على مسؤوليتي
علي الباشا
تفوق بحريني
} للمرة الأولى تُحقق البحرين تفوقا على الدول العربية الشقيقة في الأولمبياد؛ وهي رقم (1) عربيا و(6) آسيويا و(33) عالميا؛ وللمرة الاولى ايضا تحقق تفوقا على الدول العربية المغاربية في العاب القوى، والتي عُرفت دوما بتفوقها في أم الألعاب وانتجت ابطالا من الجنسين؛ واكتسبت البحرين خبرات مغربية كمدربين وكعدائين!
} والتفوق البحريني في ألعاب القوى بالأولمبياد ليس غريبا؛ وان اقتصر على ميدالية ذهبية وأخرى فضية فيجب ان يشار إليه بالبنان؛ لأنه كان وفق استراتيجية تعود الى ما يُقرب من ثمانية عشر عاما مضت، حين طبق اتحاد ألعاب القوى رؤية نائب رئيسه آنذاك محمد بن جلال في التجنيس؛ وكان شجاعا حين أعلن في مؤتمر صحفي بأنه صاحب الفكرة.
} واعتقد يومها وحتى هذا الحين لم تكن البحرين قادرة على طرق الذهب في ألعاب السرعات لأسباب عديدة، قد نتفوق آسيويا كما حصل مع حمادة والغسرة؛ ولكن على المستوى العالمي أو الاولمبي بالذات يبدو الامر صعبا حتى من قبل الدول الخليجية، وكنا نحتاج إلى تاريخ طويل لكي نغزو المقاعد العربية الإفريقية ونتفوق عليها.
} لا يمنع البحث محليّا؛ ولكن علينا ان نبحث في الصخر لكي نصل الى ما وصلنا اليه، بل انه حتى على المستوى الخليجي تبقى المنافسة صعبة جدا؛ فخلق البطل الأولمبي ليس سهلا، لا من الناحية البدنية ولا الفسيولوجية، وهذا ليس تقليل ثقة في المواطن ولكن سنخوض في رمال يُصعب ان تجد فيها ما وجدته في الأبطال الحاليين.
} واعتقد ان من جيء بهم لتمثيل البحرين في أم الالعاب لم يؤت بهم ابطالا، ولكن مقومات الأبطال موجودة فيهم؛ وما صنع منهم ابطالا هو البرنامج التدريبي المُعد لهم من قبل اتحاد ألعاب القوى منذ ان كان يترأسه سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة ثم خلفه الأخ محمد بن جلال؛ والقائم على تدريبات مطوّلة ومشاركات تولّدت عنها إنجازات!
} كثيرون لا يعجبهم هذا الرأي؛ ولكنها الحقيقة وإن كانت مُرّة، فرياضة الجري ضد الساعة في ألعاب القوى يصعب ان تُولد أبطالا أولمبيين أكثر مما تم توليده آسيويا عبر حمادة والغسرة؛ ولكن يمكن ان نصنع ذلك في غير العدو كالقفز والرمي، وهذا ما على اتحاد ألعاب القوى فعله؛ ويبقى (رأيي صواب قابل للخطأ، ورأي غيري خطأ قابل للصواب).
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك