العدد : ١٦٨٤٣ - السبت ٠٤ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٣ - السبت ٠٤ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ شوّال ١٤٤٥هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

نتائج هزيلة

 

}‭ ‬النتائج‭ ‬السلبية‭ ‬التي‭ ‬خرج‭ ‬بها‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬للشباب‭ ‬في‭ ‬دورة‭ ‬الألعاب‭ ‬الخليجية‭ ‬يجب‭ ‬ألّا‭ ‬تمر‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تقييم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬اتحاد‭ ‬كرة‭ ‬القدم،‭ ‬بل‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يبني‭ ‬على‭ ‬الأمر‭ ‬مقتضاه،‭ ‬فالمشاركة‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬البطولات‭ ‬الاقليمية‭ ‬تكون‭ ‬فرصة‭ ‬ذهبية‭ ‬للتصحيح‭.‬

 

}‭ ‬فهذه‭ ‬المشاركة‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬منها‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬الجهازان‭ ‬الفني‭ ‬والإداري‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬قصيرة،‭ ‬فالعملية‭ ‬متسرعة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تشكيل‭ ‬الفريق‭ ‬وحيث‭ ‬قلنا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إن‭ ‬الأمر‭ ‬كان‭ ‬أقرب‭ ‬للتسرع‭ ‬والعشوائية،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬تحميل‭ ‬المدرب‭ ‬أي‭ ‬مسؤولية‭.‬

 

}‭ ‬عملية‭ ‬الاختيار‭ ‬تولاها‭ ‬مدربو‭ ‬الأندية‭ ‬حين‭ ‬طلب‭ ‬منهم‭ ‬بيت‭ ‬الكرة‭ ‬ترشيح‭ ‬خمسة‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬لضمهم‭ ‬إلى‭ ‬الفريق‭ ‬في‭ ‬تدريباته،‭ ‬وهنا‭ ‬تبدو‭ ‬اختلاف‭ ‬رؤية‭ ‬المدربين‭ ‬في‭ ‬الاختيار؛‭ ‬وبدلا‭ ‬من‭ ‬تيسير‭ ‬الأمور‭ ‬صعّبتها؛‭ ‬لأنه‭ ‬كان‭ ‬يُفترض‭ ‬أن‭ ‬يشاهدوهم‭ ‬بأنفسهم‭ ‬وليس‭ ‬بعيون‭ ‬غيرهم‭!‬

 

} فأي‭ ‬لاعب‭ ‬يتم‭ ‬اختياره‭ ‬يُفترض‭ ‬مشاهدته‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مدرب‭ ‬المنتخب‭ ‬نفسه؛‭ ‬وعبر‭ ‬الدوري‭ ‬التنافسي‭ ‬وعبر‭ ‬مباريات‭ ‬عدة،‭ ‬تساعده‭ ‬على‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬مستواه‭ ‬وتحركاته‭ ‬بكرة‭ ‬ومن‭ ‬دونها،‭ ‬أما‭ ‬مسألة‭ ‬الترشيحات‭ ‬التي‭ ‬تمّت‭ ‬فهي‭ ‬مزاجية،‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬المزاجية‭ ‬في‭ ‬تعيين‭ ‬المدربين‭!‬

 

}‭ ‬طبعا‭ ‬المردود‭ ‬النفسي‭ ‬على‭ ‬اللاعبين‭ ‬كان‭ ‬كبيرا،‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الجهاز‭ ‬الاداري‭ ‬للمنتخب‭ ‬أن‭ ‬يهيئ‭ ‬لاعبيه‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬النتائج‭ ‬الفارقة؛‭ ‬حتى‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تبدأ،‭ ‬بغضّ‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬موقفنا‭ ‬من‭ ‬المدربين‭ ‬وخبرتهم،‭ ‬فأساسا‭ ‬الاختيار‭ ‬للمدربين‭ ‬والاداريين‭ ‬جانبه‭ ‬الصواب‭!‬

 

}‭ ‬وعلى‭ ‬مدى‭ ‬الأيام‭ ‬الفائتة‭ ‬تلقيت‭ ‬عديدا‭ ‬من‭ ‬الاتصالات،‭ ‬ودخلنا‭ ‬في‭ ‬نقاشات‭ ‬حول‭ ‬طريقة‭ ‬بيت‭ ‬الكرة‭ ‬في‭ ‬اختياراته‭ ‬للمدربين،‭ ‬وكان‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬المدربين‭ ‬أبدوا‭ ‬استياءهم‭ ‬من‭ ‬طريقة‭ ‬اختيار‭ ‬مدربي‭ ‬المنتخبات؛‭ ‬وقالوا‭ ‬إنها‭ ‬تفتقر‭ ‬إلى‭ ‬الدقة؛‭ ‬ومن‭ ‬اختيروا‭ ‬للعمل‭ ‬يفتقدون‭ ‬الخبرة‭!‬

 

}‭ ‬والآن‭ ‬بعد‭ (‬ذهاب‭ ‬السكرة‭ ‬ومجيء‭ ‬الفكرة‭)‬؛‭ ‬فإن‭ ‬على‭ ‬بيت‭ ‬الكرة‭ ‬أن‭ ‬يُقيّم‭ ‬اختياراته‭ ‬للمدربين‭ ‬واللاعبين،‭ ‬لأن‭ ‬الموضوع‭ ‬يتعلق‭ ‬بفرق‭ ‬التكوين،‭ ‬التي‭ ‬يفترض‭ ‬أن‭ ‬تُسند‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬مدربي‭ ‬الفئات؛‭ ‬وممن‭ ‬يُلتمس‭ ‬فيهم‭ ‬الكفاءة‭ ‬والخبرة‭!‬

 

}‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬الخطأ‭ ‬إصلاح‭ ‬الخطأ،‭ ‬ولكن‭ ‬الخطأ‭ ‬أن‭ ‬تظل‭ ‬عليه،‭ ‬ولبيت‭ ‬الكرة‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬السابقة‭ ‬الشيء‭ ‬الكثير‭ ‬التي‭ ‬مرّ‭ ‬بها،‭ ‬وحيث‭ ‬كانت‭ ‬منتخبات‭ ‬الفئات‭ ‬أقرب‭ ‬الى‭ ‬المدرسة‭ ‬الواحدة،‭ ‬والتي‭ ‬يتم‭ ‬تغييرها‭ ‬وفق‭ ‬منهجية‭ ‬علمية‭ ‬ويتدرج‭ ‬فيها‭ ‬اللاعبون‭ ‬وفق‭ ‬متطلبات‭ ‬الاتحاد‭ ‬القاري‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا