العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

عارض أمني

}‭ ‬فوجئ‭ ‬الرياضيون‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬بقاع‭ ‬العالم‭ ‬بعارض‭ ‬أمني‭ ‬قبيل‭ ‬انطلاق‭ ‬اولمبياد‭ ‬باريس؛‭ ‬بعدما‭ ‬تعرضت‭ ‬السكك‭ ‬الحديدية‭ ‬لهجمات‭ ‬اثّرت‭ ‬على‭ ‬برمجتها‭ ‬وحركة‭ ‬سيرها،‭ ‬وتأخير‭ ‬انطلاقة‭ ‬قطارات‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬أوروبية‭ ‬أخرى‭ ‬كتحسب‭ ‬أمني؛‭ ‬وهي‭ ‬هجمات‭ ‬ستترك‭ ‬تأثيرها‭ ‬في‭ ‬قادم‭ ‬الأيام،‭ ‬لأن‭ ‬القبضة‭ ‬الأمنية‭ ‬ستزداد‭ ‬أكثر‭ ‬للتأكيد‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬باريس‭ (‬آمنة‭)‬،‭ ‬ولأن‭ ‬الرياضة‭ ‬لا‭ ‬تنتعش‭ ‬الا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الأمن‭.‬

 

}‭ ‬هذا‭ ‬العارض‭ ‬الأمني‭ ‬جعل‭ ‬رئيس‭ ‬السكك‭ ‬الحديدية‭ ‬الفرنسية‭ ‬يقول‭ ‬إن‭ ‬الأعمال‭ ‬التخريبية‭ ‬أفسدت‭ ‬الاحتفال‭ ‬بافتتاح‭ ‬الأولمبياد؛‭ ‬لأن‭ ‬عنصر‭ ‬الخوف‭ ‬يبقى‭ ‬هاجسا‭ ‬أمنيا‭ ‬للرياضيين‭ ‬بشتى‭ ‬تصنيفاتهم؛‭ ‬وهي‭ ‬ليست‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬البطولات‭ ‬العالمية‭ ‬والقارية‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬الأوروبية‭ ‬تحدث‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الهواجس‭ ‬الامنية،‭ ‬فهناك‭ ‬اولمبياد‭ ‬ميونيخ‭ ‬1974،‭ ‬وبطولة‭ ‬أمم‭ ‬أوروبا‭ ‬الاخيرة‭ (‬يورو‭ ‬2024‭)!‬

 

}‭ ‬والحال‭ ‬ان‭ ‬المنافسات‭ ‬لبعض‭ ‬الألعاب‭ ‬الجماعية‭ ‬ومنها‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬لأدوار‭ ‬المجموعات‭ ‬بدأت؛‭ ‬وهي‭ ‬أيضا‭ ‬لم‭ ‬تخلُ‭ ‬من‭ ‬مشاكل‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬حال‭ ‬لقاء‭ ‬المغرب‭ ‬والأرجنتين‭ ‬الذي‭ ‬صاحبه‭ ‬إضافة‭ (‬15‭) ‬دقيقة‭ ‬كوقت‭ ‬محتسب‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الضائع؛‭ ‬وهدف‭ ‬التعادل‭ ‬المشكلة‭ ‬الذي‭ ‬أدى‭ ‬الى‭ ‬اقتحام‭ ‬جماهير‭ ‬المغرب‭ ‬والذي‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬فيه‭ ‬الحكم‭ ‬الى‭ ‬تقنية‭ (‬VAR‭)‬،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬قرار‭ ‬الإلغاء‭ ‬بعد‭ ‬ساعتين‭ ‬واستئناف‭ ‬ثلاث‭ ‬دقائق‭!‬

 

}‭ ‬واعتقد‭ ‬ان‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الهواجس‭ ‬الأمنية‭ ‬والتنظيمية؛‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬عالمية‭ ‬أو‭ ‬قارية،‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭ ‬ما‭ ‬يماثلها‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬التي‭ ‬استضافت‭ ‬كبريات‭ ‬من‭ ‬البطولات‭ ‬مثل‭ ‬المونديال‭ ‬والالعاب‭ ‬الاسيوية‭ ‬ونهائيات‭ ‬أمم‭ ‬آسيا‭ ‬لكرة‭ ‬القدم،‭ ‬بل‭ ‬ان‭ ‬المنطقة‭ ‬تُقدم‭ ‬دروسا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬جعل‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬الاستضافات‭ ‬تُلاقي‭ ‬اشادات‭ ‬عالمية؛‭ ‬ودون‭ ‬ان‭ ‬نرى‭ ‬تضاربا‭ ‬بين‭ ‬جماهير‭ ‬المنتخبات،‭ ‬ما‭ ‬يجعلها‭ ‬واحة‭ ‬لبطولات‭ ‬كبرى‭.‬

 

}‭ ‬ما‭ ‬نتمناه‭ ‬ألّا‭ ‬يحدث‭ ‬مجدّدا‭ ‬ما‭ ‬يُعكر‭ ‬صفو‭ ‬الأولمبياد‭ ‬الحالي‭ ‬الذي‭ ‬عاش‭ ‬البارحة‭ ‬حالة‭ ‬افتتاح‭ ‬استثنائية،‭ ‬وحيث‭ ‬يتفرغ‭ ‬الأبطال‭ ‬اعتبارا‭ ‬من‭ ‬اليوم‭ ‬لحصاد‭ ‬الميداليات‭ ‬المُلونة؛‭ ‬وان‭ ‬السباق‭ ‬الحقيقي‭ ‬سيكون‭ ‬على‭ ‬الذهب‭ ‬في‭ ‬منافسات‭ ‬الأوزان‭ ‬وضد‭ ‬الساعة،‭ ‬وحلمنا‭ ‬ان‭ ‬يُتوّج‭ ‬رياضيونا‭ ‬بذهب‭ ‬يفوق‭ ‬ما‭ ‬حصلنا‭ ‬عليه‭ ‬سابقا؛‭ ‬وهذا‭ ‬عشمنا‭ ‬في‭ ‬ابطالنا‭ ‬وبالذات‭ ‬في‭ ‬أم‭ ‬الألعاب‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬أملنا‭ ‬الاكبر‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا