على مسؤوليتي
علي الباشا
نعيب زماننا!
} نعيب زماننا والعيبُ فينا، وما لزماننا عيبٌ سوانا؛ هذا القول للإمام الشافعي، وهو ينطبق على وضعنا الكروي اليوم واخصُّ به الأندية التي تتباكى على وضعها المالي وتغرق في الديون؛ وفي ذات الوقت تقوم باستقطابات هي ليست بحاجة اصلا إليهم، في ظل وجود اللاعب البحريني الذي يمكنه ان يأخذ مكانه متى أُعطي الثقة.
} الصياحُ والنياحُ هو ناتج لفعل اداريين غير مهيئين اصلا لإدارة شؤون الكرة، ولا قيادتها نحو الاحتراف الشكلي؛ ولذا لا يمكنها أن تضع استراتيجيات تقودها نحو الاحتراف الفعلي الذي نحتاج فيه إلى عشرات السنين للوصول الى ما وصلت إليه دول مجاورة؛ فالاستثمار النادوي ضعيف والدعم الرسمي قليل، وفي تناقص!
} ومع ذلك فالأندية وهي تفتقد الخطط المالية السنوية المبرمجة؛ لا (تمدّ لحافها على قدها) بل هي دوما (مع الخيل يا شقراء)، وبالتالي هي غير قادرة على تأجيل طموحاتها قليلا؛ حتى تتمكّن من بناء قواعدها المالية والفنية، فتظلُّ كالناعورة تدور في وضعية لا تتغيّر، فتشكو همّها للدولة التي لها أولويات على مستويات اهم.
} والمعايير المُقرّة من بيت الكرة لتسجيل اللاعبين غير ملزمة، كما أن الاندية غير ملزمة نفسها بتعاقدات (محليّة أو خارجيّة) تفوق وضعها المالي؛ لأن هذه الزيادة لن يُعوضها فوز بجائزة محلية، فهي على الأكثر لن تزيد على المائة ألف دينار، في الوقت الذي تكون فيه مصروفات هذه الأندية (بأغلبها) تفوق المائتي ألف دينار في الموسم الواحد!
} ومع هذا التباكي المالي؛ فهي تتضارب فيما بينها على خطف اللاعبين وبأرقام (فلكية) بالنسبة إليها، في وقت (يُندر) وجود الداعمين لتغطية (الجشع) في تعاقدات لا تُحقق المستويات الفنيّة ولا النتائج المرجوة؛ وبالذات اذا كان هذا التسابق غير مبني على أُسس منطقية، فمثلا (زيدٌ) من اللاعبين الجيدين في ناد(A) قد لا يوفق في ناد (B)!
} أخيرا سنظل ندور في حلقة (مفرغة) ما لم تكُن لدينا كأندية حلول (ناجعة) نابعة من دراسات واقعية تقوم بها الأندية نفسها للخروج من واقعها (المرير)؛ بل إننا نأمل أن تكون (قمة الرياضة) المقبلة تُحاكي هذه الوضعية النادوية؛ ومن خلال أوراق واقعية وليس دراسات تُحاكي مستقبلا غامضا، يصعب تطبيقها على الواقع (المُعاش).
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك