العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

وين الغلط ؟

}‭ ‬مع‭ ‬نهاية‭ ‬الدوري‭ ‬وحتّى‭ ‬قبل‭ ‬نهايته‭ ‬بفترة،‭ ‬ظهرت‭ ‬تحركات‭ ‬في‭ ‬اروقة‭ ‬الاندية‭ ‬عن‭ ‬المدربين‭ ‬واللاعبين‭ ‬للموسم‭ ‬المقبل؛‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬واقعي‭ ‬ان‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬مبتغاك‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يلتهم‭ ‬الاخرون‭ ‬المكشوف‭ ‬في‭ ‬الساحة،‭ ‬وفي‭ ‬الاغلب‭ ‬تكون‭ ‬التحركات‭ ‬ادارية،‭ ‬وان‭ ‬من‭ ‬عناصر‭ ‬غير‭ ‬فنية؛‭ ‬فالأمر‭ ‬هنا‭ ‬له‭ ‬ارتباط‭ ‬بعوائد‭ ‬مادية‭ ‬يلهث‭ ‬من‭ ‬ورائها‭ ‬البعض‭ ‬من‭ ‬الكعكة،‭ ‬فأين‭ ‬الخطأ‭ ‬هنا؟

 

}‭ ‬أم‭ ‬المشاكل‭ ‬لدينا‭ ‬أننا‭ ‬لا‭ ‬نبني‭ ‬الرؤى‭ ‬على‭ ‬محصلة‭ ‬ما‭ ‬مضى‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬تقييم‭ ‬للموسم‭ ‬المنتهي،‭ ‬فالأمر‭ ‬يخضع‭ ‬لاجتهادات‭ ‬من‭ ‬يُريدون‭ ‬فرض‭ ‬للأمر‭ ‬الواقع‭ ‬على‭ ‬انديتهم،‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬ما‭ ‬يحتاج‭ ‬اليه‭ ‬الفريق‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬الجديد،‭ ‬ولذا‭ ‬يكون‭ ‬البحث‭ ‬دوما‭ ‬في‭ ‬حلقة‭ ‬فارغة‭ ‬لا‭ ‬تحقق‭ ‬المبتغى‭ ‬المنشود‭ ‬فتظل‭ ‬الاخطاء‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬حلول،‭ ‬لأن‭ ‬الامر‭ ‬لا‭ ‬يعدو‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬البحث‭ ‬بما‭ ‬لدى‭ ‬الآخرين‭ ‬من‭ ‬مدربين‭ ‬ولاعبين‭!‬

 

}‭ ‬لقد‭ ‬حذرنا‭ ‬غير‭ ‬مرة‭ ‬من‭ ‬اولئك‭ (‬الانتهازيين‭) ‬الذين‭ ‬يحاولون‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬مصالحهم‭ ‬الخاصة‭ ‬اولا،‭ ‬لأن‭ ‬أمثال‭ ‬هؤلاء‭ ‬دائرة‭ ‬بحثهم‭ ‬ضيقة‭ ‬ومبنية‭ ‬على‭ ‬رؤى‭ ‬قصيرة‭ ‬النظر؛‭ ‬والا‭ ‬ما‭ ‬معنى‭ ‬ان‭ ‬تقتصر‭ ‬دائرة‭ ‬البحث‭ ‬على‭ ‬اسماء‭ ‬لا‭ ‬يزيد‭ ‬عددها‭ ‬على‭ ‬اصابع‭ ‬اليد‭ ‬الواحدة،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تعج‭ ‬به‭ ‬الساحة‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬المدربين‭ ‬المؤهلين‭ ‬ولكنهم‭ ‬ليسوا‭ ‬من‭ ‬المقربين‭ ‬من‭ (‬البطانات‭) ‬التي‭ ‬تتلون‭ ‬في‭ ‬الساحة‭!‬

 

}‭ ‬وهؤلاء‭ ‬لا‭ ‬عمل‭ ‬لديهم‭ ‬غير‭ ‬بث‭ ‬دعايات‭ ‬تفتقد‭ ‬الى‭ ‬المصداقية‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬المدرب‭ ‬او‭ ‬ذلك‭ ‬اللاعب‭ ‬تحصّل‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عرض‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ (‬المفاضلة‭)‬؛‭ ‬فيكثر‭ ‬الترويج‭ ‬لها‭ ‬عبر‭ ‬اعلام‭ (‬السوشيل‭ ‬ميديا‭) ‬لورباك‭ ‬دائرة‭ ‬الخيارات،‭ ‬مع‭ ‬ان‭ ‬الاندية‭ ‬يُفترض‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬لها‭ ‬لجان‭ ‬فنيّة‭ ‬متخصصة‭ ‬تكون‭ ‬مهمتها‭ ‬دراسة‭ ‬التقارير‭ ‬الادارية‭ ‬والفنية‭ ‬لتبني‭ ‬على‭ ‬الامر‭ ‬مقتضاه،‭ ‬من‭ ‬حاجاتها‭ ‬للموسم‭.‬

 

}‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ (‬خطأ‭) ‬يفترض‭ ‬البحث‭ ‬عنه‭ ‬لتجاوزه‭ ‬لكي‭ ‬لا‭ ‬نترك‭ ‬هدر‭ (‬المال‭ ‬العام‭) ‬يتكرر،‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬الخطأ‭ ‬استشارة‭ ‬اللجنة‭ ‬الفنية‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬الكرة‭ (‬ان‭ ‬وجدت‭) ‬او‭ ‬الأكاديمية‭ ‬الأولمبية‭ ‬بما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬متخصصين‭ ‬لكي‭ ‬تكون‭ ‬دائرة‭ ‬البحث‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬العشوائية‭ ‬والانتهازية؛‭ ‬هذا‭ ‬اذا‭ ‬كنا‭ ‬ننشد‭ ‬التطوير‭ ‬المتجدد‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬يرتقي‭ ‬بدورينا‭ ‬الى‭ ‬مستويات‭ ‬افضل‭ ‬مما‭ ‬هو‭ ‬عليه‭ ‬حاليّا‭.‬

 

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا