الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
مشكلات «دراجات توصيل الطلبات»
أول السطر:
إطلاق الشائعات ورمي الناس بالكذب والبهتان.. خلق سيئ، وجريمة يعاقب عليها القانون.. لعل من أبرز أسبابها «الحسد، أو إثارة الفتنة، أو التنافس غير الشريف»، سواء على المستوى الشخصي أو الوظيفي أو المؤسسي أو المجتمعي.. وما أطلقته بعض حسابات التواصل المسيئة، وتم تداوله من البعض من دون تيقن، بأن المؤسسات التجارية لـ «عائلة الأمين» الكريمة، قد حصلت على توكيل لإحدى الشركات (الإسرائيلية) -وفي هذا التوقيت تحديدا- نموذج للشائعات والأكاذيب الفاحشة، حيث أكد رجل الأعمال الفاضل خالد الأمين أن الخبر عار من الصحة، وليس لهم علاقة تجارية مع الكيان الإسرائيلي، وأن مؤسساتهم التجارية من أكبر الداعمين للعمل الخيري في مملكة البحرين، ومن أبرز الداعمين للشعب الفلسطيني الشقيق.. أتمنى من غرفة التجارة أن يكون لها دور واضح في الدفاع عن التجار الأفاضل، الداعمين للقضية الفلسطينية، ومحاربة الشائعات المضللة.
مشكلات «دراجات توصيل الطلبات»:
باتت ظاهرة مشكلات «دراجات توصيل الطلبات» للمركبات، والأمن والسلامة، وإشغال الطريق، ظاهرة مزعجة وخطيرة، تستوجب إعادة تنظيم هندسة هذا القطاع، خاصة مع كثرتها وزيادة أعدادها، في ظل الازدحام المروري الذي يشكو منه الجميع. في دولة الإمارات وعدد من الدول الخليجية، تم إعلان حزمة قرارات وشروط دراجات توصيل الطلبات، بهدف تنظيم القطاع، وتعزيز مستوى الأمان للجميع، ومن ضمن النقاط: الحصول على ترخيص في نشاط التوصيل، وشرط مضي سنة على رخصة القيادة، والحصول على التصريح المهني، مع توحيد الزي الرسمي بارتداء الخوذة ووسائل الحماية، وألا يزيد عمر الدراجة على 4 سنوات، بجانب عدم القيادة أثناء الأحوال الجوية الصعبة، وعدم القيادة على الطرق السريعة، واستخدام المسار الأيمن فقط في بعض الطرق.. وغيرها من النقاط.
حوادث كثيرة، وحكايات عديدة، وملاحظات لا حصر لها، يواجهها الناس مع تلك الدراجات، ويفاجأ السائق بخروج تلك الدراجات كالدود من تحت الأرض، من كثرتها ومزاحمة المركبات.. قد تكون تلك المسألة بسبب زيادة الاستهلاك والطلبات والحركة التجارية، وهذا أمر يجب ألا يكون مبررا لمشكلات دراجات توصيل الطلبات، بل يجب أن ينظر إلى الأمر من جانب تنظيمي مروري، لضمان الأمن والسلامة.
وبصراحة.. فإن شريحة كبيرة من مستخدمي دراجات توصيل الطلبات، لا تنفع معهم محاضرات، ولا ندوات، ولا توعية، ولا تحذيرات واشتراطات، ولعل في الإحصائية الرسمية، وما نشاهده في الشوارع من حوادث مرورية شبه يومية، يكون سببها دراجات توصيل الطلبات، يستوجب التفكير بمزيد من الأنظمة والإجراءات التي تحد أو تقضي على تلك الظاهرة السلبية.
آخر السطر:
بعد شهر واحد، بالتمام والكمال، يحل علينا شهر مايو، وفي اليوم الأول من شهر مايو، ستحتفل مملكة البحرين باليوم العالمي للعمال.. كل ما نرجو ونتطلع إليه مزيد من فرص التوظيف للباحثين عن العمل.. مهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة.. في وطن يعشق أبناؤه التحدي والإنجاز والتميز، وخلق الفرص وتجاوز التحديات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك