العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

إعلانات على أسوار المقابر..!!

أول‭ ‬السطر‭:‬

تلقينا‭ ‬اتصالا‭ ‬كريما‭ ‬من‭ ‬سعادة‭ ‬وزير‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬تعقيبا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬نشرناه‭ ‬في‭ ‬مقال‭ ‬الأمس،‭ ‬كما‭ ‬تابع‭ ‬معنا‭ ‬الإخوة‭ ‬في‭ ‬الوزارة‭ ‬موضوع‭ ‬المقال‭ ‬وملاحظة‭ ‬المواطنة‭ ‬البحرينية،‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬التواصل‭ ‬معها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الوزارة،‭ ‬وتبين‭ ‬أن‭ ‬المسألة‭ ‬تختص‭ ‬بعلاوة‭ ‬دعم‭ ‬اللحوم‭.. ‬فكل‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬لسعادة‭ ‬الوزير‭ ‬على‭ ‬الحرص‭ ‬والاهتمام‭ ‬والمتابعة‭.‬

إعلانات‭ ‬على‭ ‬أسوار‭ ‬المقابر‭..!!:‬

رضينا‭ ‬بالهم‭.. ‬ولكن‭ ‬الهم‭ ‬ما‭ ‬رضا‭ ‬فينا‭.. ‬سكتنا‭ ‬طويلا‭ ‬عن‭ ‬التعليق‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬مقترحات‭ ‬بلدية‭.. ‬لا‭ ‬تنفع‭ ‬الناس‭ ‬ولا‭ ‬المجتمع‭.. ‬هي‭ ‬أقرب‭ ‬لحديث‭ ‬عابر،‭ ‬وفكرة‭ ‬طارئة،‭ ‬غير‭ ‬مدروسة‭ ‬ولا‭ ‬معقولة‭.. ‬ربما‭ ‬تكون‭ ‬الإثارة‭ ‬والغرابة‭ ‬هي‭ ‬الهدف‭ ‬منها‭ ‬والغاية‭ ‬فيها‭.‬

منذ‭ ‬فترة‭ ‬تابعنا‭ ‬مقترحا‭ ‬بلديا‭ ‬يتعلق‭ ‬بتركيب‭ ‬شاشة‭ ‬عملاقة‭ ‬على‭ ‬الساحل‭ ‬لإجراء‭ ‬التمارين‭ ‬السويدية،‭ ‬ومع‭ ‬احترامي‭ ‬لشخص‭ ‬مقدم‭ ‬المقترح،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ -‬ومن‭ ‬وجهة‭ ‬نظري‭ ‬الشخصية‭- ‬مقترح‭ ‬غير‭ ‬موفق‭ ‬بتاتا،‭ ‬فلا‭ ‬الأجواء‭ ‬ودرجة‭ ‬الحرارة‭ ‬تسمح‭ ‬وتشجع‭ ‬لإجراء‭ ‬التمارين‭ ‬السويدية‭ ‬في‭ ‬الهواء‭ ‬الطلق‭ ‬طوال‭ ‬العام،‭ ‬ولا‭ ‬الثقافة‭ ‬المجتمعية‭ ‬تسمح‭ ‬بذلك‭ ‬الاختلاط‭ ‬على‭ ‬الساحل‭ ‬العام،‭ ‬ولا‭ ‬حتى‭ ‬الميزانية‭ ‬المخصصة‭ ‬للشراء‭ ‬والتركيب‭ ‬والمتابعة‭ ‬والصيانة‭ ‬الدورية‭ ‬ستحقق‭ ‬استدامة‭ ‬المشروع،‭ ‬بل‭ ‬أنني‭ ‬أراهن‭ ‬أن‭ ‬مصير‭ ‬الشاشة‭ ‬سيكون‭ ‬مصير‭ ‬نافورة‭ ‬بحر‭ ‬المحرق‭ ‬التي‭ ‬صرف‭ ‬لها‭ ‬الملايين‭ ‬ثم‭ ‬أهملت‭ ‬وغرقت‭..!!‬

وبالأمس‭ ‬طالعنا‭ ‬مقترحا‭ ‬بلديا‭ ‬لوضع‭ ‬إعلانات‭ ‬تجارية‭ ‬على‭ ‬أسوار‭ ‬المقابر،‭ ‬بحجة‭ ‬الاستثمار‭ ‬والتطوير،‭ ‬والتصليح‭ ‬والتعديل‭.. ‬دون‭ ‬التفكير‭ ‬بأدنى‭ ‬ملاحظة‭ ‬بشأن‭ ‬حرمة‭ ‬الموتى‭ ‬وحرمة‭ ‬المقابر‭.. ‬وكيف‭ ‬سيكون‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬إعلانات‭ ‬عن‭ ‬ألعاب‭ ‬وملاهٍ،‭ ‬أو‭ ‬أكل‭ ‬ومقاهٍ‭ ‬على‭ ‬أسوار‭ ‬المقابر‭.. ‬هل‭ ‬هذا‭ ‬منطق؟‭ ‬أم‭ ‬هذا‭ ‬عقل؟‭ ‬أم‭ ‬هذا‭ ‬مقترح‭ ‬يمر‭ ‬ويناقش‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬بلدي‭..‬؟؟

يبدو‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬بحاجة‭ ‬الى‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬اللائحة‭ ‬الداخلية‭ ‬لعمل‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية،‭ ‬وأهمية‭ ‬مراجعة‭ ‬المقترحات‭ ‬ومواءمتها‭ ‬مع‭ ‬المنطق‭ ‬والعقل،‭ ‬والواقع‭ ‬والدين،‭ ‬قبل‭ ‬طرحها‭ ‬والإدلاء‭ ‬بها،‭ ‬ونشرها‭ ‬ومناقشتها‭ ‬والموافقة‭ ‬عليها‭. ‬

تاريخ‭ ‬العمل‭ ‬البلدي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.. ‬تاريخ‭ ‬عريق‭ ‬وقديم‭ ‬جدا،‭ ‬وهو‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة،‭ ‬ومن‭ ‬المؤسف‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬المستوى‭ ‬اليوم‭ ‬ببعض‭ ‬مقترحات‭ ‬بصورة‭ ‬لا‭ ‬تليق‭ ‬بذلك‭ ‬التاريخ‭ ‬ولا‭ ‬رجالات‭ ‬العمل‭ ‬البلدي،‭ ‬ولا‭ ‬حتى‭ ‬بالمنطق‭ ‬والعقل‭ ‬والواقع‭.‬

أعزائي‭ ‬بعض‭ ‬أعضاء‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭.. ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬ارتفاع‭ ‬حرارة‭ ‬الجو‭ ‬في‭ ‬الصيف‭ ‬له‭ ‬تأثير‭ ‬على‭ ‬أسلوب‭ ‬التفكير‭.. ‬خذوا‭ ‬إجازة‭.. ‬ارتاحوا‭ ‬وريحونا‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المقترحات‭.‬

آخر‭ ‬السطر‭:‬

مواطنة‭ ‬بحرينية‭ ‬قامت‭ ‬بزيارة‭ ‬مركز‭ ‬يوسف‭ ‬أنجنير‭ ‬الصحي،‭ ‬وكتبت‭ ‬هذا‭ ‬التعليق‭ ‬الجميل‭: ‬كل‭ ‬زيارة‭ ‬لمركز‭ ‬يوسف‭ ‬أنجنير‭ ‬الصحي‭.. ‬ألاحظ‭ ‬التغيير‭ ‬للأفضل‭.. ‬نظام‭ ‬حجز‭ ‬المواعيد‭ ‬الالكتروني‭ ‬سهل‭ ‬ومريح‭.. ‬نختار‭ ‬الوقت‭ ‬والتاريخ‭ ‬واسم‭ ‬الطبيب‭.. ‬المركز‭ ‬نظيف‭ ‬ومنسق‭ ‬ومنظم،‭ ‬والأدوية‭ ‬متوافرة،‭ ‬سرعة‭ ‬في‭ ‬الإنجاز،‭ ‬وجودة‭ ‬في‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬والرعاية‭ ‬الطبية،‭ ‬ولطافة‭ ‬العاملين‭ ‬بالمركز،‭ ‬تشعرك‭ ‬أنك‭ ‬في‭ ‬عيادة‭ ‬خاصة‭ ‬مرموقة‭ ‬راقية،‭ ‬لا‭ ‬مركز‭ ‬صحي‭ ‬حكومي‭.. ‬شكرا‭ ‬لوزارة‭ ‬الصحة‭ ‬والمنظومة‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬بلادي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا