العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

أيُّ إنجاز هذا؟

لا‭ ‬أدري‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬إنجاز‭ ‬يتحدث‭ ‬دراغان‭ ‬أو‭ ‬غيره،‭ ‬بعد‭ ‬التعادل‭ ‬السلبي‭ ‬مع‭ ‬المنتخب‭ ‬اليمني‭ ‬والتأهل‭ ‬لنهائيات‭ ‬أمم‭ ‬آسيا‭ (‬2027‭) ‬والدور‭ ‬الثالث‭ ‬من‭ ‬التصفيات‭ ‬المؤهلة‭ ‬لمونديال‭ (‬2026‭)‬؛‭ ‬فذلك‭ ‬لا‭ ‬يسمى‭ ‬إنجازا‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬القيمة‭ ‬المادية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬أظن‭ ‬أن‭ ‬أحدا‭ ‬يستحقها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬نفذنا‭ ‬بجلدنا‭ ‬من‭ ‬هزيمة‭ ‬أمام‭ ‬اليمنيين‭ ‬الذين‭ ‬لعبوا‭ ‬بحماسة‭ ‬مدعومين‭ ‬من‭ (‬جاليتهم‭) ‬التي‭ ‬شجعتهم‭ ‬بحرارة‭!‬

لا‭ ‬أعرف‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ (‬دراغان‭) ‬يعرف‭ ‬أننا‭ ‬تأهلنا‭ ‬مرتين‭ ‬للملحق‭ ‬العالمي،‭ ‬واللوم‭ ‬ليس‭ ‬عليه‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬على‭ ‬القريبين‭ ‬منه‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يُعرّفوه‭ ‬تاريخنا‭ ‬الكروي‭ ‬في‭ ‬الألفية‭ ‬الجديدة،‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬يُمثل‭ ‬تاريخا‭ ‬له‭ ‬نفسه،‭ ‬أمّا‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلينا‭ ‬فالأمر‭ ‬عاديّ؛‭ ‬لكن‭ ‬المصيبة‭ ‬ألّا‭ ‬يحالفنا‭ ‬التأهل‭ ‬لمونديال‭ (‬2026‭)‬؛‭ ‬لأن‭ ‬العدد‭ ‬المطلوب‭ ‬كبير‭ ‬هذه‭ ‬المرة،‭ ‬ويفترض‭ ‬ان‭ ‬نكون‭ ‬من‭ ‬المتأهلين‭ ‬بالأصل‭ ‬وليس‭ ‬عبر‭ ‬ملحق‭!‬

وحقيقة‭ ‬النتيجة‭ ‬السلبية‭ ‬أو‭ ‬النفاذ‭ ‬بجلدنا‭ ‬من‭ ‬الخسارة‭ ‬لا‭ ‬أحمّلها‭ (‬دراغان‭) ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬يتحملها‭ ‬لاعبونا،‭ ‬فالمنطق‭ ‬يقول‭ ‬إنهم‭ ‬أكثر‭ ‬خبرة‭ ‬من‭ ‬اليمنيين‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬وضعا‭ ‬صعبا،‭ ‬ويفترض‭ ‬أنهم‭ ‬جميعا‭ ‬من‭ ‬المحترفين؛‭ ‬إذ‭ ‬يتقاضون‭ ‬مكافآت‭ (‬رواتب‭) ‬كبيرة،‭ ‬ولكن‭ ‬الغريب‭ ‬كانوا‭ ‬دون‭ ‬المستوى‭ ‬الذي‭ ‬يسمح‭ ‬لهم‭ ‬بهز‭ ‬الشباك‭ ‬اليمانية،‭ ‬وهو‭ ‬أمرٌ‭ ‬لا‭ ‬يتحمله‭ ‬المدرب‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬يتحملونه‭ ‬هم‭ ‬أنفسهم‭!‬

فأفضلية‭ ‬الاستحواذ‭ ‬لدينا‭ (‬سلبية‭)‬؛‭ ‬ووضعنا‭ ‬أنفسنا‭ ‬في‭ ‬عنق‭ ‬الزجاجة،‭ ‬ولكن‭ ‬الله‭ ‬لطف‭ ‬بتمكن‭ ‬لطف‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬التصدي‭ ‬للركلة‭ ‬الجزائية‭ ‬ولفرصتين‭ ‬حقيقيتين‭ ‬على‭ ‬الأقل‭.. ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬هُناك‭ ‬مسؤولية‭ ‬للكابتن‭ (‬دراغان‭)‬؛‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬السؤال‭ ‬كيف‭ ‬للاعبين‭ ‬تملّكوا‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الخبرة‭ ‬ألا‭ ‬يعرفوا‭ ‬فك‭ ‬طلاسم‭ ‬الدفاع‭ ‬اليمني،‭ ‬ولم‭ ‬يثبتوا‭ ‬لنا‭ ‬أنهم‭ ‬يلعبون‭ ‬لأندية‭ ‬كبرى؛‭ ‬اختيروا‭ ‬لها‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬أفضليتهم‭.‬

على‭ ‬أية‭ ‬حال‭ ‬لا‭ ‬أعتقد‭ ‬أنهم‭ ‬تحت‭ ‬ذلك‭ ‬الضغط‭ ‬الشديد‭ ‬وحاجة‭ ‬النقطة‭ ‬للتأهل،‭ ‬ولكن‭ ‬حاجتهم‭ ‬إلى‭ ‬العصر‭ ‬الذهني‭ ‬والفني‭ ‬كي‭ ‬يستشعروا‭ ‬المثل‭ (‬إنها‭ ‬لو‭ ‬دامت‭ ‬لغيرهم‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليهم‭)‬؛‭ ‬وبالذات‭ ‬أنهم‭ ‬بلغوا‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬في‭ ‬المستوى‭ ‬البدني‭ ‬والفني‭ ‬الذي‭ ‬يُساعد‭ ‬على‭ ‬بقائهم‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني‭ ‬للتصفيات‭ ‬الحاسمة؛‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الطفرة‭ ‬الشبابية‭ ‬التي‭ ‬تنتظر‭ ‬الفرصة‭.‬

 

 

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا