الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
نصيحة بطرس غالي.. وحديث النائب د. علي النعيمي
أول السطر:
وفقا لبيانات صادرة عن معهد الموارد العالمية، فإن مملكة البحرين من ضمن الدول الأكثر تعرضا للإجهاد المائي، وأنها من الدول التي تستخدم أكثر من 80% من إمداداتها المائية المتجددة لأغراض الري وتربية الماشية والصناعة والاحتياجات المنزلية.. نتمنى على مجلس الموارد المائية في بلادنا أن يطلع الرأي العام على ما تم تنفيذه من الاستراتيجية الوطنية للمياه 2030.. كما نأمل من الجهات المختصة قراءة ما جاء في تقرير تنمية المياه في العالم لعام 2024 الصادر عن اليونسكو، ولجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية.
نصيحة بطرس غالي.. وحديث النائب د. علي النعيمي:
ذات مرة كتب الدكتور بطرس غالي الأمين العام للأمم المتحدة السابق في كتابه «5 سنوات في بيت من زجاج»: (إن أصعب نصيحة هي تلك التي تبادر إلى التصريح بها والحديث عنها دون أن يطلب منك ذلك.. وتتضاعف الصعوبة والمسؤولية حينما تجد من الأطراف الأخرى الصدّ وعدم القبول، والصمت وعدم التفاعل).
ومن الملاحظ اليوم أن «معظم» ما يكتب وينشر في الإعلام الوطني، بتعدد وسائله ومنصاته، من نقد ونصيحة، وملاحظات واقتراحات، وربما تمنيات وتطلعات -لدواعي «تخفيف الخطاب»- لا تجد التفاعل المأمول، ولا الرد والتعقيب المنتظر.. بل يمضي يوم وأسبوع وشهر، من دون أي توضيح! والمصيبة أن تتراكم وتزداد تلك الملاحظات، حتى تقع المشاكل الأكبر والأكثر تعقيدا. ربما هذا الكلام ينطبق بشكل واضح ومباشر على ما جاء في حديث سعادة النائب د. علي بن ماجد النعيمي، واستغرابه الشديد من صمت الجهات المعنية عن كل ما قيل ونشر عن واقع ومستقبل الناقلة الوطنية «طيران الخليج».. فهل الصمت وعدم الرد هو القبول والإقرار بالأخطاء والملاحظات، وربما التجاوزات؟! وكما قال النائب د. علي النعيمي، إن هذا الأسلوب لا يتوافق مع دولة القانون والمؤسسات والسلطات والحريات المسؤولة، ومن الأهمية بمكان إعادة صياغة الأمور، قبل الوصول إلى مرحلة القرارات التصحيحية الحاسمة.
نهج الصمت والعمل بمقولة «دعه يمض دعه يمر».. لا يتناسب وبعض القضايا المحلية الحيوية، التي تحتل اهتماما كبيرا من الرأي العام، فمع زيادة الملاحظات وتراكمها، تترسخ في الأذهان فكرة معينة، قد تكون غير صحيحة وغير واقعية، ولكن نهج الصمت وعدم الرد هو الذي يجعلها حقيقية، وتمتلك المصداقية، ويمنحها صكّ الموثوقية.
وكي تتأكد عزيزي القارئ والمواطن.. تابع فقط لمدة أسبوع واحد ما ينشر ويقال ويتداول.. في مقابل ما يتم توضيحه والتعقيب والرد عليه من الجهات المعنية.. وستجد صحة ما في هذا المقال.
«بطرس غالي» وجد الصعوبة والمشاكل في قبول النصيحة من الأطراف المعنية.. والإعلام الوطني وحديث سعادة النائب د. علي بن ماجد النعيمي يأتي في السياق ذاته، وفي عدم التعامل والتعاطي المسؤول مع ما يقال وينشر.. وحان أوان تصحيح المسار.. من أجل الوطن ومستقبله، ودعم أهداف وغايات المشروع الإصلاحي، والمسيرة التنموية المباركة.
آخر السطر:
جاءت مملكة البحرين في المرتبة الثانية عربياً والـ56 عالمياً في مؤشر المرأة والسلام والأمن، والتقرير يتضمن 13 مؤشراً لوضع المرأة، مصنفة ضمن ثلاثة أبعاد، وهي: الإدماج الاقتصادي الاجتماعي السياسي، العدالة الرسمية والتمييز غير الرسمي، والأمن على المستوى الفردي والمجتمعي.. المركز البحريني متقدم على المستويين الخليجي والعربي.. ونتطلع إلى مزيد من التقدم على المستوى العالمي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك