على مسؤوليتي
علي الباشا
أم المباريات!
} فوز العراق وتعادل الكويت في الجولة الاولى ضمن المجموعة (الثانية) في الدور الثالث للتصفيات الاسيوية لنهائيات (2026) سيجعل مواجهتهما في الجولة الثانية (ام المباريات)؛ وحيث التنافس للاستحواذ على المركزين الأولين على أشده بعد الخدمة الفلسطينية للفرق، وفوز الامارات على قطر؛ ما سيجعل المنافسات تتسم بالقوة والإثارة.
} والتنافس الكروي الكويتي والعراقي ليس وليد الساعة؛ ولا التصفيات الحالية بل يمتد الى سبعينيات القرن الفائت، مثل (خليجي 4 و6 و10) ومباراة الحسم لمنافسات كرة القدم الاسيوية لأولمبياد موسكو؛ ووقتها كان المنتخبان يعجّان بالنجوم الأفضل؛ فكانت اللقاءات بينهما تتسم بالقوة والحماسة الجماهيرية.
} ولا شك ان الحضور الجماهيري للمباريات التي تجمعهما؛ وهو حال كل اللقاءات الخليجية، يجعل من لقائهما يوم العاشر من الشهر الجاري مادة دسمة للإعلام؛ ليس على المستوى الفني ولكن لعدد الحضور الجماهيري ونسبته المحددة من (فيفا)، لأنه يخضع للأنظمة والقوانين في كل بلد ولا يُمكن لـ (فيفا) ان يخرقها!
}حتّى نسبة الثمانية في المائة للمقاعد المخصصة (للضيف) خاضعة للمستضيف وقدراته الامنية؛ ولا يُمكن ان تكون النسبة المقررة للجمهور العراقي لحضور اللقاء متاحة؛ فقد لا تكون دقيقة؛ لأن الأمور هُنا متروكة للسلطات السياسية والقدرة الاستيعابية لدى كل منهما لتحديد النسبة ومنح التأشيرات، وكيفية وصول الجماهير لاستاد جابر!
} (أم المشاكل) هو إعلام (السوشيل ميديا) غير المنضبط، وايضًا (المصطادون) في الماء العكر الذين يتحدثون باستفزازية تترك تأثيرها السلبي على المستوى الفني، ومن يسعى لبلوغ المونديال لا بد أن يعمل على استقرار فريقه الاداري والفني، والجماهير لا تصنع الفوز على أرض الملعب؛ بقدر ما يصنعه الانضباط الفني للاعبين ومدربهم.
} في الجولة الاولى رصدت اغلب المباريات (لحظة التقاط الصور التذكارية من منتصف الملعب) فوجدت ان عدد المصورين للقاء العراق وعٌمان هو عدد كبير يفوق اي مباراة أخرى؛ بل قد تظنه جمهور بأكمله، ولا أعلم كم عدد (الباجات) التي اصدرت لكل هؤلاء (الاعلاميين)؛ ويؤكد ولع العراقيين بكرة القدم؛ ولك ان تتخيّله في الدربي الكويتي العراقي!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك