عالم يتغير
فوزية رشيد
حين يقولون وهمًا: نحن «آلهة» على الأرض!
{ في خطاب قديم ومنطلقه مستمر! ألقى (مناحيم بيغن) في الكنيست الإسرائيلي خطابًا يعتبر (قمة العنصرية) ضدّ كل شعوب العالم وكل الأعراف البشرية! هذا الخطاب نشره الصحفي «الإسرائيلي» (أمنون كابيليوك) في كتابه (New Statesman) عام 1982 يقول فيه (بيغن): «نحن نختلف عن الأجناس السفلية مثل اختلافهم عن الحشرات. الأجناس الأخرى مقارنة مع جنسنا (أي اليهود) تُعتبر بهائم أو ماشية في أحسن الأحوال! هم فضلات بشرية، قُدّر لنا أن نحكمهم! سوف يحكم قائدنا في مملكتنا الدنيوية بقبضة من حديد، وستقوم الشعوب بلعق أقدامنا وخدمتنا كالعبيد»!
{ أي أن «مناحيم بيغن» ينصب جنسه الجنس المختلف والمتفوق بحسب معتقده السرياني، فيما كل الأجناس الأخرى على الأرض مجرد بهائم أو ماشية في أحسن الأحوال! هذا الفكر اللاإنساني واللاأخلاقي المتطرف الذي يُشعر أي إنسان يطلعّ عليه، أنه قادم من «كهف شيطاني مظلم»! لا صلة له بالوجود البشري، ويتم إطلاقه (بفوقية شيطانية) على الجنس البشري/الإنساني! هو ذاته (المعتقد) الذي يكرره «المتطرفون اليهود والصهاينة»، لتبرير كل الجرائم التي يرتكبها الصهاينة ضدّ البشر في العالم باسم (معاداة السامية) التي أسقطت «غزة» مؤخرًا كل مضامينها التضليلية!
{ وفي إجابة للصحفي «روبرت روكوساي» عن (معاداة السامية) ونقله الشاعر هاني نديم، يقول: «معاداة السامية مصطلح مُضلّل، الأمر أبسط من التلاعب عليه، إن الناس تكرههم لأن كل صفات الانحطاط مزروعة فيهم! فهم انتهازيون، بخلاء، متسلقون، دون قيم، متوحشون، فظوّن، جشعون لا يشبعون، أغنياء جدًا لا لسعادتهم بل لإفقارك والتحكم بك، مخادعون، كاذبون، شوفينيون يزدرون بقية الخلق، صاخبون، يدعّون الاضطهاد وهم مجرمون، من أين يأتي الحب لهم؟»! أي أنهم غير قابلين للتعايش الإنساني!
{ بكل تلك الأوصاف التي يستشعرها اليوم أغلب سكان العالم، خاصة بعد العدوان الهمجي على أطفال ونساء ورجال «غزة»! هم (لا يزالون يعتقدون في أنفسهم الاختلاف والتفوق على كل الجنس البشري)! الذي يرون أعراقه ومنهم الفلسطينيون أنهم «حيوانات» كما يكرر «نتنياهو» والمتطرفون الصهاينة معه اليوم! ويعتبرون أن قتل الأطفال وحرب الإبادة وعدم الرحمة هي (جزء من معتقدهم اللاهوتي) كما يكرر بالصوت والصورة، حاخاماتهم «الصهاينة»! ومن هنا يتضح لماذا وبكل هذا الدم البارد هم يقتلون ويبيدون في «غزة» و«الضفة»! ولماذا هم مصرّون على حرب الإبادة! ولماذا هم خارج كل القيم الإنسانية والأخلاقية والقانونية في العالم! باختصار لأنهم مصابون بداء (الكبر الشيطاني) ويمثلون بدقة كل التعاليم الشيطانية! ويعتبرون أن «الشيطان» قائدهم في مملكتهم الدنيوية بقبضة من حديد وهذا ليس تعبيرا مجازيا بل هو حقيقة معتقدهم المتطرف! وأن كل شعوب العالم عليها أن تقوم بخدمة هذا «الجنس الشيطاني» ولعق أقدامهم، كما قال (مناحيم بيغن)!
{ هو بالفعل (جنس خارج نطاق الإنسانية والبشر) بكل ما قاموا به! سواء في المجتمعات الغربية التي كانوا جزءًا منها، وهم من القوقاز والخزر! ولذلك عبر التاريخ تم نبذهم وطردهم من الكثير من الدول في الغرب! وضجت أوروبا بهم وأرادت التخلص منهم، فابتكرت لهم الصهيونية قصة «المسألة اليهودية»! واختراع دولة لهم على حساب الشعوب الأخرى، سواء في مقترح أن ينتقلوا إلى أوغندا أو ليبيا أو... إلى أن جرفهم المدّ الصهيوني، برعاية بريطانيا «العظمى» آنذاك إلى فلسطين العربية! لتبدأ حكاية أكبر مأساة إنسانية عبر ما يقارب الـ(8 عقود)!
{ هو جنس غريب بالفعل و(متفوق في كل الشرور) التي حلّت بالعالم! وحيث «الصهيونية العالمية والماسونية» بقيادة رؤوس يهودية شيطانية، تسببت، بحسب الوثائق والتحليلات أنها وراء كل الحروب والثورات الكبرى في العالم، ذات الأهداف لضمان السيطرة على الغرب أولاً ثم العالم! ومنها الحربان الأولى والثانية في الغرب، والثورة الفرنسية والإنجليزية والأمريكية والروسية! حتى جاء دور المنطقة العربية لتشرب من كأس السم ذاته خلال الحروب الصليبية، وتقسيم المنطقة العربية بعد سقوط الدولة العثمانية، و«الثورة العربية الكبرى» بتأثيرات استخباراتية بريطانية «ولورانس العرب» وغيره! وحتى اليوم كل ما يعانيه الشعب الفلسطيني والمنطقة العربية بل والعالم، هي من تأثيرات هذا (المعتقد الشيطاني) الذي يمهّد لخروج «الدجال» الذي سيقودهم، كما معتقدهم، إلى حكم المنطقة والعالم والعاصمة هي «القدس» (للملكة التوراتية العالمية)!
إنه «الجنس الأخطر» الذي يعتقد في نفسه «الألوهية» فيما هو (انقياده للشيطان) لتدمير كل ما حوله من بشر وأجناس وأعراق ينظرون إليها كالماشية والعبيد!
ولهذا كل شعوب العالم تقترب كثيرًا من إدراك هذه الحقيقة، وتستيقظ على هول ما حدث ويحدث على أيديهم ليس في غزة وفلسطين فقط، وإنما في العالم كله!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك