العدد : ١٦٨٥٨ - الأحد ١٩ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٨ - الأحد ١٩ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

مبروك للبطل ووصيفه

مبروك‭ ‬وألف‭ ‬مبروك‭ ‬لنادي‭ ‬البحرين‭ ‬رئيسا‭ ‬وإدارة‭ ‬وفنيين‭ ‬ولاعبين‭ ‬وجماهير‭ ‬الفوز‭ ‬بدرع‭ ‬دوري‭ ‬الدرجة‭ ‬الثانية‭ ‬وعودته‭ ‬إلى‭ ‬مكانه‭ ‬الطبيعي‭ ‬في‭ ‬الدوري‭ ‬الممتاز‭ ‬لكرة‭ ‬القدم؛‭ ‬وهو‭ ‬إنجاز‭ (...) ‬يستحقه‭ ‬الغزال‭ ‬الأبيض‭ ‬والذي‭ ‬عُرف‭ ‬دائما‭ ‬بالأداء‭ (‬الأنيق‭) ‬منذ‭ ‬أيام‭ ‬بوجيري‭ ‬وعبادي‭ ‬النهضة‭ ‬وأبو‭ ‬الفتح؛‭ ‬ومن‭ ‬جاء‭ ‬بعدهم؛‭ ‬وقد‭ ‬أرادوا‭ ‬العودة‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬سريعة؛‭ ‬فعملوا‭ ‬من‭ ‬أجلها‭ ‬وتسلحوا‭ ‬بالعزيمة‭ ‬والإصرار،‭ ‬فلم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬أفضل‭ ‬منهم‭ ‬للفوز‭ ‬باللقب‭ ‬ودرع‭ ‬الدوري‭!‬

لا‭ ‬يُمكنني‭ ‬أن‭ ‬أصف‭ (‬العودة‭) ‬بالإنجاز؛‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬لإدارة‭ ‬الدكتور‭ ‬الخشرم،‭ ‬والمدرب‭ ‬النصف؛‭ ‬لأن‭ ‬المكان‭ ‬الطبيعي‭ ‬أصلا‭ ‬وما‭ ‬اعتادت‭ ‬عليه‭ ‬الجماهير‭ ‬هو‭ ‬الوجود‭ ‬المستمر‭ ‬في‭ ‬الدوري‭ ‬الممتاز‭ (‬دوري‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭)‬،‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬النادي‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬كتّاب‭ ‬تاريخه،‭ ‬ومن‭ ‬أوائل‭ ‬من‭ ‬لعبوا‭ ‬فيه،‭ ‬وفازوا‭ ‬بلقبه‭ ‬غير‭ ‬مرة،‭ ‬وكان‭ ‬لزاما‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ (‬الخشرم‭) ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إعادته‭ ‬إلى‭ ‬المكان‭ (‬الأصل‭)‬،‭ ‬ولذا‭ ‬كان‭ ‬العمل‭ ‬المضني‭ ‬هو‭ ‬الفوز‭ ‬باللقب‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تنكسر‭ ‬عزيمته،‭ ‬ولا‭ ‬توقفه‭ ‬العثرات‭!‬

وبمثل‭ ‬ما‭ ‬نبارك‭ ‬للبطل؛‭ ‬فإننا‭ ‬أيضا‭ ‬نبارك‭ ‬لوصيفه‭ (‬عالي‭) ‬والذي‭ ‬نقول‭ ‬عن‭ ‬وصافته‭ (‬بالإنجاز‭) ‬لأن‭ ‬الصعود‭ ‬تحقق‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الثاني‭ (‬فقط‭) ‬منذ‭ ‬قبول‭ ‬عضويته‭ ‬ببيت‭ ‬الكرة‭ ‬وبدعم‭ ‬الرياضي‭ ‬توفيق‭ ‬العالي،‭ ‬وتخطيط‭ ‬إدارة‭ ‬الأخ‭ ‬حسين‭ ‬العالي؛‭ ‬والنادي‭ ‬عمل‭ ‬لذلك‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬الأول،‭ ‬وبقوة‭ ‬ولم‭ ‬تنكسر‭ ‬إرادته‭ ‬ولا‭ ‬عزيمته؛‭ ‬وحتّى‭ ‬الموسم‭ ‬الحالي‭ ‬حين‭ ‬تسلم‭ ‬الصدارة‭ ‬من‭ ‬البحرين؛‭ ‬ثم‭ ‬تراجع‭ ‬للوصافة،‭ ‬وكان‭ ‬الخوف‭ ‬عليه‭ ‬ألّا‭ ‬يحقق‭ ‬الصعود‭ ‬بعدما‭ ‬أفلتت‭ ‬منه،‭ ‬ولكن‭ ‬عامل‭ ‬الخبرة‭ ‬الإدارية‭ ‬مكنته‭ ‬آخر‭ ‬المطاف‭ ‬أن‭ ‬يصعد‭ ‬وصيفا‭.‬

لقد‭ ‬كنّا‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬متقدمة‭ ‬من‭ ‬دوري‭ (‬الظل‭) ‬مرشحين‭ ‬الفريق‭ ‬أن‭ ‬يُتوج‭ ‬مبكرا،‭ ‬ولكن‭ ‬فارق‭ ‬الخبرة‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تراجعه‭ (‬وصيفا‭)‬،‭ ‬وعرف‭ ‬إداريوه‭ ‬كيف‭ ‬يحافظوا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬بذلوه‭ ‬من‭ ‬جهد‭ ‬ويحقق‭ ‬الوصافة،‭ ‬ويهيئ‭ ‬نفسه‭ ‬للعب‭ ‬في‭ ‬الدوري‭ ‬الممتاز‭ ‬اعتبارا‭ ‬من‭ ‬الموسم‭ ‬المقبل،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬سيجعل‭ ‬الأمور‭ ‬أكثر‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬الأضواء‭ ‬الأكثر‭ ‬قوة،‭ ‬ولا‭ ‬تُنسى‭ ‬قراءة‭ ‬الأخ‭ ‬فيصل‭ ‬حمّاد‭ ‬الأكثر‭ ‬دقة؛‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتأجيل‭ ‬التبريكات‭ ‬بعد‭ ‬صدارته‭ ‬في‭ ‬أمتار‭ ‬متأخرة‭ ‬متحدثا‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬خبرة‭!‬

لقد‭ ‬استشعر‭ (‬البطل‭) ‬و‭(‬وصيفه‭) ‬مدى‭ ‬قوة‭ ‬المنافسة‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬الدرجة‭ ‬الثانية؛‭ ‬وأن‭ ‬هناك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬فريق‭ ‬يسعى‭ ‬لمنافستهما‭ (‬الصعود‭ ‬المباشر‭)‬،‭ ‬فعملا‭ ‬على‭ ‬استغلال‭ ‬الفرصة‭ ‬في‭ (‬الأمتار‭ ‬الأخيرة‭) ‬لكي‭ ‬لا‭ ‬يطيح‭ ‬أحد‭ ‬بهما‭ ‬عن‭ ‬الصدارة‭ ‬وتركا‭ ‬للمالكية‭ ‬والاتحاد‭ ‬فرصة‭ ‬اللعب‭ ‬في‭ (‬الملحق‭) ‬والذي‭ ‬سيكون‭ ‬أمام‭ ‬فريقين‭ ‬أكثر‭ ‬منهما‭ ‬خبرة‭ ‬واحتكاكا،‭ ‬لذا‭ ‬عليهما‭ ‬ألا‭ ‬يفرّطا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفرصة‭ ‬وإن‭ (‬صعُبت‭)‬؛‭ ‬وأن‭ ‬يلعب‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬بعزيمة‭ ‬وإصرار؛‭ ‬فليس‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬مستحيل‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا