العدد : ١٦٨٤٣ - السبت ٠٤ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٣ - السبت ٠٤ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ شوّال ١٤٤٥هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

مع جلالة الملك المعظم.. «سليل المجد وحافظ العهد»

تحتفل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بمناسبة‭ ‬‮«‬اليوبيل‭ ‬الفضي‮»‬‭ ‬لتسلم‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭.. ‬وهي‭ ‬مناسبة‭ ‬وطنية‭ ‬مجيدة،‭ ‬تسجل‭ ‬في‭ ‬صفحات‭ ‬التاريخ‭ ‬الوطني‭ ‬المضيئة،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬حكم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الكرام‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬بتاريخها‭ ‬العريق،‭ ‬وحاضرها‭ ‬المزدهر،‭ ‬ومستقبلها‭ ‬المشرق‭.‬

ويعد‭ ‬‮«‬اليوبيل‭ ‬الفضي‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬حمل‭ ‬شعار‭ ((‬أعوام‭ ‬ووئام‭))‬،‭ ‬مناسبة‭ ‬وطنية‭ ‬بالغة‭ ‬الأهمية‭ ‬لتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الإنجازات‭ ‬والنجاحات‭ ‬والمكتسبات،‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة،‭ ‬والعهد‭ ‬الإصلاحي‭ ‬الزاهر،‭ ‬ومسيرة‭ ‬النهضة‭ ‬والبناء،‭ ‬بقيادة‭ ‬حكيمة‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬أيده‭ ‬الله‭.‬

دلالات‭ ‬كبيرة‭ ‬وعظيمة،‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬مضامين‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية،‭ ‬وفي‭ ‬التوقيت‭ ‬المتميز،‭ ‬والمكان‭ ‬المبارك،‭ ‬والمشاركة‭ ‬الرفيعة‭.. ‬هي‭ ‬رسائل‭ ‬وطنية‭ ‬بارزة،‭ ‬تضاف‭ ‬إلى‭ ‬النهج‭ ‬الملكي‭ ‬الحكيم،‭ ‬لتدفع‭ ‬بالعمل‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الإنجاز،‭ ‬وتسجل‭ ‬كل‭ ‬الوفاء‭ ‬والعرفان‭ ‬لوالد‭ ‬الجميع‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل‭ ‬صاحب‭ ‬العظمة‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬وأسكنه‭ ‬فسيح‭ ‬جناته‭.‬

ففي‭ ‬رحيل‭ ‬والد‭ ‬الجميع،‭ ‬كان‭ ‬الخطب‭ ‬جللا،‭ ‬والمصاب‭ ‬كبيرا،‭ ‬والرحيل‭ ‬مؤلما،‭ ‬وبفضل‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬وحكمة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬استطاعت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬تمضي‭ ‬قدما‭ ‬نحو‭ ‬التنمية‭ ‬والتطوير‭.. ‬ومنذ‭ ‬أن‭ ‬تولى‭ ‬جلالته‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬مضى‭ ‬الكثير،‭ ‬وتغير‭ ‬من‭ ‬حولنا‭ ‬الكثير،‭ ‬وتغلبنا‭ ‬على‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬التحديات،‭ ‬وتجاوزنا‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬الصعاب،‭ ‬ومرت‭ ‬حولنا‭ ‬ظروف‭ ‬شديدة‭ ‬لم‭ ‬يعهدها‭ ‬الوطن،‭ ‬ولكن‭ ‬بفضل‭ ‬الرؤية‭ ‬الحكيمة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬‮«‬سليل‭ ‬المجد‭ ‬الحافظ‭ ‬للعهد‮»‬،‭ ‬وقفت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬شامخة‭ ‬ثابتة‭ ‬بمعدنها‭ ‬الأصيل،‭ ‬ومتمسكة‭ ‬بمبادئها‭ ‬وقيمها‭ ‬الوطنية‭ ‬والعربية،‭ ‬والإسلامية‭ ‬والإنسانية،‭ ‬فلم‭ ‬يتبدل‭ ‬جوهر‭ ‬الوطن،‭ ‬ولم‭ ‬يتغير،‭ ‬وهذا‭ ‬مبدأ‭ ‬أرساه‭ ‬حكام‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الكرام،‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬حاضراً‭ ‬على‭ ‬الدوام‭.‬

واليوم‭.. ‬من‭ ‬حقنا‭ ‬أن‭ ‬نعتز‭ ‬ونفتخر‭ ‬بهذا‭ ‬الوطن‭ ‬العزيز‭ ‬بقيادته‭ ‬الحكيمة،‭ ‬وتلاحم‭ ‬شعبه‭ ‬الكريم،‭ ‬والثقة‭ ‬التامة‭ ‬والولاء‭ ‬المطلق‭ ‬بجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬وولي‭ ‬عهده‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬وبجهوده‭ ‬واهتمامه‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬واعد‭ ‬ومتطور‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭.‬

جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬نذر‭ ‬النفس‭ ‬الكريمة‭ ‬لمواصلة‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬والتطوير،‭ ‬بعزيمة‭ ‬صادقة،‭ ‬وإرادة‭ ‬وطنية‭ ‬مخلصة،‭ ‬لخدمة‭ ‬الوطن‭ ‬وشعبه،‭ ‬ولقد‭ ‬كان‭ ‬موقع‭ ‬ومكان‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬لاحتفالية‭ ‬‮«‬اليوبيل‭ ‬الفضي‮»‬‭ ‬دعوة‭ ‬وطنية‭ ‬لتجديد‭ ‬العهد‭ ‬والولاء،‭ ‬والعمل‭ ‬والإنجاز‭.. ‬ففي‭ ‬ظل‭ ‬المسجد‭ ‬المبارك‭ ‬الذي‭ ‬جاءت‭ ‬فيه‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية،‭ ‬بدأت‭ ‬المشاورات‭ ‬لإعداد‭ ‬مشروع‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬الذي‭ ‬نال‭ ‬الإجماع‭ ‬الشعبي،‭ ‬ولتبدأ‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬لمسيرة‭ ‬وطنية‭ ‬زاخرة‭ ‬بالإنجاز‭ ‬والعطاء،‭ ‬والتضحية‭ ‬والإخلاص،‭ ‬واستذكارا‭ ‬كريما‭ ‬ووفاء‭ ‬جميلا‭ ‬لجيل‭ ‬الآباء‭ ‬الرواد‭ ‬الأجلاء‭.‬

وإن‭ ‬الإشارة‭ ‬الرفيعة‭ ‬لدور‭ ‬وإسهامات‭ ‬ابن‭ ‬البحرين‭ ‬البار‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬ورئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬لخدمة‭ ‬وطنه‭ ‬وأهله،‭ ‬وبمعية‭ ‬الأنجال‭ ‬الكرام‭ ‬الذين‭ ‬يتولون‭ ‬مسؤولياتهم‭ ‬بروح‭ ‬وطنية‭ ‬عالية‭ ‬ضمن‭ ‬‮«‬فريق‭ ‬البحرين‮»‬‭ ‬الواحد‭.. ‬تستوجب‭ ‬منا‭ ‬جميعا‭ ‬حمل‭ ‬الأمانة‭ ‬التاريخية،‭ ‬وتحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬الوطنية،‭ ‬وحماية‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬مقدراته‭ ‬ومكتسباته،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات،‭ ‬والحقوق‭ ‬والحريات‭. ‬

حفظ‭ ‬الله‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬وولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭.. ‬وعاشت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بلداً‭ ‬للكرام‭ ‬ومهداً‭ ‬للسلام‭.. ‬ووطنا‭ ‬يسع‭ ‬الجميع‭ ‬من‭ ‬أبنائه‭ ‬وأجياله‭ ‬القادمة‭. ‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا