العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

«الدفاع المدني».. قصة إنجاز وطني

أول‭ ‬السطر‭:‬

شكرا‭ ‬لسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬على‭ ‬توجيهاته‭ ‬الكريمة‭ ‬ودعمه‭ ‬المستمر‭ ‬للتربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬وأبنائنا‭ ‬الطلبة‭ ‬والطالبات،‭ ‬وتخفيف‭ ‬الأعباء‭ ‬على‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭.. ‬وفرحة‭ ‬الطلبة‭ ‬وأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬بالأمس‭ ‬كبيرة‭ ‬لا‭ ‬توصف،‭ ‬في‭ ‬توزيع‭ ‬الكوبونات‭ ‬المدرسية‭ ‬عليهم،‭ ‬‮«‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬كوبونا‭ ‬تتعدى‭ ‬قيمتها‭ ‬200‭ ‬دينار‮»‬‭.. ‬وشكر‭ ‬واجب‭ ‬لوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬والمؤسسات‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬الكوبونات‭ ‬المدرسية‭.‬

‮«‬الدفاع‭ ‬المدني‮»‬‭.. ‬قصة‭ ‬إنجاز‭ ‬وطني‭: ‬

تعد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الدول‭ ‬الخليجية‭ ‬التي‭ ‬أنشأت‭ ‬فرقة‭ ‬المطافئ‭.. ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬رمضان‭ ‬عام‭ ‬1355‭ ‬الموافق‭ ‬نوفمبر‭ ‬1936م‭.. ‬أي‭ ‬منذ‭ ‬88‭ ‬عاما‭.. ‬ومع‭ ‬التطور‭ ‬والتقدم‭ ‬والنهضة‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬البلاد،‭ ‬انضمت‭ ‬اختصاصات‭ ‬المطافئ‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬ثم‭ ‬صدر‭ ‬مرسوم‭ ‬أميري‭ ‬بإنشاء‭ ‬إدارة‭ ‬جديدة‭ ‬باسم‭ ‬إدارة‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬والإطفاء،‭ ‬بعدها‭ ‬تم‭ ‬تغيير‭ ‬الاسم‭ ‬إلى‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للدفاع‭ ‬المدني‭.‬

تلك‭ ‬لمحة‭ ‬تاريخية‭ ‬سريعة‭.. ‬وجب‭ ‬الإشارة‭ ‬إليها،‭ ‬ولزم‭ ‬الحديث‭ ‬عنها،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الجهود‭ ‬والتضحيات،‭ ‬والإنجازات‭ ‬والتطورات‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للدفاع‭ ‬المدني‭ ‬وشمولية‭ ‬اختصاصاتها،‭ ‬فقد‭ ‬تعدت‭ ‬مسألة‭ ‬إطفاء‭ ‬الحريق،‭ ‬لتنتقل‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬وطني‭ ‬وحضاري‭ ‬وتنموي،‭ ‬تحظى‭ ‬برعاية‭ ‬ودعم‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وتوجيهات‭ ‬ومتابعة‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬وتعمل‭ ‬بقيادة‭ ‬معالي‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬وفق‭ ‬استراتيجية‭ ‬عصرية‭ ‬متطورة،‭ ‬وبتنفيذ‭ ‬الرجال‭ ‬البواسل‭ ‬من‭ ‬‮«‬فريق‭ ‬البحرين‮»‬‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭.‬

الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للدفاع‭ ‬المدني‭ ‬لديها‭ ‬استراتيجية‭ ‬نوعية،‭ ‬وميثاق‭ ‬لخدمة‭ ‬العملاء،‭ ‬ومجلس‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني،‭ ‬والمركز‭ ‬الوطني‭ ‬لإدارة‭ ‬الكوارث‭ ‬والأزمات،‭ ‬واللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لإدارة‭ ‬الطوارئ‭ ‬المدنية،‭ ‬ومنظومة‭ ‬تشريعية‭ ‬قانونية‭ ‬للدفاع‭ ‬المدني،‭ ‬وتم‭ ‬إطلاق‭ ‬المنصة‭ ‬الوطنية‭ ‬للحماية‭ ‬المدنية،‭ ‬حيث‭ ‬تتيح‭ ‬للمواطنين‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬المعلومات‭ ‬التي‭ ‬تهتم‭ ‬بسلامتهم‭ ‬بطريقة‭ ‬حديثة،‭ ‬بجانب‭ ‬مشروع‭ ‬التطوع‭ ‬لخدمة‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬تفعيلا‭ ‬للشراكة‭ ‬المجتمعية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تدشين‭ ‬مشروع‭ ‬الخدمات‭ ‬الالكترونية‭ ‬والتحول‭ ‬الرقمي،‭ ‬مع‭ ‬توظيف‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭.. ‬كما‭ ‬أصبح‭ ‬لدينا‭ ‬اليوم‭ ‬أسطول‭ ‬حديث‭ ‬للدفاع‭ ‬المدني،‭ ‬مجهز‭ ‬بأحدث‭ ‬التقنيات،‭ ‬يتميز‭ ‬بقدرته‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬مبدأ‭ ‬سرعة‭ ‬الاستجابة،‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬البلاغات‭ ‬بمهنية‭ ‬عالية‭.. ‬يكفي‭ ‬أن‭ ‬نعلم‭ ‬أن‭ ‬مدة‭ ‬الاستجابة‭ ‬لأي‭ ‬بلاغ‭ ‬لخروج‭ ‬الآليات‭ ‬من‭ ‬مراكز‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬تتراوح‭ ‬بين‭ ‬30‭-‬50‭ ‬ثانية‭ ‬فقط‭.. ‬فالأهم‭ ‬هو‭ ‬حماية‭ ‬حياة‭ ‬الإنسان‭ ‬وإنقاذ‭ ‬الأرواح‭.‬

الفريق‭ ‬أول‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬يولي‭ ‬أهمية‭ ‬خاصة‭ ‬ورفيعة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬جاهزية‭ ‬واحترافية‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الثقافة‭ ‬الأمنية‭ ‬والمجتمعية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب،‭ ‬وتفعيل‭ ‬مبدأ‭ ‬‮«‬الوقاية‮»‬‭ ‬المدنية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نشر‭ ‬التوعية‭ ‬للجمهور،‭ ‬بمختلف‭ ‬الوسائل‭ ‬والمنصات‭ ‬الإعلامية‭. ‬

في‭ ‬أغسطس‭ ‬الماضي،‭ ‬كشفت‭ ‬الإحصائيات‭ ‬الأمنية‭ ‬الرسمية‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬يوليو،‭ ‬أن‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬سجل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ألف‭ ‬بلاغ،‭ ‬منها‭ ‬223‭ ‬حادث‭ ‬حريق،‭ ‬و689‭ ‬طلباً‭ ‬للمساعدة،‭ ‬و98‭ ‬بلاغاً‭ ‬للحوادث‭ ‬المرورية،‭ ‬و15‭ ‬بلاغاً‭ ‬لسقوط‭ ‬أعمدة‭ ‬والأشجار‭ ‬واللوحات‭.. ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬مجموع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬16‭ ‬ألف‭ ‬بلاغ‭ ‬تلقتها‭ ‬غرفة‭ ‬العمليات‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬بين‭ ‬قيادة‭ ‬خفر‭ ‬السواحل،‭ ‬والإسعاف‭ ‬الوطني،‭ ‬ودوريات‭ ‬النجدة،‭ ‬والحوادث‭ ‬المرورية،‭ ‬وغيرها‭.. ‬وهذا‭ ‬الكم‭ ‬الهائل‭ ‬من‭ ‬التعامل‭ ‬الحرفي‭ ‬والمهني‭ ‬مع‭ ‬البلاغات‭ ‬والحوادث،‭ ‬والتفاعل‭ ‬السريع‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬‮«‬عموما‮»‬،‭ ‬والإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للدفاع‭ ‬المدني‭ ‬‮«‬خصوصا‮»‬،‭ ‬يكشف‭ ‬حجم‭ ‬الجهود‭ ‬والإنجازات‭ ‬والخدمات‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬الرجال‭ ‬البواسل،‭ ‬ويحق‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نفتخر‭ ‬بجهودهم،‭ ‬ونعتز‭ ‬بتضحياتهم‭.‬

لقد‭ ‬تعمدت‭ ‬الإشارة‭ ‬اليوم‭ ‬إلى‭ ‬إبراز‭ ‬جهود‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬على‭ ‬‮«‬سبيل‭ ‬المثال‮»‬،‭ ‬حتى‭ ‬نتذكر‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬أعمال‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭.. ‬لأننا‭ ‬أحيانا‭ ‬ننسى‭ - ‬بغير‭ ‬قصد‭ - ‬جهود‭ ‬جهات‭ ‬مسؤولة‭ ‬مجتهدة،‭ ‬وتضحيات‭ ‬رجال‭ ‬مخلصين‭ ‬أوفياء‭.. ‬فشكرا‭ ‬لرجال‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭.‬

آخر‭ ‬السطر‭:‬

تحية‭ ‬واجبة‭ ‬ومستحقة‭ ‬لوزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬في‭ ‬مواصلة‭ ‬نشر‭ ‬أسماء‭ ‬المخالفين‭ ‬لقانون‭ ‬التستر‭ ‬التجاري‭.. ‬واصلوا‭ ‬نشر‭ ‬الأسماء‭ ‬وتطبيق‭ ‬القانون‭ ‬وفرض‭ ‬الغرامات،‭ ‬وسترون‭ ‬النتائج‭ ‬المذهلة‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا