زاوية غائمة
جعفـــــــر عبــــــــاس
jafasid09@hotmail.com
بنات بلدك أولى بك
يقول البعض عني إنني امارس العنصرية المعكوسة لأنني كثيرا ما أذم الخواجات (الغربيين)، وهذا شرف لا أدّعيه وتهمة لا أنكرها تماما، ولكنني لا أنكر جمائل الغربيين على الجنس البشري، فهم رواد عوالم الاختراع والاكتشاف، بل أعيب فيهم مسائل سلوكية وقيمية-أخلاقية، وارفض سياسات حكوماتهم تجاه اهل آسيا وإفريقيا وامريكا الجنوبية.
هناك كثيرون من أبناء العالم الثالث، وعلى وجه الخصوص في إفريقيا وآسيا «يموتون» في الخواجيات أي النساء البيضاوات، فتجد شابا أسمر في منتصف العشرينيات مقترنا بحيزبون دردبيس شكلها «هردبيس» من فرط الصرمحة والتهليس، ويسير الى جوارها وكأنه اخترع آيسكريم بنكهة الخس، وكفاعل خير فإنني أحذر هذه الفئة من الاقتراب من سيدة بريطانية تدعى سوزان كروسلي. شكلها مش بطال. شعرها (بحسب الصورة التي أمامي الآن) أشقر، ولكنني لا أجزم ما إذا كان اللون طبيعيا أم ناتجا عن استخدام الصبغة (حقيقة عملية ثابتة يعرفها البدو: بول الجمال يجعل الشعر يكتسب اللون الأشقر ويظل اللون المكتسب بالبول البعيري ثابتا لمدة أطول من اللون المكتسب بالأصباغ الكيميائية).
تحذيري هنا لا يخص الغلابة التعبانين الذين يريدون الزواج بخواجية لأنهن بسعر التكلفة، (بينما بنت البلد تريد شنطة ذهب وحفلا يكفي إيجار صالة لإقامته، للزواج بخمس خواجيات على دفعات. او دفعة واحدة بطريقة طائفة المورمون الذين ينتمي إليهم مرشح الحزب الجمهوري الأمريكي الأسبق للرئاسة، مِت رومني، فالمورمون من حقهم الزواج بأي عدد من النساء وزعيمهم الحالي يعيش متخفيا لأن السلطات تطارده بتهمة الزواج بـ35 امرأة. وهذا المفتري تفوق على قريبي ملك بوتسوانا في جنوب إفريقيا الذي في عصمته 23 زوجة فقط لاغير)، وهناك بالطبع كثيرون من أبناء الدول الغلبانة يسعون للزواج بخواجيات للحصول على جواز أوربي أو أمريكي، لـ«يفتكوا» من أوطان طاردة.
سوزان كروسلي لا تنظر الى هذه الفئة من الرجال مهما كان لون بشرتهم أو مهما كانت أعمارهم. دعني كفاعل خير، أعطيك فكرة عن كروسلي هذه، وعليك اتخاذ القرار الذي تراه مناسبا: زوجها الأول كان كيفن نيكلسن وريث سلسلة محلات كويك سيف البريطانية الضخمة. والثاني كان بيتر لِلي ابن صاحب محلات لِلي آند سكينر للأحذية، حيث قد لا يكفي راتبك لشهر كامل لشراء فردة حذاء واحدة. تطلقت من كليهما «كتَّامي» أي بدون ضجيج بعد تسويات خارج المحاكم، ولك ان تتخيل كم مليونا قبضت من كل منهما نظير «إطلاق سراحه».. ثم تزوجت بصاحب شركة مراهنات فيرنن بولز، و......... عليك نور .. طلقته ولكن بعد أخذ ورد وتهديدات بالجرجرة في المحاكم، وخرجت من الزيجة بـ 32 مليون دولار فقط. الزوج الرابع كان ستانلي كروسلي البالغ من العمر 62 سنة، ولأنه اطلع على السي في (السيرة الذاتية) لسوزان هذه، فقد كتب معها عقدا ينص على انه في حالة الطلاق «كل حي يروح لحاله» وبالتالي لا يحق لأي طرف المطالبة بنصيب من ثروة الطرف الآخر. ووقعت سوزان على العقد رغم أنها تعرف انه يملك سيولة نقدية تقدر بـ 90 مليون دولار . ووقع الطلاق.. ولكن وبكل بجاحة لجأت الست هانم الى القضاء، وقالت ان نص الزواج لدى المسيحيين (هنا فقط تذكرت تعاليم دينها) يقول ان الارتباط الزوجي يكون «في حال الصحة والمرض والفقر والغنى» وأنها اكتشفت ان لزوجها السابق نحو 120 مليون دولار في مصارف خارج بريطانيا، وأنها لو كانت تعرف بأمرها ساعة كتابة ذلك العقد لما رضيت به ووقعت عليه، وخسرت القضية لأن العقد شريعة المتعاقدين.
معلومة عامة وهامة: عندما تطلق خواجية فإن القانون يعطيها نصيبا كبيرا من ثروتك فاحذر سوزان كروسلي واخواتها وخليك «بلدي» مثلنا، مهما تفعل وتسوي ستصبر عليك الزوجة، ولو ضاقت بك خلعتك ورمت بما أنفقته على الزواج في وجهك، ولو طلقتها فإن «النفقة» معلومة ومحددة، ولا محاكم ما لم تكن نذلا وتتهرب من دفع النفقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك