العدد : ١٦٨٣٩ - الثلاثاء ٣٠ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٩ - الثلاثاء ٣٠ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ شوّال ١٤٤٥هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

إعلام غير مسؤول

} في‭ ‬ظرف‭ ‬سويعات‭ ‬من‭ ‬الأسبوع‭ ‬المنصرم‭ ‬أُعفي‭ ‬الماحوزي؛‭ ‬وعّين‭ ‬حسين‭ ‬سلمان‭ ‬مدربا؛‭ ‬ثُم‭ ‬جّددت‭ ‬الثقة‭ ‬للأول،‭ ‬كلها‭ ‬عناوين‭ ‬لإعلام‭ ‬غير‭ ‬منضبط؛‭ ‬وتحديدا‭ ‬على‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يُعرف‭ ‬باسم‭ (‬السوشيل‭ ‬ميديا‭)‬؛‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬خسارة‭ ‬الرفاع‭ ‬للقائه‭ ‬في‭ ‬الدوري‭ ‬ضمن‭ ‬الجولة‭ ‬الـ‭(‬15‭)‬،‭ ‬وهو‭ ‬ذاته‭ ‬الذي‭ ‬قرّب‭ (‬السعدون‭) ‬من‭ ‬الرفاع‭ ‬الشرقي‭ ‬بعد‭ ‬خسارته‭ ‬من‭ ‬النجمة‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الجولة‭!‬

 

} هذا‭ ‬الإعلام‭ ‬غير‭ ‬المسؤول؛‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يأخذ‭ ‬بالخبرين‭ ‬المشار‭ ‬بعناوينهما‭ ‬أعلاه‭ ‬بالامتداد‭ ‬في‭ ‬الوسط‭ ‬الكروي‭ ‬كالنار‭ ‬في‭ ‬الهشيم؛‭ ‬لو‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬إعلاما‭ ‬مضادا‭ ‬مسؤولا‭ ‬بالأندية‭ ‬يتعامل‭ ‬مع‭ ‬الأخبار‭ ‬المشاركة‭ ‬أولا‭ ‬بأول،‭ ‬وقد‭ ‬يقال‭ ‬إن‭ ‬أفضل‭ ‬رد‭ ‬على‭ ‬هكذا‭ ‬الأخبار‭ ‬هو‭ (‬عدم‭ ‬الرد‭)‬؛‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬برأيي‭ ‬هو‭ ‬سلاح‭ ‬ذو‭ ‬حدين،‭ ‬لأن‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يثير‭ ‬الإرباك‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬الناديين‭ ‬رغم‭ ‬إجازة‭ ‬العيد‭!‬

 

} مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأخبار‭ ‬التي‭ ‬يُراد‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬السبق‭ ‬الصحفي‭ ‬أو‭ ‬الإثارة؛‭ ‬كانت‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تدخل‭ ‬من‭ ‬الأجهزة‭ ‬الإعلامية‭ ‬في‭ ‬الأندية‭ ‬المعنيّة‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬موجودة،‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬لتعطي‭ ‬الاطمئنان‭ ‬ليس‭ ‬للاعبيها‭ ‬فقط‭ ‬ولكن‭ ‬لجمهور‭ ‬ناديها‭ (‬القريب‭) ‬على‭ ‬الأقل؛‭ ‬وليس‭ ‬من‭ ‬باب‭ (‬اتركهم‭ ‬يتوقعون‭)‬،‭ ‬فما‭ ‬حصل‭ ‬آثار‭ ‬بلبلة‭ ‬حتى‭ ‬للمدربين‭ ‬المعنيين،‭ ‬وحتّى‭ ‬عند‭ ‬اللاعبين‭ ‬مما‭ ‬يشتت‭ ‬تركيزهم‭.‬

 

} وهنا‭ ‬تبدو‭ ‬أهمية‭ ‬وجود‭ (‬المنسق‭) ‬أو‭ (‬المتحدث‭) ‬الإعلامي‭ ‬لاتحاداتنا‭ ‬وأنديتنا‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬على‭ ‬اختلافها‭ ‬لتزويدها‭ ‬بالمعلومات‭ ‬الصحيحة‭ ‬أولا‭ ‬باول؛‭ ‬لأننا‭ ‬في‭ ‬عصر‭ ‬إعلام‭ (‬السوشيل‭ ‬ميديا‭) ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬سرعة‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الأخبار‭ ‬المتداولة‭ ‬،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬هُناك‭ ‬قناة‭ ‬تواصل‭ ‬سريعة‭ ‬بين‭ ‬الرئيس‭ ‬والمتحدّث‭ ‬الإعلامي‭ ‬لتطوير‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭.‬

 

} لعل‭ ‬المشكلة‭ ‬إن‭ ‬إعلام‭ (‬السوشيل‭ ‬ميديا‭) ‬لا‭ ‬رقابة‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بلاد‭ ‬الدنيا،‭ ‬وأغلبه‭ ‬يتخذ‭ ‬من‭ (‬الإثارة‭) ‬والأخبار‭ (‬المفبركة‭) ‬شعارات‭ ‬له؛‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬من‭ ‬سياسية‭ ‬ورياضية‭ ‬وغيرها،‭ ‬ويفترض‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬المسؤولية‭ ‬عليه‭ ‬أدبية‭ ‬ذاتية،‭ ‬والمشكلة‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬لديه‭ ‬هاتف‭ ‬ذكيّ‭ ‬يمكنه‭ ‬أن‭ ‬يصيغ‭ (‬خبرا‭) ‬كما‭ ‬يريد‭ ‬ولذا‭ ‬فإن‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬المنصات‭ ‬الإعلامية‭ ‬تصنع‭ ‬لها‭ ‬أخبارا‭ ‬يومية‭ ‬تثير‭ ‬الهلع‭ ‬والخوف‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا