العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

هذا الطفل الفلسطيني: وا عرباه وا إسلاماه!

{ بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬التحركات‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدبلوماسي،‭ ‬فإن‭ ‬تلك‭ ‬التحركات‭ ‬قياسًا‭ ‬بحجم‭ ‬ونوع‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬إبادة،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬ينقصها‭ ‬الكثير،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬الأوراق‭ ‬الكثيرة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬استخدامها‭ ‬بعد‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي،‭ ‬وحتى‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الشعبي‭ ‬عربيًا‭ ‬وإسلاميًا‭! ‬وحتى‭ ‬لا‭ ‬يقحمنا‭ ‬البعض‭ ‬بالحجج‭ ‬الواهية‭ ‬مثل‭ ‬عدم‭ ‬قدرة‭ ‬قيام‭ ‬العرب‭ ‬بعمل‭ ‬عسكري،‭ ‬فليطمئن‭ ‬هذا‭ ‬البعض،‭ ‬لأن‭ ‬ليس‭ ‬هذا‭ ‬مطروحًا‭ ‬بين‭ ‬الأوراق‭ ‬الكثيرة‭ ‬المطلوب‭ ‬استخدامها،‭ ‬حتى‭ ‬أنها‭ ‬أصبحت‭ ‬خارج‭ ‬أي‭ ‬مطلب‭ ‬أصلاً‭!  ‬

{‭ ‬ولكن‭ ‬وبعد‭ ‬مرور‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ (‬240‭ ‬يومًا‭) ‬على‭ ‬العدوان‭ ‬وحرب‭ ‬الإبادة‭ ‬وآخرها‭ ‬مجزرة‭ ‬خيام‭ ‬النازحين‭ ‬في‭ ‬رفح،‭ ‬تلتها‭ ‬مجزرة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬رفح‭ ‬الثلاثاء‭ ‬الماضي،‭ ‬وكلتا‭ ‬المنطقتين‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أنهما‭ ‬من‭ (‬المناطق‭ ‬الآمنة‭) ‬التي‭ ‬وجه‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬أهل‭ ‬غزة‭ ‬نحوها،‭ ‬فيتم‭ ‬قصفها‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬بدم‭ ‬بارد‭ ‬لتندلع‭ ‬الحرائق،‭ ‬وتخرج‭ ‬جثث‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬مقطوعة‭ ‬الرأس‭ ‬محروقة‭ ‬ومشوهة‭! ‬ورغم‭ ‬الدعوات‭ ‬الدولية‭ ‬لمحاسبة‭ ‬مجرمي‭ ‬الحرب‭ ‬الصهاينة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يفعلونه‭ ‬وآخرها‭ ‬في‭ ‬رفح،‭ ‬فإن‭ ‬التصريحات‭ ‬المضادة‭ ‬في‭ ‬الكيان‭ ‬لكل‭ ‬الدعوات‭ ‬الدولية،‭ ‬إما‭ ‬أنها‭ ‬تبريرية‭ ‬وقحة،‭ ‬وإما‭ ‬أنها‭ ‬تصريحات‭ ‬عنصرية‭ ‬وإرهابية‭ ‬بالدعوة‭ ‬إلى‭ ‬استمرار‭ ‬الإبادة‭ ‬والقتل‭ ‬ومعظم‭ ‬الضحايا‭ ‬أطفال‭ ‬ونساء‭!‬

{‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬الذي‭ ‬تحوّل‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬وحش‭ ‬دموي‮»‬‭ ‬خارج‭ ‬نطاق‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وخارج‭ ‬نطاق‭ ‬البشرية‭! ‬يواصل‭ ‬انتهاك‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬وازدراء‭ ‬حكم‭ ‬محكمة‭ ‬العدل‭ ‬الدولية،‭ ‬وهو‭ ‬يدرك‭ ‬أنه‭ ‬مع‭ ‬الدعم‭ ‬الأمريكي‭ ‬والغربي‭ ‬سيفلت‭ ‬من‭ ‬العقاب‭ ‬مهما‭ ‬فعل‭! ‬ولكن‭ ‬مقابل‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الهمجية‭ ‬والإبادة،‭ ‬هل‭ ‬تحرك‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمون‭ ‬كما‭ ‬يجب؟‭!‬

المشهد‭ ‬يقول‭ ‬إنهم‭ ‬لم‭ ‬يتحركوا‭ ‬بما‭ ‬يناسب‭ ‬وقع‭ ‬الحدث‭ ‬وأثره‭ ‬وحجم‭ ‬المجازر‭ ‬المرتكبة،‭ ‬بل‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يطرح‭ ‬أن‭ ‬السلام‭ ‬ممكن‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬الذي‭ ‬يلفظه‭ ‬اليوم‭ ‬كل‭ ‬الضمير‭ ‬العالمي‭! ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬الذي‭ ‬بدأ‭ ‬بخرق‭ ‬معاهدة‭ ‬السلام‭ ‬مع‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬فيلادلفيا،‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬لجر‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬الحرب‭ ‬رغم‭ ‬الأزمات‭ ‬التي‭ ‬يعانيها‭ ‬الكيان‭ ‬في‭ ‬داخله‭! ‬لا‭ ‬أمن‭ ‬ولا‭ ‬أمان‭ ‬معه،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬والضفة،‭ ‬وإنما‭ ‬في‭ ‬كامل‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬اتفاقيات‭ ‬سلام‭ ‬معه‭! ‬كيان‭ ‬همجي‭ ‬لا‭ ‬عهد‭ ‬له،‭ ‬يسرد‭ ‬الأكاذيب‭ ‬كما‭ ‬يتنفس‭ ‬الهواء‭! ‬يقتل‭ ‬ويبيد‭ ‬ويتحدى‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬بسطوة‭ ‬‮«‬دول‭ ‬غربية‭ ‬استعمارية‮»‬‭ ‬تتماهى‭ ‬معه‭ ‬ومع‭ ‬أساليبه‭ ‬الوحشية‭ ‬أو‭ ‬تدعمه‭ ‬وتحميه‭ ‬وتدوس‭ ‬معه‭ ‬على‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬وعلى‭ ‬الضمير‭ ‬الإنساني،‭ ‬الذي‭ ‬يلتهب‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬صدور‭ ‬شعوبه‭ ‬من‭ ‬الأحرار‭!‬

{ حول‭ ‬هذا‭ ‬وحول‭ ‬ضعف‭ ‬الموقف‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬تحدث‭ ‬طفل‭ ‬فلسطيني‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ (‬26‭ ‬مايو‭) ‬في‭ ‬‮«‬منتدى‭ ‬الجزيرة‮»‬‭ ‬ليلخص‭ ‬شعور‭ ‬الخذلان‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الضعف،‭ ‬وكأنه‭ ‬يصرخ‭ ‬ويقول‭: ‬واعرباه،‭ ‬وإسلاماه‭ ‬أين‭ ‬أنتم‭ ‬مما‭ ‬يفعلونه‭ ‬بنا؟‭! ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬جواب‭ ‬له‭! ‬فقد‭ ‬ولىّ‭ ‬ذلك‭ ‬الزمن‭ ‬الذي‭ ‬صرخت‭ ‬فيه‭ ‬امرأة‭ ‬واحدة‭ ‬‮«‬وا‭ ‬معتصماه‮»‬‭ ‬فجاءها‭ ‬المعتصم‭ ‬بجيش‭ ‬جرار‭ ‬لينقذها‭!‬

لنسمع‭ ‬لبعض‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬هذا‭ ‬الطفل‭ ‬الفلسطيني‭:‬

‮«‬كم‭ ‬بدها‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬هيك‭ ‬قصف‭ ‬وقتل‭ ‬وإبادة‭ ‬عشان‭ ‬تتحرك؟‭! ‬في‭ ‬قلبي‭ ‬ثلاثة‭ ‬جروح‭: ‬جرح‭ ‬الطفولة‭ ‬التي‭ ‬دُفنت‭ ‬في‭ ‬مهدها‭ ‬حيث‭ ‬ولدت‭ ‬وكبرت‭ ‬بين‭ ‬موتين‭! ‬وجرح‭ ‬الحروب‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تلتئم‭! ‬وجرح‭ ‬الأحلام‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تكتمل‭! ‬حرمتني‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬أن‭ ‬أكمل‭ ‬دراستي‭ ‬في‭ ‬الصف‭ ‬الرابع،‭ ‬حرمتني‭ ‬أن‭ ‬أقابل‭ ‬أصدقائي‭ ‬في‭ ‬المدرسة،‭ ‬صرت‭ ‬اتقابل‭ ‬معهم‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬الإيواء‭ ‬وفي‭ ‬طابور‭ ‬الخبز‭ ‬والماء‭! ‬وكثيرًا‭ ‬ما‭ ‬أقابل‭ ‬أسماءهم‭ ‬في‭ ‬عداد‭ ‬الجرحى‭ ‬والقتلى‭! ‬لم‭ ‬يبق‭ ‬لي‭ ‬من‭ ‬سيرتي‭ ‬الذاتية‭ ‬سوى‭ ‬بقايا‭ ‬حلمي‭! ‬أن‭ ‬أرسم‭ ‬صورة‭ ‬الوطن‭ ‬بصوتي،‭ ‬بقلمي،‭ ‬أن‭ ‬أنقل‭ ‬قصتي‭ ‬وقصص‭ ‬أطفال‭ ‬فلسطين‭! ‬وربما‭ ‬تحاول‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬أن‭ ‬تسلب‭ ‬منّا‭ ‬الأمن‭ ‬والبيت‭ ‬والأمان،‭ ‬لكنها‭ ‬لن‭ ‬تسلب‭ ‬الحقيقة‭ ‬والإرادة‭ ‬مني‭! ‬لكن‭ ‬أنا‭ ‬عندي‭ ‬سؤال‭ ‬وعند‭ ‬كل‭ ‬أطفال‭ ‬وأهل‭ ‬غزة‭: ‬كم‭ ‬تحتاج‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬قصفا‭ ‬وقتلا‭ ‬وإبادة‭ ‬لكي‭ ‬يتحركوا؟‭! ‬يعني‭ ‬في‭ (‬أربعين‭ ‬ألف‭ ‬شهيد‭) ‬استشهدوا‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬هذه‭ ‬الحرب،‭ ‬وإبادة‭ ‬جماعية‭ ‬تحدث‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬والناس‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تنظر‭ ‬إلينا‭ ‬ولا‭ ‬تتحرك‭! ‬الكل‭ ‬يموت‭ ‬وعائلات‭ ‬تباد‭ ‬وتروح‭ ‬من‭ ‬السجل‭ ‬المدني،‭ ‬كم‭ ‬يحتاجون‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬ليشعروا‭ ‬بنا‭ ‬وبأطفال‭ ‬غزة‭ ‬ويتحركوا‭ ‬ويساعدونا؟‭ ‬متى‭ ‬تصبح‭ ‬كل‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬يدًا‭ ‬واحدة‭ ‬قوية‭ ‬وتقف‭ ‬معنا‭ ‬في‭ ‬تحرير‭ ‬المسجد‭ ‬الأقصى؟‭ ‬أليست‭ ‬هي‭ ‬قضية‭ ‬كل‭ ‬العالم،‭ ‬قضية‭ ‬كل‭ ‬المسلمين‭ ‬وللا‭ ‬بس‭ ‬قضيتنا‭ ‬إحنا؟‭!‬‮»‬‭. ‬

{‭ ‬صرخة‭ ‬هذا‭ ‬الطفل‭ ‬واستنجاده‭ ‬ستبقى‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬جواب،‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬القتل‭ ‬يمضي‭ ‬بمعدّل‭ ‬يومي،‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ساعة‭ ‬ودقيقة،‭ ‬وكأن‭ ‬لا‭ ‬شيء‭ ‬مروّع‭ ‬وكارثي‭ ‬يحدث‭! ‬بل‭ ‬إن‭ ‬قطار‭ ‬التحرك‭ ‬العربي،‭ ‬يتحرّك‭ ‬في‭ ‬الاتجاه‭ ‬المعاكس،‭ ‬وهو‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬سراب‭ ‬السلام،‭ ‬وإمكانية‭ ‬التعايش‭ ‬مع‭ ‬كيان‭ ‬دموي،‭ ‬كائناته‭ ‬لا‭ ‬تشبع‭ ‬من‭ ‬الدم‭ ‬والطمع‭ ‬وشهوة‭ ‬التوسع‭ ‬والاستيلاء‭ ‬عبر‭ ‬العدوان‭ ‬والقتل‭ ‬بل‭ ‬والإبادة‭! ‬كم‭ ‬من‭ ‬المجازر‭ ‬ارتكبها‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬وفي‭ ‬دول‭ ‬عربية؟‭! ‬هل‭ ‬سيتوقف‭ ‬عن‭ ‬كينونته‭ ‬العدوانية‭ ‬الطامعة،‭ ‬بدعوات‭ ‬السلام‭ ‬وحدها‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬قوة‭ ‬عربية‭ ‬وإسلامية‭ ‬حقيقية؟‭! ‬هل‭ ‬سيوقف‭ ‬مجازره‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬ضغوط‭ ‬عربية‭ ‬مؤثرة‭ ‬عليه‭ ‬وعلى‭ ‬الغرب‭ ‬الاستعماري،‭ ‬الذي‭ ‬يتماهى‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬الحرب؟‭! ‬كم‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬والشيوخ‭ ‬يتساقطون‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬أمام‭ ‬أعين‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمين،‭ ‬فيأتي‭ ‬أغلب‭ ‬الاحتجاج‭ ‬من‭ ‬شعوب‭ ‬غربية‭ ‬وأخرى‭ ‬في‭ ‬العالم؟‭! ‬ماذا‭ ‬أصاب‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬بدورها،‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تتحرك‭ ‬بقوة‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يحدث؟‭!‬

وهل‭ ‬ستبقى‭ ‬صرخة‭ ‬الطفل‭ ‬تائهة‭ ‬في‭ ‬ظلام‭ ‬الضعف‭ ‬والسكون‭ ‬حتى‭ ‬إشعار‭ ‬آخر؟‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا