العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

الفارس

نبارك‭ ‬للفارس‭ (‬المالكية‭) ‬عودته‭ ‬إلى‭ ‬مصاف‭ ‬الأندية‭ ‬الممتازة‭ ‬بعد‭ ‬هبوط‭ ‬قسري؛‭ ‬وهي‭ ‬عودة‭ ‬يُفترض‭ ‬أن‭ ‬تقوده‭ ‬إلى‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬الأضواء‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬بحاجة‭ ‬إليه‭ ‬لوجود‭ ‬قاعدة‭ ‬جماهيرية‭ ‬جيدة‭ ‬تتابعه‭ ‬ميدانيّا،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬يتحصل‭ ‬عليه‭ ‬غير‭ ‬الناديين‭ ‬التقليديين‭ (‬المحرق‭ ‬والاهلي‭)‬،‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬حالات‭ ‬استثنائية‭ ‬لغيرهما‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المناسبات‭.‬

لذا‭ ‬نقول‭ ‬للفارس‭ ‬مبروك‭ ‬الصعود‭ ‬بعد‭ ‬الملحق؛‭ ‬فقد‭ ‬أثبت‭ ‬فيه‭ ‬أنك‭ ‬أهلا‭ ‬لهذا‭ ‬الأمر؛‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬لكونك‭ ‬أديت‭ ‬بشكل‭ ‬متميز‭ ‬امام‭ ‬الرفاع‭ ‬الشرقي‭ ‬والحد‭ ‬والاتحاد‭ ‬وتصدرت‭ ‬القائمة؛‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬كانت‭ ‬الترشيحات‭ ‬المسبقة‭ ‬ذاهبة‭ ‬للناديين‭ ‬الآخرين‭ ‬اللذان‭ ‬كانا‭ ‬يسعيان‭ ‬للنفاذ‭ ‬بجلديهما‭ ‬من‭ ‬الهبوط‭ ‬فكنت‭ ‬الأفضل‭ ‬والاشطر‭.‬

ما‭ ‬يُميز‭ ‬الفارس‭ ‬عن‭ ‬الآخرين‭ ‬أنه‭ ‬يحظى‭ ‬بحب‭ ‬ومتابعة‭ ‬كل‭ ‬أهالي‭ ‬قريته‭ (‬المالكية‭)‬،‭ ‬ومن‭ ‬كل‭ ‬هؤلاء‭ ‬المتابعين‭ ‬يستمد‭ ‬عزيمته‭ ‬وقوته‭. ‬وما‭ ‬يحتاج‭ ‬إليه‭ ‬فقط‭ ‬هو‭ ‬الدعم‭ ‬المادي،‭ ‬وهناك‭ ‬من‭ ‬المحبين‭ ‬من‭ ‬دعموا‭ ‬سابقا؛‭ ‬ولكن‭ ‬شتان‭ ‬بين‭ ‬دعم‭ ‬زمان‭ ‬وما‭ ‬يحتاجه‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬حاضر؛‭ ‬ومتى‭ ‬اقترب‭ ‬مشروعه‭ ‬الاستثماري‭ ‬من‭ ‬تمامه‭ ‬فسيغطي‭ ‬جزءا‭ ‬ضئيلا‭!‬

وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬سياسة‭ ‬الفارس‭ ‬يُفترض‭ ‬أن‭ ‬تُدرس‭ ‬من‭ ‬أندية‭ ‬غير‭ ‬قليلة؛‭ ‬والقروية‭ ‬منها‭ ‬بالذات،‭ ‬فهذا‭ ‬النادي‭ ‬الذي‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬درع‭ ‬الدوري‭ ‬الممتاز‭ ‬وتكرار‭ ‬الهبوط‭ ‬والعودة؛‭ ‬يتعامل‭ ‬باحترافية‭ ‬مع‭ ‬التقارير‭ ‬الإدارية‭ ‬والفنية؛‭ ‬والتي‭ ‬يصرُّ‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬ترفع‭ ‬لمجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬للدراسة‭ ‬والتقييم‭ ‬ليبني‭ ‬على‭ ‬الأمر‭ ‬مقتضاه،‭ ‬ولذا‭ ‬هو‭ ‬لا‭ ‬يستعجل‭ ‬العودة‭ ‬بقدر‭ ‬البناء‭ ‬الصحيح‭!‬

فبعد‭ ‬إنجاز‭ ‬الدخيل؛‭ ‬تبعه‭ ‬إنجاز‭ ‬العودة‭ ‬بيد‭ (‬بوراشد‭) ‬و‭(‬علي‭ ‬كاظم‭)‬؛‭ ‬فقد‭ ‬رأى‭ ‬أن‭ ‬أبنائه‭ ‬يملكون‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬مُراد‭ ‬عاشقيه،‭ (‬فأهل‭ ‬مكة‭ ‬أدرى‭ ‬بشعابها‭) ‬فقد‭ ‬أحسنت‭ ‬إدارة‭ (‬جاسم‭ ‬عبدالعال‭) ‬تهيئة‭ ‬الظروف‭ ‬المساعدة‭ ‬على‭ ‬تخطي‭ ‬الملحق‭ ‬متصدرا،‭ ‬ولعله‭ ‬كان‭ ‬يمكنه‭ ‬أن‭ ‬يغرق‭ ‬الأهداف‭ ‬على‭ ‬الحد‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬أشبه‭ ‬بالحمل‭ ‬الوديع‭!‬

وعلى‭ ‬أي‭ ‬حال‭ ‬يحتاج‭ ‬المالكية‭ ‬إلى‭ ‬أشياء‭ ‬كثيرة‭ ‬لتمكينه‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬فريق‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬مزاحمة‭ ‬أندية‭ ‬دوري‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬ليُمكن‭ ‬نفسه‭ ‬من‭ ‬البقاء‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬سياحة‭ (‬رايح‭ ‬جاي‭)‬،‭ ‬والفريق‭ ‬الحالي‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تدعيم‭ (‬نوعي‭) ‬وليس‭ (‬كمي‭)‬،‭ ‬وبالذات‭ ‬في‭ ‬المراكز‭ ‬التي‭ ‬تُمثل‭ (‬العمود‭ ‬الفقري‭) ‬له،‭ ‬وجهازه‭ ‬الفني‭ ‬حاليّا‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬تحديد‭ ‬الأولويات‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا