العدد : ١٦٨٣٦ - السبت ٢٧ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٦ - السبت ٢٧ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ شوّال ١٤٤٥هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

الهدف أعلى

} فوز‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬النيبال؛‭ ‬فوز‭ ‬بجب‭ ‬أن‭ ‬نفرح‭ ‬له‭ ‬كنتيجة،‭ ‬ولا‭ ‬نقيس‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬مستوى‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬فنيا،‭ ‬فالكل‭ ‬يعرف‭ ‬سلفا‭ ‬ان‭ ‬منتخبنا‭ ‬سيتجاوز‭ ‬النيبال،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يضع‭ ‬أي‭ ‬احتمال‭ ‬لحدوث‭ ‬مفاجأة؛‭ ‬فالمنتخبات‭ ‬من‭ ‬مثل‭ ‬نيبال‭ ‬ومنهم‭ ‬على‭ ‬شاكلتها،‭ ‬هم‭ ‬فقط‭ ‬يلعبون‭ ‬لإثبات‭ ‬الحضور‭ ‬بين‭ ‬منتخبات‭ ‬القارة،‭ ‬وأن‭ ‬الطموحات‭ ‬فقط‭ ‬للآخرين‭.‬

 

} ولذا‭ ‬لا‭ ‬نحسن‭ ‬قياس‭ ‬المستوى‭ ‬الفني،‭ ‬والذي‭ ‬هو‭ ‬بالتأكيد‭ ‬لم‭ ‬يعجب‭ ‬الغالبية‭ ‬العظمى‭ ‬من‭ ‬المتابعين،‭ ‬ولو‭ ‬خسر‭ ‬الفريق‭ ‬لأقامت‭ ‬المقبلة‭ ‬لمدربه‭ ‬وللاعبيه،‭ ‬ولطالبنا‭ ‬بالويل،‭ ‬والثبور،‭ ‬ولن‭ ‬نتوقف‭ ‬عند‭ ‬حل‭ ‬الفريق‭ ‬ولا‭ ‬تسريح‭ ‬لاعبي‭ ‬المنتخب،‭ ‬بل‭ ‬طالبنا‭ ‬برقبة‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬بيت‭ ‬الكرة‭ ‬لإتيانه‭ ‬بالمدرب‭ ‬الحالي،‭ ‬ولكن‭ ‬الله‭ ‬لطف‭ ‬ومرّت‭ ‬الأمور‭ ‬بما‭ ‬يشتهي‭ ‬الاتحاد‭ ‬وأطقمه‭!‬

 

} فأساسا‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬بيت‭ ‬الكرة‭ ‬أن‭ ‬يأتي‭ ‬بالكابتن‭ ‬رادان‭ ‬كفرة‭ ‬ولا‭ ‬طويلة؛‭ ‬لأن‭ ‬أحدا‭ ‬لم‭ ‬يشهد‭ ‬له،‭ ‬بل‭ ‬ان‭ ‬الجميع‭ ‬يعرف‭ ‬السر‭ ‬وراء‭ ‬التعاقد‭ ‬معهما،‭ ‬وهو‭ ‬ليس‭ ‬الاّ‭ ‬لفترة‭ ‬مؤقتة،‭ ‬وما‭ ‬دام‭ ‬كذلك‭ ‬فكان‭ ‬أحرى‭ ‬به‭ ‬ان‭ ‬يوكل‭ ‬المهمة‭ ‬لمدرب‭ ‬وطني،‭ ‬وليكن‭ ‬مثلا‭ ‬الكابتن‭ ‬مرجان‭ ‬عيد‭ ‬باعتباره‭ ‬مساعدا‭ ‬للسابق،‭ ‬ويملك‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬قيادة‭ ‬الفريق‭ ‬في‭ ‬المباراتين‭ ‬مع‭ ‬نيبال‭.‬

 

} لكن‭ ‬المشكلة؛‭ ‬وقلنا‭ ‬ذلك‭ ‬مرّات‭ ‬ومرّات‭ ‬إن‭ ‬زمارة‭ ‬الحي‭ ‬لا‭ ‬تطرب،‭ ‬وما‭ ‬الشهادات‭ ‬التي‭ ‬تحصلت‭ ‬عليها‭ ‬مجموعة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المدربين؛‭ ‬إلا‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬شهادات‭ ‬يتم‭ ‬تعليقها‭ ‬على‭ ‬جدران‭ ‬مكاتبهم‭ ‬كنوع‭ ‬من‭ ‬الديكور‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬يشاور‭ ‬بها‭ ‬لمن‭ ‬يزور‭ ‬ولمن‭ ‬يسأل‭ ‬عن‭ ‬شهاداته،‭ ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الوضعية‭ ‬فإن‭ ‬طموحات‭ ‬أي‭ ‬مدرب‭ ‬وطني‭ ‬لقيادة‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬أمر‭ ‬مستحيل‭!‬

 

} وعلى‭ ‬أي‭ ‬حال،‭ ‬فإن‭ ‬لاعبينا‭ ‬الذين‭ ‬سيّروا‭ ‬لقاء‭ ‬نيبال‭ ‬بأنفسهم؛‭ ‬كان‭ ‬يمكنهم‭ ‬أن‭ ‬يؤدوا‭ ‬اللقاء‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭ ‬وأسرع‭ ‬بما‭ ‬تولّد‭ ‬لديهم‭ ‬من‭ ‬خبرات‭ ‬متراكمة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬وان‭ ‬يظفروا‭ ‬برقم‭ ‬قياسي‭ ‬من‭ ‬الاهداف،‭ ‬والقياس‭ ‬الحقيقي‭ ‬لهم‭ ‬سيكون‭ ‬في‭ ‬التصفيات‭ ‬الحقيقية‭ ‬التي‭ ‬توصل‭ ‬بالفريق‭ ‬إلى‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2026؛‭ ‬لأنها‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬أسهل‭ ‬من‭ ‬شربة‭ (‬الميّة‭).‬

 

} نعود‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬الأداء‭ ‬المقبل‭ ‬للفريق‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬الثقة‭ ‬التي‭ ‬تساعدنا‭ ‬على‭ ‬التأهل‭ ‬المذكور،‭ ‬وأن‭ ‬الدوري‭ ‬العام‭ ‬سيكون‭ ‬هو‭ ‬المقياس‭ ‬الحقيقي‭ ‬الذي‭ ‬سيجعلنا‭ ‬نبني‭ ‬عليه‭ ‬فيما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬ثقتنا‭ ‬فيهم‭ ‬كمتابعين‭ ‬ومراقبين‭ ‬يتبلور‭ ‬عنها‭ ‬وصولنا‭ ‬إلى‭ ‬المونديال‭ ‬المقبل‭ ‬والمنافسة‭ ‬قاريا‭ ‬وخليتها‭ ‬وهما‭ ‬أقصى‭ ‬الطموحات‭ ‬التي‭ ‬تراود‭ ‬الشارع‭ ‬الرياضي‭ ‬المحلي‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا