقي ثماني جولات يُمكن فيها أن يحدث الكثير وتتباين فيها المواقع، فقط علينا أن نثق في فريقنا وفي لاعبيه ومدربه، والذين اجتهدوا وبالتالي لهم أجر اجتهادهم.
} وأكثر ما يجب قوله للاعبينا هو أن خسارة معركة لا يعني خسارة الحرب؛ لكن من المهم إصلاح الأخطاء والتعويض فيما هو آت من مباريات، وإن الجولة الثالثة المقبلة في أكتوبر، وهي جولة ستأتي بعد جزء من مباريات الدوري لأن هذا الأمر مهم سيتيح للمدرب التبديل والإحلال!
} لم نشطح كثيرا بعد الفوز على أستراليا، ولكن قُلنا إن الفريق الياباني ليس سهلا؛ وإن سباعيته في الصين هي مصدر تحذير كان يجب على فريقنا أن يحذر منه، فالتاريخ لا يرحم المتقاعسين؛ والملامة ستكون أكبر على اليابان لو خسر بهذه النتيجة أو أقل، وهو سيتقبلها؛ لأن ثقافة الفوز والخسارة مرسومة في أذهانهم منذ الصغر.
} وبالمناسبة فإن عدم تأهل اليابان أو السعودية أو كوريا الجنوبية أو إيران أو أستراليا؛ سيمثل إليها فشلا وإخفاقا ويُمكن أن تُحاسب بشكل عسير؛ لأنها سبق وأن تأهلت أكثر من خمس مرات للمونديال، ومن المنتخبات التي تُرشح مبدئيا؛ لكن من تأهل مرة أو لم يتأهل من قبل؛ فالأمر يجب أن يكون عاديا له ويجب أن يعملوا على ذلك!
} ومع ذلك فالمنافسة هي على الساحة بعد الجولتين الأوليين، ولا يجب أن يتسرب اليأس للوافدين في الجولة الثانية؛ لأن الفارق ليس سوى نقطتين أو ثلاث؛ لأن الطريق طويل وغير معبد بالورود؛ فالأمور قد تتغربل فيما هو آت من جولات، ومن يملك ثقافة التفاؤل والإصرار على الفوز والترشح سيكون الأقرب إلى التأهل..
} وبرأيي إن علينا أن نضع ثقتنا في منتخبنا لانتزاع بطاقة مباشرة من هذه المرحلة (الثالثة) أو التي تليها، والكرة في ملعب المدرب (دراغان) لكي يجري عملية تصحيحية في الفريق من خلال إضافات (نوعيّة) شابة في الخطوط الثلاثة، وأن يُفعل برنامجه للمواجهتين المقبلتين؛ وألا يأكله انطلاق الدوري على حساب تعديلات منتظرة!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك