الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
قانون الرقم (88) بالعربي
أول السطر:
تعقيبا على مقالنا بشأن دعوة مركز التعايش لتنظيم فعاليات لطلبة المدارس والجامعات، فقد أبلغنا د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي وخلال الأمسية الرمضانية، السبت الماضي، أن المركز بصدد إطلاق حزمة (محلية ودولية) من البرامج والمشاريع والمبادرات، لنشر وتعزيز ثقافة التعايش السلمي، وإبراز قصص النجاح والتميز البحرينية في هذا المجال.
قانون الرقم (88) بالعربي:
في الدوري الإيطالي يمنع استخدام الرقم (88) لأنه يتعلق بأمور سياسية، حيث إن هذا الرقم يستخدمه «النازيون الجدد» ويعني (هاي هتلر).. وهي الكلمة التي تصنف بأنها معاداة للسامية، كما أنها تخلط السياسة بالرياضة، وهو ما يمنعه الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا».
والجميع يتذكر حادثة اسم المحل التجاري في دولة عربية، الذي أطلق عليه اسم «7 أكتوبر»، دلالة لما حصل في غزة منذ أكتوبر الماضي، ولكن وفقا لقانون الأسماء التجارية في تلك الدولة، الذي لا يسمح بإطلاق أسماء ذات دلالات سياسية، تم تغيير اسم المحل.
في بلادنا، لدينا كذلك قانون الأسماء التجارية الصادر في عام 2012، الذي لا يجيز قبول تسجيل أي اسم تجاري لمؤسسة أو شركة تجارية يحمل أوصاف أو دلالات عديدة، أو يشابه اسماً أو شارة أو علامة شرفية أو رمزا خاصا بأي من المنظمات والمؤسسات الخاصة أو الخارجية، أو إذا كان استعماله محظورا أو مقصورا على جهات محددة.
بجانب، ألا يكون الاسم مخالفا للنظام العام والآداب العامة، أو أن يتضمن الاسم تضليل الجمهور أو إثارة اللبس لديه في شأن المنتجات أو الخدمات المرتبطة به، على أن يتم تسجيل الاسم التجاري باللغة العربية، ويجوز كذلك تسجيله بلغة أجنبية شائعة ومقبولة.
ولطالما كانت الأخطاء اللغوية والمطبعية، في لافتات المحلات التجارية، ظاهرة فادحة وواضحة، لدرجة التندر والسخرية، ما جعل الناس تطالب الجهات المختصة بالرقابة المسبقة قبل وضع لافتات الأسماء على المحلات، ومكافحة ظاهرة «التلوث اللغوي».
طبعا.. وعلى الرغم من وجود القانون، وملاحظات الناس عن اللافتات والأسماء للمحلات التجارية، فإن الظاهرة لم تنته، إذ لا تزال موجودة في العديد من لافتات المحلات، ربما لغياب الرقابة المسبقة، ولربما لأن من يقوم بالكتابة والصياغة والطباعة شخص أجنبي، أو موظف لا يتقن الكتابة والقراءة باللغة العربية، وغيرها من الأسباب.
في 18 ديسمبر من كل عام تحتفي الأمم المتحدة باليوم العالمي للغة العربية، وقد يشكو الكثير من أولياء الأمور وكذلك لجان التوظيف، من عدم إلمام الأبناء وشريحة كبيرة من الشباب والمتقدمين للوظيفة أو حتى الموظفين من اللغة العربية، ولو في أبسط الأمور الأساسية.. ولك أن تلاحظ ذلك جليا في حجم الأخطاء اللغوية عند قراءة التعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.
ولعل ما أشارت إليه الأستاذة القديرة «فوزية رشيد» في مقالها بالأمس في جريدة «أخبار الخليج» بخصوص تحدث الشباب المشاركين في برنامج «بيبان» باللغة الإنجليزية، الذي يعرض على الشاشة البحرينية، نموذج واضح في الضعف اللغوي لدى فئة من الشباب، مما يستوجب المزيد من الاهتمام باللغة العربية، ولن تجد أكثر من القرآن الكريم لتعلم كتابة ونطق اللغة العربية بشكل سليم.
فإذا كان الرقم (88) محظورا في الدوري الإيطالي لأسباب سياسية ومعاداة السامية.. فنحن بحاجة إلى قانون رقم (88) لحظر التلوث والضعف اللغوي، ومنع معاداة اللغة العربية.
آخر السطر:
كل الشكر والتقدير للمجلس الأعلى للبيئة على القرارات الصادرة لحماية المخزون والثروة السمكية بشأن حظر تصدير الأسماك والربيان والأحياء البحرية الأخرى، وحظر صيد أسماك الشعري والصافي والعندق.. هذا مطلب وطني وشعبي عام، وضوابط بالغة الأهمية لتنمية الثروة السمكية وحمايتها تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك