العدد : ١٧٠٠١ - الأربعاء ٠٩ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٦ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٠١ - الأربعاء ٠٩ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٦ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

الاتكالية

}‭ ‬ظهر‭ ‬في‭ ‬الموسمين‭ ‬الأخيرين‭ ‬اعتماد‭ ‬بعض‭ ‬الأندية‭ ‬على‭ ‬أكاديميات‭ (‬تجارية‭) ‬لتتولى‭ ‬الإشراف‭ ‬على‭ ‬فئاتها‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تمثيلها‭ ‬في‭ ‬المسابقات‭ ‬الخاصة‭ ‬باتحاد‭ ‬كرة‭ ‬القدم؛‭ ‬وهذه‭ ‬تُمثل‭ (‬اتكالية‭) ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأندية‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الاكاديميات‭ ‬تماما،‭ ‬تاركة‭ ‬مخرّجاتها‭ ‬لتتم‭ ‬بأسلوب‭ (‬تجاري‭) ‬ويجعل‭ (‬الولاء‭) ‬يندثر‭ ‬أو‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬طريقه‭ ‬الى‭ ‬ذلك؛‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬تتدارك‭ ‬ذلك‭ ‬سريعا‭.‬

 

}‭ ‬أنا‭ ‬لا‭ ‬أقلل‭ ‬من‭ ‬إمكانات‭ ‬الأكاديميات‭ ‬خارج‭ ‬الأندية؛‭ ‬والتي‭ ‬هي‭ ‬بطبيعتها‭ (‬تجارية‭) ‬يختلف‭ ‬عن‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬الأندية‭ ‬وحيث‭ ‬تُحاول‭ ‬أن‭ ‬تجد‭ ‬لها‭ ‬مكانا‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬التنافسية؛‭ ‬متخلية‭ ‬عن‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬قامت‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬البدء‭ ‬والذي‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬الاكتشاف‭ ‬والتأهيل‭ ‬وتسويق‭ ‬أي‭ ‬لاعب‭ ‬موهوب‭ ‬محليّا‭ ‬أو‭ ‬خارجيّا،‭ ‬وهي‭ ‬بالتأكيد‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬أكاديميات‭ ‬الاندية‭!‬

 

}‭ ‬لا‭ ‬أعرف‭ ‬العقود‭ ‬المبرمة‭ ‬بين‭ ‬الأندية‭ ‬والاكاديميات،‭ ‬لكن‭ ‬برأيي‭ ‬هو‭ ‬محاولة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأكاديميات‭ ‬إيجاد‭ ‬موقعا‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬المنافسات‭ ‬الرسمية؛‭ ‬بما‭ ‬يُبرز‭ ‬اسمها‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬اسم‭ ‬الاندية؛‭ ‬مستفيدة‭ ‬من‭ ‬تخلي‭ ‬الأخيرة‭ ‬عن‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬القاعدة‭ ‬وتدرج‭ ‬لاعبيها‭ (‬ولاءا‭) ‬لدرجات‭ ‬أعلى،‭ ‬وبالذات‭ ‬مع‭ ‬هبّة‭ ‬الأندية‭ (‬المقتدرة‭) ‬لخطفهم‭ ‬بقوة‭ ‬القانون‭!‬

 

}‭ ‬برأيي‭ ‬أن‭ ‬الأندية‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬تتخلّى‭ ‬عن‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬أكاديمياتها‭ ‬والاهتمام‭ ‬بقواعدها‭ ‬بحجة‭ ‬عدم‭ ‬القدرة‭ ‬المالية؛‭ ‬فهذا‭ ‬برأيي‭ ‬عجز‭ ‬إداري‭ ‬وترك‭ ‬للمسؤولين‭ ‬واتفرغ‭ ‬فقط‭ ‬للفريق‭ ‬الاول؛‭ ‬رغم‭ ‬وجود‭ ‬الكوادر‭ ‬الادارية‭ ‬والفنيّة‭ ‬المؤهلة‭ ‬للإشراف‭ ‬عليها،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬نظرة‭ ‬قصيرة‭ ‬للخلف‭ ‬سيتأكد‭ ‬لها‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬تقزم‭ ‬بعمل‭ ‬جبار‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الصعيد‭!‬

 

}‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬أشرنا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الإعلاميين‭ ‬عن‭ ‬أكاديمية‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬حمد؛‭ ‬بفترة‭ ‬أن‭ ‬يُطمئن‭ ‬الأندية‭ ‬على‭ ‬مكتشفاتها‭ ‬ومخرجّاتها‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬الصغار‭ ‬ليكونوا‭ ‬في‭ ‬مأمن‭ ‬يضمنون‭ ‬فيه‭ ‬عودتهم‭ ‬إلى‭ ‬صفوفها؛‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬حقوقها‭ ‬المستقبلية‭ ‬فيهم،‭ ‬بعكس‭ ‬من‭ ‬الظاهرة‭ ‬المستجدة‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬بتأجير‭ ‬الفئات‭ ‬على‭ ‬الأكاديميات‭ ‬والتي‭ ‬هي‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬استقلالية‭ ‬الاندية‭.‬

 

}‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬الأكاديميات‭ (‬الخاصة‭) ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تنخرط‭ ‬في‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬المصغرة؛‭ ‬والذي‭ ‬هو‭ ‬الأنسب‭ ‬لها،‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬التوجه‭ ‬نحو‭ ‬الأندية؛‭ ‬وأن‭ ‬هذا‭ ‬الاتحاد‭ ‬المستجد‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬يحتويها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مسابقات‭ ‬منظمة‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الموسم‭ ‬الكروي؛‭ ‬وكما‭ ‬علمت‭ ‬بأنه‭ ‬يستعد‭ ‬للإعلان‭ ‬عن‭ ‬تدشين‭ ‬فعالياته‭ ‬الموسم‭ ‬الحالي؛‭ ‬وليس‭ ‬هناك‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬الأكاديميات‭ (‬الخاصة‭) ‬ليبدا‭ ‬بها‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا