الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
«مركز دراسات».. ورؤية 2050
أول السطر:
إصدار قرابة «29 ألف» شهادة ميلاد وبطاقة هوية، كبدل فاقد أو تلف.. هل هو مؤشر إيجابي لعمل ونشاط هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية..؟؟ لأن هذا العدد الضخم بحاجة الى دراسة مفصلة.. ربما في طبيعة نوع البطاقات والشهادات التي تتلف.. أو في بيان أسباب فقدانها، والتي أعتقد أن من أهمها الرغبة في تغيير الصورة الشخصية.. الأمر يدعو الى الدراسة، أكثر مما يدعو الى بيان حجم الإنجاز.. وحيث إن الشيء بالشيء يذكر فنود أن نشير إلى أن مبنى الهيئة في منطقة «الجفير» قديم جدا جدا.. ولا يتناسب مع أعمال الهيئة ومسماها.
«مركز دراسات».. ورؤية 2050:
في أمسية رمضانية متميزة، نظمها مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة، كعادته السنوية، وحملت شعار: ((استدامة الريادة والشراكة))، كشف سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز «دراسات» عن إنشاء «مجمع مراكز البحوث العربية للاستدامة والتنمية» وذلك بالتزامن مع استضافة مملكة البحرين للقمة العربية في مايو المقبل، ومن خلال المنتدى السابع لمركز دراسات، بهدف تفعيل التعاون بين مراكز الفكر العربية لصياغة استراتيجيات تنموية شاملة.
وكما أن مركز «دراسات» قد واكب رؤية البحرين الاقتصادية 2030، فمن الواضح جدا أن «دراسات» سيكون له دور فاعل ومؤثر وإيجابي في رؤية 2050، خاصة وأنه يعمل وفق منهجية «التأثير المتبادل» والاستثمار الأمثل في الكوادر البشرية والعقول البحرينية والخبرات المتعددة، وتحقيق استدامة الريادة والشراكة، ولأن نتاج عمل المركز يصب في نهاية المطاف للمجتمع والوطن ومستقبله.
نقول هذا الكلام.. لأن «دراسات» أصبح اليوم أحد بيوت الخبرة الدولية، ومركزا للفكر العربي والإقليمي، وله إسهامات بارزة في «تقرير التنمية البشرية» و«تقرير حالة المدن العربية»، وخطة عمل المركز للعام الجاري ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، وهي التنمية المستدامة، والعلاقات الدولية، والأبحاث المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. ولا شك أن مشروع الشراكة بين «دراسات» مع مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، لتشجيع المؤسسات الدينية على الاستثمار في التطبيقات الصديقة للبيئة، سيسهم في إضافة قصة نجاح بحرينية وتنموية.
إن مركز «دراسات» وفي ظل ما يحظى به من رعاية ملكية سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ودعم واهتمام من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وهما من أسس المركز ووضع لبناته الأولى ورؤيته المستقبلية.
شكرا لمركز «دراسات» على الأمسية الرمضانية الجميلة.. ونتمنى لكم استدامة الريادة والشراكة.. ونتطلع لدوركم الفاعل في رؤية 2050.
آخر السطر:
أسرة بحرينية، تسكن في شقة.. وتعاني من أمراض صحية، وتمر بظروف إنسانية.. ونظرا الى تأخرها في سداد ((رسوم الصيانة في العمارة)) قامت الشركة العقارية المسؤولة بمنعها من استخدام المرافق والبوابة الالكترونية، وحتى «المصعد»..!! علما بأنها تقيم في الدور الثامن.. وتخيل الوضع المؤسف في اضطرار أسرة بأطفالها الى الصعود إلى الدور الثامن عبر السلالم، وهم صيام في شهر رمضان..!!
وعلى الرغم من أن الأسرة عرضت خيار تقسيط المتأخرات إلا أن الشركة رفضت وهددت بالطرد من الشقة، كما توجهت الشركة إلى القضاء، وهو ما قبلت به الأسرة لأنها ستتمكن من دفع مبلغ يناسب ظروفها الحالية، ويكون ملزما للطرفين، إلا أن الشركة العقارية قامت باتخاذ إجراءات منع الأسرة من استخدام مرافق العمارة، وحتى قبل صدور أي حكم قضائي لتحصيل المتأخرات.. ومنا إلى مؤسسة التنظيم العقاري وأصحاب القلوب الرحيمة.. واللهم إني صائم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك