العدد : ١٦٨٤٢ - الجمعة ٠٣ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٢ - الجمعة ٠٣ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ شوّال ١٤٤٥هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

قبل أمسية.. «مركز التعايش»

أول‭ ‬السطر‭:‬

لقاء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬الفائزين‭ ‬في‭ ‬مسابقات‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬خارج‭ ‬المملكة،‭ ‬وتهنئتهم‭ ‬والإشادة‭ ‬بهم،‭ ‬وتشجيع‭ ‬سموه‭ ‬المستمر‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬يحظون‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬رعايةٍ‭ ‬ملكية‭ ‬سامية‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭.. ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬الكريم‭ ‬يؤكد‭ ‬حرص‭ ‬ورعاية‭ ‬واهتمام‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬بأبناء‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات،‭ ‬في‭ ‬مقدمتهم‭ ‬حفظة‭ ‬كتاب‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭.‬

قبل‭ ‬أمسية‭.. ‬‮«‬مركز‭ ‬التعايش‮»‬‭:‬

عادة‭ ‬ما‭ ‬نقرأ‭ ‬أخبار‭ ‬الاجتماعات‭ ‬بعد‭ ‬انعقادها‭.. ‬وعادة‭ ‬ما‭ ‬نتابع‭ ‬الأحداث‭ ‬بعد‭ ‬أو‭ ‬خلال‭ ‬وقوعها‭.. ‬وعادة‭ ‬ما‭ ‬نعلم‭ ‬عن‭ ‬تفاصيل‭ ‬القضايا‭ ‬والتطورات‭ ‬بعد‭ ‬حصولها‭.. ‬وعادة‭ ‬ما‭ ‬نعلّق‭ ‬على‭ ‬اللقاءات‭ ‬والندوات‭ ‬والأمسيات‭ ‬بعد‭ ‬انتهائها‭.. ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المرة‭ ‬سوف‭ ‬نكتب‭ ‬عن‭ ‬أمسية‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬الرمضانية‮»‬،‭ ‬والمقرر‭ ‬أن‭ ‬تقام‭ ‬مساء‭ ‬اليوم‭ ‬السبت‭.. ‬قبل‭ ‬بدئها‭. ‬

منذ‭ ‬أيام‭ ‬استوقفني‭ ‬خبر‭ ‬استعداد‭ ‬جامعة‭ ‬سعودية‭ ‬لتنظيم‭ ‬مؤتمر‭ ‬دولي‭ ‬الشهر‭ ‬القادم،‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬دور‭ ‬الجامعات‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬قيم‭ ‬الانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬يأتي‭ ‬لإبراز‭ ‬تجارب‭ ‬الجامعات‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬هذه‭ ‬القيم‭ ‬السامية،‭ ‬وبيان‭ ‬أهمية‭ ‬العقيدة‭ ‬الصحيحة‭ ‬ومنهج‭ ‬الوسطية‭ ‬والاعتدال‭.‬

ورحت‭ ‬أتساءل‭: ‬هل‭ ‬ستشارك‭ ‬جامعاتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المؤتمر‭ ‬الدولي؟‭ ‬والسؤال‭ ‬الأهم‭: ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬يبادر‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‮»‬‭ ‬لإقامة‭ ‬وتنظيم‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬المؤتمر،‭ ‬وخاصة‭ ‬أننا‭ ‬نمتلك‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬رائدة‭ ‬ومتميزة‭ ‬وحضارية‭ ‬في‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬ومبادرات‭ ‬دولية‭ ‬رفيعة‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬نالت‭ ‬التقدير‭ ‬والإشادة‭ ‬العالمية‭..‬؟‭ ‬

 

جاء‭ ‬في‭ ‬المادة‭ ‬الرابعة‭ ‬من‭ ‬الأمر‭ ‬الملكي‭ ‬لإنشاء‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬أنه‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬أمور‭ ‬عديدة،‭ ‬من‭ ‬ضمنها‭: ‬إبراز‭ ‬منظومة‭ ‬القيم‭ ‬والمشترَكات‭ ‬الجامعة‭ ‬بين‭ ‬الحضارات‭ ‬والثقافات،‭ ‬والتعريف‭ ‬بها،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إثراء‭ ‬مسيرة‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬من‭ ‬خلالها،‭ ‬وكذلك‭ ‬التوعية‭ ‬بأهمية‭ ‬تلاقي‭ ‬الحضارات‭ ‬وتمازُجِها‭ ‬لتحقيق‭ ‬السِّلْم‭ ‬العالمي‭ ‬والعيش‭ ‬الإنساني‭ ‬المشترك‭.. ‬والسؤال‭: ‬متى‭ ‬سنشهد‭ ‬تنظيم‭ ‬مؤتمر‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬في‭ ‬الجامعات،‭ ‬وتعزيز‭ ‬هذه‭ ‬الثقافة‭ ‬لدى‭ ‬الشباب؟

كما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬المادة‭ ‬الخامسة‭ ‬من‭ ‬الأمر‭ ‬الملكي‭ ‬أنه‭ ‬يمكن‭ ‬للمركز‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافه‭: ‬إقامة‭ ‬المعارض‭ ‬والندوات‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وكذلك‭ ‬الإشراف‭ ‬بوجه‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬الفعاليات‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬أو‭ ‬تشارك‭ ‬فيها‭ ‬الجاليات‭ ‬الأجنبية،‭ ‬داخل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أو‭ ‬خارجها،‭ ‬والتي‭ ‬تدخل‭ ‬ضمن‭ ‬أهدافه‭.. ‬والسؤال‭: ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬يقوم‭ ‬المركز‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الجاليات‭ ‬عند‭ ‬تنظيم‭ ‬الفعاليات‭ ‬التي‭ ‬تدخل‭ ‬ضمن‭ ‬أهدافه،‭ ‬وخصوصا‭ ‬أننا‭ ‬شهدنا‭ ‬مؤخرا‭ ‬قيام‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجاليات‭ ‬بتنظيم‭ ‬لقاءات‭ ‬رمضانية‭ ‬ودينية‭ ‬في‭ ‬البلاد؟

نعلم‭ ‬أن‭ ‬المركز‭ ‬يهتم‭ ‬كثيرا‭ ‬بتحقيق‭ ‬أهدافه،‭ ‬ونتمنى‭ ‬إبرازها‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬وأكثر،‭ ‬محليا‭ ‬ودوليا،‭ ‬وجعل‭ ‬المركز‭ ‬محطة‭ ‬محورية‭ ‬عند‭ ‬إقامة‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬الفعاليات‭.. ‬وربما‭ ‬سنجد‭ ‬في‭ ‬أمسية‭ ‬الليلة‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الإجابات‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬التساؤلات‭ ‬وغيرها‭.‬

آخر‭ ‬السطر‭:‬

الليلة‭.. ‬تبدأ‭ ‬الليالي‭ ‬العشر‭ ‬الأواخر‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭.. ‬وفيه‭ ‬تضاعف‭ ‬الأعمال‭ ‬والعبادات‭ ‬ويتحرّى‭ ‬ليلة‭ ‬القدر‭.. ‬نسأل‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬صياما‭ ‬مقبولا‭ ‬وعملا‭ ‬مغفورا‭ ‬للجميع‭.. ‬ودوام‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬والنماء‭ ‬والازدهار‭ ‬للوطن‭ ‬الغالي‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا