العدد : ١٦٨٣٧ - الأحد ٢٨ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٧ - الأحد ٢٨ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ شوّال ١٤٤٥هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

لكل مجتهد نصيب

}‭ ‬مبروك‭ (‬للأهلي‭) ‬الفوز‭ ‬بأغلى‭ ‬الكؤوس‭ ‬للمرة‭ (‬السادسة‭) ‬بعد‭ ‬تغلبه‭ ‬على‭ ‬نده‭ ‬التقليدي‭ (‬المحرق‭) ‬في‭ ‬اللقاء‭ ‬النهائي‭ (‬الكلاسيكو‭) ‬الذي‭ ‬جمع‭ ‬الفريقين‭ ‬على‭ ‬استاد‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني،‭ ‬هو‭ (‬الاكثر‭) ‬حضورا‭ ‬جماهيريا‭ ‬في‭ ‬المواسم‭ ‬الاخيرة؛‭ ‬شجع‭ ‬الفريقين‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭ ‬وحتّى‭ ‬النهاية‭ ‬بحماسة،‭ ‬ترك‭ ‬تأثيرا‭ ‬ايجابيّا‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الفني،‭ ‬وكانت‭ ‬اسعد‭ ‬اللحظات‭ ‬تتويج‭ ‬البطل‭ ‬بالكأس‭ ‬الغالية‭ ‬والتي‭ ‬زيّن‭ ‬بها‭ ‬خزينته‭ ‬في‭ ‬قلعته‭ (‬الذهبية‭).‬

 

}‭ ‬وحقيقة‭ ‬لكل‭ ‬مجتهد‭ ‬نصيب‭ ‬فقد‭ ‬اراد‭ (‬الاهلي‭) ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أغلي‭ ‬الكؤوس‭ ‬من‭ ‬نصيبه؛‭ ‬فعمل‭ ‬من‭ ‬اجلها،‭ ‬وتسلّح‭ ‬لها‭ ‬بالعزيمة‭ ‬والاصرار؛‭ ‬مدعوما‭ ‬بإدارته‭ ‬وجماهيره،‭ ‬وعرف‭ ‬كيف‭ ‬يتفوّق‭ ‬على‭ ‬منافسه‭ ‬التقليدي‭ ‬فكان‭ (‬الاشطر‭) ‬لينهي‭ ‬الأمور‭ ‬لمصلحته،‭ ‬ودوما‭ ‬في‭ ‬لقاءات‭ (‬الاقوياء‭) ‬تكون‭ ‬الفرص‭ ‬الحقيقية‭ ‬نادرة‭ ‬جدا‭ ‬وأن‭ ‬من‭ ‬يُحسن‭ ‬استغلالها‭ ‬يكون‭ ‬النصر‭ ‬من‭ ‬نصيبه؛‭ ‬وهكذا‭ ‬كان‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬النهاية‭.‬

 

}‭ ‬لقد‭ ‬فرضت‭ ‬القراءة‭ ‬الفنيّة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مدرب‭ ‬تأثيرها‭ ‬على‭ ‬مجريات‭ ‬اللعب؛‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬تحفظ،‭ ‬وقد‭ ‬وضح‭ ‬من‭ ‬البداية‭ ‬عدم‭ ‬تأثر‭ ‬ايّ‭ ‬من‭ ‬الفريقين‭ ‬بالضغوط‭ ‬التي‭ ‬تترك‭ ‬تأثيرها‭ ‬عادة‭ ‬على‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬المباريات،‭ ‬حيث‭ ‬تغلب‭ ‬عليها‭ ‬الحماسة،‭ ‬وربما‭ ‬حسّن‭ ‬من‭ ‬جودة‭ ‬اللقاء‭ ‬فنيّا‭ ‬وحماسيّا‭ ‬الهدف‭ ‬المبكر‭ ‬نسبيّا‭ ‬لأنه‭ ‬غيّر‭ ‬من‭ ‬الحسابات‭ ‬التي‭ ‬بدأ‭ ‬بها‭ ‬كل‭ ‬فريق‭ ‬اللقاء؛‭ ‬واضطر‭ ‬لتغييرها‭ ‬منذ‭ ‬منتصف‭ ‬الشوط‭.‬

 

}‭ ‬وحقيقة‭ ‬لقد‭ ‬أحسنت‭ ‬إدارتا‭ ‬الناديين‭ ‬في‭ ‬التعاقد‭ ‬مع‭ ‬الاجهزة‭ ‬الفنيّة‭ ‬لأجل‭ ‬الوصول‭ ‬الى‭ ‬منصة‭ ‬التتويج،‭ ‬ولذا‭ ‬فإن‭ ‬الكل‭ ‬يشهد‭ ‬بأن‭ (‬القطبين‭) ‬هما‭ ‬الأكثر‭ ‬تطورا‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الفنية‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الاخيرة‭ ‬وبما‭ ‬اوصلهما‭ ‬الى‭ ‬النهائي‭ (‬الحلم‭)‬،‭ ‬ولذا‭ ‬فإن‭ (‬البطل‭) ‬و‭(‬وصيفه‭) ‬هما‭ (‬الافضل‭) ‬وصولا‭ ‬الى‭ ‬النهائي،‭ ‬وان‭ ‬الاهلي‭ ‬هو‭ (‬الاشطر‭) ‬لنيل‭ ‬اللقب‭ (‬الاغلى‭) ‬وجائزته‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬وصلت‭ ‬الموسم‭ ‬الحالي‭ ‬الى‭ ‬مائة‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭.‬

 

}‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬خاسر‭ ‬البارحة،‭ ‬فكلاهما‭ ‬فائز‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المهرجان‭ ‬الكروي‭ ‬الرائع؛‭ ‬غير‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬بطل‭ ‬يحمل‭ ‬الكأس‭ (‬الجديدة‭) ‬التي‭ ‬حُملت‭ ‬إلى‭ ‬منطقة‭ (‬الماحوز‭) ‬لتتزيّن‭ ‬بها‭ ‬القلعة‭ (‬الذهبية‭) ‬وتأخذ‭ ‬مكانها‭ ‬في‭ ‬خزينة‭ ‬الكؤوس‭ ‬بمدخل‭ ‬المبنى‭ ‬الإداري‭ ‬وستكون‭ ‬شاهدا‭ ‬على‭ ‬العصر؛‭ ‬وعلى‭ ‬انجاز‭ ‬لاعبي‭ ‬النادي‭ ‬الذين‭ ‬سجلوا‭ ‬بأقدامهم‭ ‬هذا‭ ‬الفوز‭ (‬الذهبي‭) ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬الرقم‭ (‬6‭) ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬النادي‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا