العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

تفاءلوا بالخير

 

تراوحت‭ ‬ردّات‭ ‬الفعل‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ ‬الآسيوي‭ ‬والعربي‭ ‬منها‭ ‬بالذات؛‭ ‬عن‭ ‬قرعة‭ ‬المرحلة‭ ‬الثالثة‭ ‬من‭ ‬التصفيات‭ ‬الآسيوية‭ ‬المؤهلة‭ ‬لنهائيات‭ ‬2026؛‭ ‬بين‭ ‬المتفائل‭ ‬والأقل‭ ‬تفاؤلا‭ ‬والمتشائم،‭ ‬وحقيقة‭ ‬نحن‭ ‬نميل‭ ‬الى‭ ‬الاولى؛‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬بالنسبة‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬رغم‭ ‬وقوعه‭ ‬في‭ ‬المجموعة‭ ‬الثالثة،‭ ‬التي‭ ‬يُمكن‭ ‬ان‭ ‬نطلق‭ ‬عليها‭ ‬الحديدية؛‭ ‬لما‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬أقوياء‭ ‬كاليابان‭ ‬واستراليا‭ ‬والسعودية‭!‬

لا‭ ‬بد‭ ‬ان‭ ‬نكون‭ ‬متفائلين‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬الكروي؛‭ ‬فعلى‭ ‬الورق‭ ‬الكل‭ ‬متساوون،‭ ‬والأفضل‭ ‬والاشطر‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬سيصل‭ ‬الى‭ ‬شاطئ‭ ‬الأمان،‭ ‬ولاعبونا‭ ‬يملكون‭ ‬الخبرة‭ ‬التي‭ ‬تّمكنهم‭ ‬من‭ ‬مجاراة‭ ‬الأقوياء‭ ‬الاخرين،‭ ‬وبالمناسبة‭ ‬هم‭ ‬ايضا‭ ‬ينظرون‭ ‬الى‭ ‬منتخبنا‭ ‬بذات‭ ‬النظرة‭ ‬التي‭ ‬ينظرونها‭ ‬إلى‭ ‬بعضهم؛‭ ‬وبالتالي‭ ‬فنحن‭ ‬ايضا‭ ‬من‭ ‬الأقوياء‭ ‬ومن‭ ‬المُرشحين‭ ‬للتأهل‭ ‬المُباشر،‭ ‬او‭ ‬على‭ ‬الاقل‭ ‬عبر‭ ‬المرحلة‭ ‬الرابعة‭.‬

مشكلتنا‭ ‬كمتابعين‭ ‬او‭ ‬كمراقبين‭ ‬اننا‭ ‬نكون‭ ‬ملايين‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬الملك؛‭ ‬فحين‭ ‬لم‭ ‬نتأهل‭ ‬عبر‭ ‬الملحق‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬امام‭ ‬توباغو‭ ‬قُلنا‭ ‬اننا‭ ‬لن‭ ‬نترشح‭ ‬ثانية،‭ ‬وإذا‭ ‬بالمنتخب‭ ‬يتأهل‭ ‬ثانية‭ ‬للملحق‭ ‬العالمي‭ ‬امام‭ ‬نيوزيلاندا،‭ ‬ولذا‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬صعب‭ ‬او‭ ‬مستحيل‭ ‬لنقول‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬التصفيات‭ ‬ان‭ ‬الحظوظ‭ ‬فيها‭ ‬اكبر؛‭ ‬لأن‭ ‬العدد‭ ‬المطلوب‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬ذي‭ ‬قبل‭ ‬وليكون‭ ‬التفاؤل‭ ‬هو‭ ‬شعارنا‭.‬

من‭ ‬حق‭ ‬أي‭ ‬متابع‭ ‬ان‭ ‬يُعبر‭ ‬عن‭ ‬رأيه‭ ‬بصراحة؛‭ ‬ولكن‭ ‬ليس‭ ‬بالشكل‭ ‬الذي‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬كسر‭ ‬عزيمة‭ ‬اللاعبين،‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬النقد‭ ‬سيصل‭ ‬الى‭ ‬عدم‭ ‬الواقعية،‭ ‬فما‭ ‬هو‭ ‬مطلوب‭ ‬هو‭ ‬دعم‭ ‬المنتخب‭ ‬وبث‭ ‬روح‭ ‬الحماسة‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬لاعبيه،‭ ‬والدعاء‭ ‬بالتوفيق‭ ‬لبيت‭ ‬الكرة‭ ‬ولجنة‭ ‬المنتخبات‭ ‬في‭ ‬تهيئة‭ ‬الاعداد‭ ‬الجيد‭ ‬للفريق‭ ‬من‭ ‬معسكرات‭ ‬ومباريات‭ ‬وديّة‭ ‬قويّة‭ ‬تتناسب‭ ‬والمرحلة‭ ‬المقبلة‭ ‬من‭ ‬التصفيات‭.‬

وفي‭ ‬المجموعتين‭ ‬الأخريين‭ ‬لا‭ ‬تبدو‭ ‬الأمور‭ ‬سهلة‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬اقل‭ ‬قوة‭ ‬من‭ ‬مجموعتنا،‭ ‬لكنها‭ ‬متساوية‭ ‬لمن‭ ‬اوقعتهم‭ ‬القرعة‭ ‬فيها؛‭ ‬وعلى‭ ‬الاقل‭ ‬يبدو‭ ‬منتخب‭ ‬العراق‭ ‬كصاحب‭ ‬حظ‭ ‬قويا‭ ‬للتأهل‭ ‬عربيّا‭ ‬عن‭ ‬المجموعة‭ ‬الثانية‭ ‬التي‭ ‬يُمكن‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬فيها‭ ‬التنافس‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬معركة‭ (‬كسر‭ ‬عظم‭)‬،‭ ‬وان‭ ‬طريق‭ ‬كوريا‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬مفروشا‭ ‬بالورود؛‭ ‬بل‭ ‬ان‭ ‬التحدي‭ ‬بالكويت‭ ‬لا‭ ‬يُعدُّ‭ ‬جنونا‭ ‬وأن‭ ‬عبر‭ ‬المرحلة‭ ‬التالية‭!‬

تبقى‭ ‬المجموعة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬فيها‭ ‬حظوظ‭ ‬إيران‭ ‬ورقيّا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬غيرها‭ ‬ومعها‭ ‬قطر،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬اخراج‭ ‬أوزبكستان‭ ‬من‭ ‬الحسبة،‭ ‬والتكافؤ‭ ‬موجود‭ ‬بين‭ ‬المنتخبات‭ ‬الستة؛‭ ‬كون‭ ‬المباريات‭ ‬تُقام‭ ‬بنظام‭ ‬الذهاب‭ ‬والإياب‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬النتائج‭ ‬تتضارب‭ ‬على‭ ‬الاقل‭ ‬للبطاقة‭ ‬الثانية؛‭ ‬لكنها‭ ‬تبقى‭ ‬توقعات‭ ‬ورقيّة‭ ‬تتباين‭ ‬فيها‭ ‬أراء‭ ‬المراقبين‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القارة،‭ ‬امّا‭ ‬على‭ ‬الميدان‭ ‬فالترشيحات‭ ‬للأقوى‭ ‬والاشطر‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا