العدد : ١٦٨٣٦ - السبت ٢٧ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٦ - السبت ٢٧ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ شوّال ١٤٤٥هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

النهائي الحلم

}‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬النهائي‭ (‬الحلم‭) ‬على‭ ‬أغلى‭ ‬الكؤوس؛‭ ‬كأس‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬للموسم‭ ‬23‭ /‬2024‭ ‬سيعيش‭ ‬الجيل‭ ‬الحالي‭ ‬من‭ ‬الجماهير‭ ‬البحرينية،‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬قصص‭ ‬ليالي‭ (‬ألف‭ ‬ليلة‭ ‬وليلة‭)‬؛‭ ‬باعتبار‭ ‬ان‭ ‬المواجهة‭ ‬تمثل‭ ‬حقيقة‭ (‬الكلاسيكو‭) ‬بين‭ ‬القطبين‭ (‬المحرق‭ ‬والأهلي‭) ‬وأن‭ ‬دخل‭ ‬عليها‭ ‬استثنائيّا‭ ‬دربي‭ (‬المحرق‭ ‬والرفاع‭) ‬لقوة‭ ‬تنافسهما؛‭ ‬وإلا‭ ‬لا‭ ‬لقاء‭ ‬يعملوا‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬الاحمر‭ ‬بالأصفر؛‭ ‬وذلك‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬تعشه‭ ‬جماهير‭ ‬اليوم‭.‬

}‭ ‬واللقاءات‭ ‬التقليدية‭ ‬دوما‭ ‬تكون‭ ‬استثنائية‭ ‬الحضور‭ ‬رسميّا‭ ‬وشعبيّا،‭ ‬والحال‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بلاد‭ ‬الدنيا،‭ ‬تمتد‭ ‬من‭ ‬جيل‭ ‬الى‭ ‬جيل؛‭ ‬ومنذ‭ ‬العام‭ ‬1958‭ ‬صارت‭ ‬لقاءات‭ ‬القطبين‭ ‬المحرق‭ ‬والأهلي‭ (‬النسور‭) ‬محفورة‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬جماهير‭ ‬البحرين‭ ‬قاطبة،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬النصر‭ ‬غالبا‭ ‬في‭ ‬البطولات‭ ‬هو‭ ‬للمحرق؛‭ ‬إلا‭ ‬ان‭ ‬الأهلي‭ (‬النسور‭) ‬كثيرا‭ ‬ما‭ ‬ينغص‭ ‬عليه‭ ‬فرحته،‭ ‬ونجوم‭ ‬الفريقين‭ ‬من‭ (‬الاحياء‭) ‬يتذكرون‭ ‬تلك‭ ‬المواجهات‭ ‬الساخنة‭.‬

}‭ ‬لم‭ ‬نعش‭ ‬نجومية‭ ‬بونفور‭ ‬وبن‭ ‬هجرس‭ (‬المحرق‭)‬،‭ ‬والعسومي‭ ‬والعرادي‭ (‬الاهلي‭)‬،‭ ‬لكن‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬تابعنا‭ ‬نجومية‭ ‬بن‭ ‬سالمين‭ ‬وحمود‭ (‬المحرق‭) ‬وزليخ‭ ‬ونظير‭ (‬الأهلي‭)‬،‭ ‬وفي‭ ‬الجيلين‭ ‬وبعدهما‭ ‬تولّدت‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬النجوم‭ ‬التي‭ ‬سطرت‭ ‬بمهاراتها‭ ‬وفنياتها‭ ‬الملاعب‭ ‬الرملية‭ ‬والعشبية‭ (‬الصناعية‭ ‬والطبيعية‭)‬،‭ ‬فكانت‭ ‬اللقاءات‭ ‬تستقطب‭ ‬محبي‭ ‬أولئك‭ ‬النجوم‭ ‬الذين‭ ‬كانت‭ ‬لهم‭ ‬شهرتهم‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭.‬

}‭ ‬ولعل‭ ‬النجوم‭ ‬الذين‭ ‬جاءوا‭ ‬بعد‭ ‬نجوم‭ ‬الزمن‭ ‬الجميل‭ ‬استمدوا‭ ‬نجوميتهم‭ ‬ممن‭ ‬سبقوهم؛‭ ‬إن‭ ‬رأوهم‭ ‬او‭ ‬سمعوا‭ ‬بهم،‭ ‬واسهمت‭ ‬شعبية‭ ‬القطبين‭ ‬في‭ ‬تطور‭ ‬مستوياتهم،‭ ‬ان‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الدوري‭ ‬المحلي‭ ‬او‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنتخبات‭ ‬الوطنية،‭ ‬وبعضهم‭ ‬حاز‭ ‬الاحتراف‭ ‬الخارجي؛‭ ‬وهذا‭ ‬ايضا‭ ‬نتيجة‭ ‬جهود‭ ‬ادارية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬مجالس‭ ‬الإدارات‭ ‬او‭ ‬المشرفين‭ ‬المباشرين،‭ ‬ولذا‭ ‬يفخر‭ ‬كثيرون‭ ‬بالعمل‭ ‬المجاني‭ ‬مع‭ ‬الناديين‭!‬

} وحين‭ ‬نقول‭ ‬عن‭ ‬لقاء‭ ‬اليوم‭ ‬هو‭ ‬بمثابة‭ (‬الحلم‭) ‬هو‭ ‬لأن‭ ‬الناديين‭ ‬ولفترة‭ ‬غير‭ ‬قصيرة‭ ‬لم‭ ‬يلتقيا‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬النهائي،‭ ‬ولذا‭ ‬الكل‭ ‬استحضر‭ ‬نفسه‭ ‬ليعيش‭ ‬اجواءه‭ ‬على‭ ‬الطبيعة‭ ‬وليس‭ ‬عبر‭ ‬النقل‭ ‬الفضائي؛‭ ‬لأن‭ ‬المشاهدة‭ ‬الطبيعية‭ ‬تجعلك‭ ‬تعيش‭ ‬فنيّات‭ ‬النجوم،‭ ‬وهدير‭ ‬رابطتا‭ ‬المشجعين‭ ‬في‭ ‬كلا‭ ‬الجانبين‭ ‬وحيث‭ ‬زينت‭ ‬أماكن‭ ‬جلوسهما‭ ‬باليافطات‭ ‬والإعلام‭ ‬التي‭ ‬ترمز‭ ‬للناديين‭ ‬وبرمويهما‭ (‬الذيب‭) ‬و‭ (‬النسر‭).‬

} وفنيا‭ ‬وقبيل‭ ‬اللقاء‭ ‬ان‭ ‬نسبة‭ ‬التفوق‭ ‬لأي‭ ‬منهما‭ ‬هي‭ ‬خمسين‭ ‬لكل‭ ‬واحد،‭ ‬والغلبة‭ ‬ستكون‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬وبرأيي‭ ‬هو‭ ‬سيكون‭ ‬لقاء‭ (‬مدربين‭)‬،‭ ‬وان‭ ‬الاشطر‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يستطيع‭ (‬توظيف‭) ‬لاعبيه‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬وأصحاب‭ ‬الخبرة؛‭ ‬بما‭ ‬يُمكن‭ ‬فريقه‭ ‬من‭ ‬فرض‭ ‬سيطرته‭ ‬على‭ ‬اللقاء‭ ‬الذي‭ ‬ستكون‭ ‬فيه‭ ‬الفرص‭ ‬الحقيقية‭ ‬قليلة؛‭ ‬وان‭ ‬من‭ ‬يستغلها‭ ‬سيكون‭ (‬الأقرب‭) ‬الى‭ ‬منصة‭ ‬التتويج‭ ‬ونيل‭ ‬أغلى‭ ‬الكؤوس‭ ‬لنقله‭ ‬اما‭ ‬للقلعة‭ ‬الحمراء‭ ‬او‭ ‬الذهبية‭.‬

 

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا