الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
من الكويت.. مشاهدات الانتخابات
صور ديمقراطية جميلة شاهدناها في الانتخابات الكويتية «أمة 2024»، حيث الإقبال الشعبي، والتنظيم الرسمي، والإشراف القضائي، والتميز الإعلامي، والحضور النسائي، والربط الإلكتروني الإعلامي في التلفزيون الكويتي عند إعلان النتائج.
في لقائنا مع عميد الصحافة الكويتية الأستاذ أحمد الجار الله استمعنا إلى قراءة فريدة وتحليل مهني حول المشهد الانتخابي والحراك الديمقراطي والمستقبل الكويتي، والتحديات والأولويات في البيت الكويتي.. وكان العنوان هو الاقتصاد أولا.. ركيزة التنمية المنشودة.
المجلس النيابي الكويتي القادم سيكون فيه السيد أحمد السعدون رئيسا، هذا ما أكده لنا العميد الصحفي أحمد الجار الله.. وهناك رغبة في استكمال الخارطة التشريعية، ومعالجة الملفات الحيوية، من أبرزها الملف المعيشي والإسكاني، وكذلك تطوير منظومة الإصلاح والتطوير في المجال الخدماتي والإداري.
في زيارتنا لمقرات عدد من النواب الفائزين وجدنا الإصرار على العمل والإنجاز، والاعتزاز بالدستور والممارسات الديمقراطية، وتأكيد مصلحة المواطن وتلبية احتياجاته وتطلعاته.
التنظيم والإعداد الإعلامي في قطاع الإعلام المحلي، وقطاع الإعلام الخارجي، يستحق الدرجة الكاملة في التقييم، سواء من خلال إنشاء المركز الإعلامي المتميز، والحرص على استضافة الصحفيين في الوفود الإعلامية، وفي التعامل المتقن مع كل الطلبات الإعلامية، والإجابة عن كافة التساؤلات بكل شفافية وحرية مسؤولة، وقد تشرفت باستضافتي في عدد من القنوات والصحف والمنصات الإلكترونية الكويتية، وللأمانة كان الاحتفاء بالعنصر البحريني الإعلامي محل اعتزاز عندي، حيث كانوا ينادونني بالصحفي «البحريني»، ووجدت الخصوصية والتقدير والإشادة بالإعلام البحريني، ما يؤكد حجم العلاقات المتميزة بين البحرين والكويت.
العنصر الشبابي الكويتي من الجنسين، في التنظيم للانتخابات الكويتية، كان فرس الرهان الناجح والرابح.. والبرنامج الذي أعده قطاع الإعلام الخارجي برئاسة (الأستاذ فارس العنزي) مع «فريق العمل المحترف» أبهرنا بدقة الإعداد والتنظيم، كما تم تسليمنا استمارة التقييم الالكترونية للتغطيات الإعلامية، ووجدت الاهتمام والحرص على التطوير الإعلامي المستدام، وخاصة أنه حمل شعار «مسار يتجدد».. وتلك رسالة للإعلام البحريني للاستفادة من التجربة الكويتية في التغطية الانتخابية.
حينما استضافني تلفزيون الكويت في لقاء مباشر سألني المذيع الكويتي الشاب، وهو بالمناسبة من خريجي جامعات البحرين، عن أثر الإعلام الالكتروني في الحراك الانتخابي، أجبت قائلا: إن الإعلام الالكتروني أصبح لاعبا مؤثرا في العمل الانتخابي، وإن الأمر يستوجب تدشين «ميثاق السنع الالكتروني» نظرا إلى وجود بعض منصات تقوم بممارسات بعيدة عن الأخلاق الخليجية الأصيلة.
وقد أتاح لنا قطاع الإعلام الخارجي فرصة حضور صلاة القيام في أكبر الجوامع الكويتية «الجامع الكبير، وجامع بلال بن رباح»، ووجدت الحضور الكبير من الرجال والشباب والنساء الفاضلات في الكويت، وهو خلاف ما تحاول أن تنشره وتبثه بعض مسلسلات تلفزيونية عن المجتمع الكويتي الكريم.. بجانب حسن التنظيم والتعاون بين كافة الجهات المختصة للوجود في الساحات وداخل الجوامع عبر الشباب المتطوع، والأمن والمرور، والهلال الأحمر الكويتي، وحتى سيارات الجولف لنقل المصلين.. وكم أتمنى لو أن جوامع البحرين تستفيد من التجربة الكويتية الناجحة.
ختاما.. الكويت بلد تجاوز كل التحديات، ولم تستطع أي جهة خارجية تغيير الجغرافيا والتاريخ فيها، بفضل حكمة قيادتها وترابط شعبها.. ونتمنى للكويت الحبيبة كل التوفيق والازدهار، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.. وشكرا بحجم السماء.. لقطاع الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام والثقافة الكويتية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك