العدد : ١٧٠٧٤ - السبت ٢١ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٤ - السبت ٢١ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

صاعدان وهابطان فقط!

} وضعية‭ ‬الصعود‭ ‬والهبوط‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬تؤكد‭ ‬ألا‭ ‬صعود‭ ‬من‭ ‬دوري‭ ‬الظل‭ ‬إلا‭ (‬مباشر‭) ‬ولا‭ ‬هبوط‭ ‬من‭ ‬الممتاز‭ ‬إلا‭ (‬مباشر‭) ‬أيضا؛‭ ‬لأن‭ ‬الملحق‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬مضيعة‭ ‬للوقت‭ ‬ويحمي‭ ‬تاسع‭ ‬وعاشر‭ ‬دوري‭ ‬ناصر،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬الفارق‭ ‬الزمني‭ ‬يخدمها‭ ‬لكون‭ ‬ثالث‭ ‬ورابع‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬راحة‭ ‬سلبية‭ ‬ستؤثر‭ ‬فيهما،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬فارق‭ ‬الفنيات‭ ‬والخبرات‭ ‬لمن‭ ‬هو‭ ‬ممتاز‭.‬

 

} هذا‭ ‬ما‭ ‬تأكد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المواسم‭ ‬الماضية،‭ ‬وأن‭ ‬المربع‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬معاييره‭ ‬الحالية‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬نظر،‭ ‬ولا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يبقى‭ ‬الحال‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬عليه؛‭ ‬لأننا‭ ‬نبحث‭ ‬عن‭ ‬الأفضل‭ ‬لدوري‭ ‬الأضواء‭ (‬الممتاز‭)‬،‭ ‬وليس‭ ‬عن‭ ‬إثارة‭ ‬وقتية‭ ‬لا‭ ‬تتعدّى‭ ‬زمن‭ ‬المربع‭ (‬الملحق‭)‬،‭ ‬فالأندية‭ ‬في‭ (‬المربع‭) ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬مفاجأة‭ (‬لعل‭ ‬وعسى‭)‬؛‭ ‬تعوض‭ ‬ما‭ ‬فاتها‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬الرسمي‭.‬

 

} لذا‭ ‬أقول‭ ‬لمن‭ ‬سيفوّت‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬الصعود‭ (‬المباشر‭)‬؛‭ ‬عليه‭ ‬ألا‭ ‬يعيش‭ ‬حلم‭ (‬المربع‭)‬،‭ ‬فمن‭ ‬لا‭ ‬يُحارب‭ ‬في‭ ‬بيته‭ ‬بقوة؛‭ ‬فعليه‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬بأن‭ ‬الذاهبين‭ ‬إلى‭ ‬المربع‭ ‬من‭ ‬الممتاز‭ ‬سيكونون‭ ‬أقل‭ ‬عناء‭ ‬في‭ ‬المنافسة،‭ ‬فالظروف‭ ‬تلعب‭ ‬لصالحهم،‭ ‬وبالمناسبة‭ ‬فإننا‭ ‬لاحظنا‭ ‬أن‭ (‬الصاعد‭ ‬هابط‭) ‬إلا‭ ‬في‭ ‬حالات‭ ‬استثنائية،‭ ‬ولكن‭ ‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬يظل‭ ‬طويلا؛‭ ‬وأن‭ ‬استمر‭ ‬موسمين‭ ‬أو‭ ‬ثلاثة‭!‬

 

} وحقيقة‭ ‬الأمر‭ ‬من‭ ‬رسم‭ ‬استراتيجيته‭ ‬من‭ ‬البداية‭ ‬لأن‭ ‬يصعد‭ ‬أولا‭ ‬أو‭ ‬ثانيّا‭ ‬هو‭ ‬الأحق،‭ ‬وهي‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬سوى‭ ‬للبحرين‭ ‬وعالي؛‭ ‬وحتى‭ ‬اللحظة‭ ‬فإن‭ ‬عالي‭ ‬هو‭ (‬الأشطر‭) ‬وقد‭ ‬يعلن‭ ‬نفسه‭ ‬بطلا‭ ‬وليس‭ (‬صاعدا‭) ‬فقط‭ ‬قبل‭ ‬النهاية‭ ‬بجولتين؛‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬رئيس‭ ‬عالي‭ ‬يعيش‭ ‬فرحة‭ ‬الصعود‭ ‬قبل‭ ‬حدوثها‭ ‬لمعرفته‭ ‬بخطوات‭ ‬فريقه‭ ‬الصادرة‭ ‬فيما‭ ‬تبقى‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬مباريات‭!‬

 

} ولا‭ ‬يمنع‭ ‬رئيس‭ ‬عالي‭ ‬الأخ‭ (‬حسين‭ ‬العالي‭) ‬أن‭ ‬يعيش‭ ‬احتفالية‭ ‬الممتاز‭ ‬مبكرا،‭ ‬لكن‭ ‬عليه‭ ‬تخطي‭ ‬منافسا‭ ‬شرسا‭ (‬المالكية‭) ‬في‭ ‬الجولة‭ (‬19‭)‬؛‭ ‬فإن‭ ‬تمّ‭ ‬فعلى‭ ‬قريته‭ ‬أن‭ ‬تعيش‭ ‬الأفراح‭ ‬والليالي‭ ‬الملاح‭ ‬بإنجاز‭ ‬يحسده‭ ‬عليه‭ ‬الكل،‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬فريقه‭ ‬لم‭ ‬يتجاوز‭ ‬عمره‭ (‬عامين‭) ‬في‭ ‬بيت‭ ‬الكرة،‭ ‬بينما‭ ‬هناك‭ ‬منافسه‭ ‬الأول‭ (‬البحرين‭) ‬في‭ ‬مهمة‭ ‬صعبة‭ ‬بمواجهتين‭ ‬قويتين‭.‬

 

} وعلى‭ ‬أية‭ ‬حال‭ ‬يبقى‭ (‬الأشطر‭) ‬دائما‭ ‬هو‭ ‬الأكثر‭ ‬حظا‭ ‬إذا‭ ‬سلمنا‭ ‬بأن‭ ‬الفنيّات‭ ‬متقاربة‭ ‬بين‭ ‬الفرق‭ ‬ونتائجها‭ ‬معا‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ (‬اللغز‭) ‬لا‭ ‬يحتاج‭ ‬سوى‭ ‬جولتين‭ ‬لمعرفة‭ ‬الفريق‭ ‬الذي‭ ‬سيكون‭ ‬بصحبة‭ ‬عالي‭ ‬في‭ ‬الصعود‭ (‬المبكر‭)‬،‭ ‬والبحرين‭ ‬عليه‭ ‬تجاوز‭ ‬البديع‭ ‬والمالكية‭ (‬تباعا‭)‬،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬الراغبين‭ ‬في‭ ‬الصعود‭ ‬سيتواجهون‭ ‬معا‭ ‬في‭ ‬الجولتين‭ ‬قبل‭ ‬الأخيرتين‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا