العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

«الثقافة الشعبية».. مجلة بحرينية

هل‭ ‬تعلم‭ ‬عزيزي‭ ‬المواطن‭.. ‬عزيزي‭ ‬القارئ،‭ ‬أن‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يوجد‭ ‬لدينا‭ ‬مجلة‭ ‬فصلية‭ ‬علميّة‭ ‬محكمة،‭ ‬هي‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬الثقافة‭ ‬الشعبية‮»‬‭.. ‬وقد‭ ‬صدر‭ ‬مؤخرا‭ ‬العدد‭ (‬66‭) ‬منها،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬صدر‭ ‬العدد‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬أبريل‭ ‬2008،‭ ‬ورئيس‭ ‬تحريرها‭ ‬هو‭ ‬الأستاذ‭ ‬الأديب‭ ‬والشاعر‭ ‬البحريني‭ ‬علي‭ ‬عبدالله‭ ‬خليفة‭.‬

انبثقت‭ ‬فكرة‭ ‬المجلة‭ ‬واستحداث‭ ‬‮«‬منبر‭ ‬ثقافي‭ ‬عالمي‭ ‬بحريني‮»‬،‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2007،‭ ‬بدعم‭ ‬ملكي‭ ‬سامي‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬لتحمل‭ ‬رسالة‭ ‬التراث‭ ‬الشعبي‭ ‬من‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬العالم،‭ ‬وجاءت‭ ‬الفرصة‭ ‬الثمينة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬استثمارها‭ ‬خير‭ ‬استثمار،‭ ‬حينما‭ ‬تم‭ ‬انتخاب‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لرئاسة‭ ‬‮«‬المنظمة‭ ‬الدولية‭ ‬للفن‭ ‬الشعبي‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬كبرى‭ ‬منظمات‭ (‬اليونسكو‭)‬،‭ ‬وللمجلة‭ ‬موقع‭ ‬الكتروني‭ ‬جدير‭ ‬بأن‭ ‬يتم‭ ‬الإشارة‭ ‬إليه،‭ ‬وتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬عليه،‭ ‬لأن‭ ‬يعكس‭ ‬جهودا‭ ‬ثقافية‭ ‬وطنية‭ ‬متميزة‭.‬

طالعت‭ ‬العدد‭ (‬66‭) ‬من‭ ‬المجلة،‭ ‬وقرأت‭ ‬بتمعن‭ ‬افتتاحية‭ ‬رئيس‭ ‬التحرير،‭ ‬والتي‭ ‬جاءت‭ ‬بعنوان‭: ‬‮«‬تحية‭ ‬لرائحة‭ ‬حبر‭ ‬الطباعة‭ ‬على‭ ‬الورق‮»‬،‭ ‬يشير‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬تحول‭ ‬المجلة‭ ‬من‭ ‬النسخة‭ ‬الورقية‭ ‬إلى‭ ‬النسخة‭ ‬الالكترونية،‭ ‬مواكبة‭ ‬للتطور‭ ‬العصري‭ ‬التكنولوجي‭ ‬والتحول‭ ‬الرقمي،‭ ‬وحرصا‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬نشر‭ ‬الرسالة‭ ‬البحرينية‭ ‬الثقافية‭ ‬والشعبية‭.. ‬وأن‭ ‬هذا‭ ‬المنجز‭ ‬الثقافي،‭ ‬يحتل‭ ‬واجهة‭ ‬عالمية‭ ‬مرموقة،‭ ‬هيأته‭ ‬لأن‭ ‬يكتسب‭ ‬عن‭ ‬جدارة‭ ‬الصدقية‭ ‬والوثوق،‭ ‬كمصدر‭ ‬للبحث‭ ‬والمعرفة،‭ ‬كان‭ ‬وسيظل‭ ‬يؤدي‭ ‬واجبه‭ ‬الوطني‭.‬

الجميل‭ ‬والرائع‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬الثقافة‭ ‬الشعبية‮»‬،‭ ‬ووفقا‭ ‬لشروط‭ ‬وأحكام‭ ‬النشر‭ ‬فيها،‭ ‬أنها‭ ‬فتحت‭ ‬المجال‭ ‬وترحب‭ ‬بالمشاركة‭ ‬والمساهمة،‭ ‬من‭ ‬الباحثين‭ ‬والأكاديميين،‭ ‬وتقبل‭ ‬الدراسات‭ ‬والمقالات‭ ‬العلمية‭ ‬المعمقة،‭ ‬الفلكلورية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬والانثروبولوجية‭ ‬والنفسية،‭ ‬والسينمائية‭ ‬واللسانية،‭ ‬والأسلوبية‭ ‬والموسيقية،‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬له‭ ‬صلة‭ ‬بالثقافة‭ ‬الشعبية،‭ ‬كما‭ ‬تمنح‭ ‬المجلة‭ ‬مقابل‭ ‬كل‭ ‬مادة‭ ‬تنشر‭ ‬بها‭ ‬مكافأة‭ ‬مالية‭ ‬مناسبة،‭ ‬وفقا‭ ‬للائحة‭ ‬الخاصة‭ ‬بها‭.‬

العديد‭ ‬من‭ ‬الوزارات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والهيئات،‭ ‬وحتى‭ ‬الجمعيات‭ ‬والصناديق‭ ‬الخيرية،‭ ‬تصدر‭ ‬مطبوعات‭ ‬ومجلات،‭ ‬ورقية‭ ‬والكترونية‭.. ‬القليل‭ ‬وربما‭ ‬النادر‭ ‬منها‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬متواجدا‭ ‬وفاعلا‭ ‬في‭ ‬الساحة،‭ ‬فيما‭ ‬معظمها‭ ‬غاب‭ ‬واندثر،‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬يقرأها‭ ‬سوى‭ ‬عدد‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬المهتمين‭ ‬والمتابعين،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يستوجب‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬تقييمها‭ ‬وتقويمها،‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬وجودها‭ ‬كهدر‭ ‬مالي،‭ ‬أو‭ ‬مجرد‭ ‬‮«‬ألبوم‭ ‬صور‮»‬‭ ‬للقائمين‭ ‬عليها‭. ‬

ربما‭ ‬يغيب‭ ‬عن‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬مطبوعات‭ ‬ومجلات‭ ‬المؤسسات‭ ‬والجهات‭ ‬‮«‬البعد‭ ‬التفاعلي‮»‬‭ ‬مع‭ ‬الجمهور‭ ‬والفئات‭ ‬المستهدفة،‭ ‬وتتحول‭ ‬تلك‭ ‬المطبوعات‭ ‬والنشرات‭ ‬إلى‭ ‬إصدار‭ ‬للعلاقات‭ ‬العامة،‭ ‬وأنشطة‭ ‬المؤسسة‭ ‬فقط‭.. ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬ينفع‭ ‬لنشرات‭ ‬داخلية،‭ ‬أما‭ ‬المطبوعة‭ ‬التي‭ ‬يراد‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الأكثر‭ ‬تفاعلا‭ ‬والأوسع‭ ‬انتشارا‭ ‬والأفضل‭ ‬قيمة،‭ ‬أن‭ ‬تمزج‭ ‬بين‭ ‬نشاط‭ ‬المؤسسة‭ ‬ومصلحة‭ ‬القارئ‭ ‬ومنفعته،‭ ‬وأن‭ ‬تنقل‭ ‬رأيه‭ ‬وتطلعاته،‭ ‬وملاحظاته‭ ‬ومقترحاته‭. ‬

عموما‭.. ‬قراءة‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬الثقافة‭ ‬الشعبية‮»‬‭.. ‬فرصة‭ ‬سانحة‭ ‬للتجول‭ ‬والاطلاع‭ ‬على‭ ‬الثقافة‭ ‬البحرينية،‭ ‬وعلى‭ ‬ثقافات‭ ‬وحكايات‭ ‬الشعوب‭ ‬والمجتمعات،‭ ‬بأسلوب‭ ‬علمي‭ ‬رصين،‭ ‬وتستحق‭ ‬المجلة‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الاهتمام‭ ‬الإعلامي‭ ‬لأنها‭ ‬تحمل‭ ‬رسالة‭ ‬بحرينية‭ ‬للعالم‭.. ‬وكل‭ ‬التحية‭ ‬والتقدير‭ ‬لها‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا