على مسؤوليتي
علي الباشا
فوز من ذهب
} فرض الواقع على الأرض نفسه، ونجح منتخبنا في الفوز على استراليا في عقر داره بالأقدام الصديقة عبر جهد البديل حميدان وعرضية المجتهد الخلاصي؛ وبذا يكون منتخبنا قد خلط اوراق المجموعة الثالثة فصار واحدا من مرشحيها، واتاحت له هذه النتيجة التي هي (فوز من ذهب) دخول لقاء الثلاثاء امام اليابان بمعنويات عالية، وبحضور جماهيري كبير داعم، ان شاء الله.
} كل الترشيحات التي انحازت لمصلحة (الكنغر) قبل اللقاء؛ ابطلتها واقعية منتخبنا في الحد من افضلية الاستحواذ السلبي للأستراليين، ومنعهم من تشكيل اي فرص حقيقية على مرمى لطف الله؛ إذا استثنينا فرص الوقت المحتسب بدلا من الضائع، ففريقنا أحسن فرض اسلوبه الدفاعي وسط الملعب جعلت (الكنغر) يفقد اعصابه وتركيزه!
} وبرأيي اسلوب الاداء الذي انتهجه لاعبونا؛ دلل على قراءة واقعية للمدرب (دراغان)؛ لأن بدائل الخصم وكلهم من المحترفين خارج القارة (الاوقيانية) يعتمدون القوة الجسدية لإخافتهم؛ ولكن ذلك واقعا كان وبالا عليهم؛ فلاعبونا عرفوا كيف يُحولون ذلك لمصلحتهم في اماتة الوقت، وبشكل قانوني، بتركهم يلعبون منقوصين ومضغوطين!
} لكن ايضا يُحسب الفوز للمدرب (دراغان تالاييتش) الذي أحسن التبديل في الأوقات المناسبة لإنعاش الفريق في الأوقات المناسبة وبالذات لناحية إشراك الختال وحميدان، واعتقد ان فرصة الهدف فيها نوع من التركيز وعدم المُطالبة بخطأ في وسط الملعب؛ وهُنا يبدو استغلال اللاعبين لخبراتهم في تحديد الوقت المُناسب لاستغلال المرتدات.
} وعلى أي حال مكسب النقاط الثلاث سبقه تهيئة نفسية من قبل الاداريين؛ ولعل وجود الاخ الزعبي (الامين العام) على رأس الوفد مثّل (وجه السعد) على الفريق الى جانب الجهاز الاداري بقيادة الاخ محمود رياض؛ فكان للجهازين الاداري والفني دورهم في تهيئة اللاعبين لتحقيق فوز مهم؛ رغم أن النقطة كانت سترضينا من القارة الاوقيانية!
} أيضا افرحتنا أمس النقطة الايجابية للمنتخب العربي الشقيق (فلسطين) في المجموعة الثانية؛ بتعادله مع كوريا الجنوبية (سلبا) في سول، وحيث ادخل نوعا من الفرحة على اخوتنا في الأرض (المحتلة) وبالذات غزة العزيزة، ولم ترهبهم قوة الكوريين وفرصهم الضائعة؛ لأنهم في بعض المرتدات كان يُمكن ان يخرجوا بفوز ثمين!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك