العدد : ١٦٨٣٦ - السبت ٢٧ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٦ - السبت ٢٧ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ شوّال ١٤٤٥هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

رايح جاي!

}‭ ‬لا‭ ‬أعرف‭ ‬قيمة‭ ‬الشرط‭ ‬الجزائي‭ ‬الذي‭ ‬دفعه‭ ‬اتحاد‭ ‬الكرة‭ ‬لفك‭ ‬ارتباطه‭ ‬بالأرجنتيني‭ (‬بيتزي‭)‬؛‭ ‬فكل‭ ‬ما‭ ‬نعرفه‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬بيان‭ ‬الاتحاد‭ ‬أن‭ ‬فك‭ ‬العقد‭ ‬تم‭ (‬بالتراضي‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬كلمة‭ ‬تذكر‭ ‬لحفظ‭ ‬ماء‭ ‬الوجه‭ ‬ليس‭ ‬إلّا،‭ ‬لأنه‭ ‬بالتأكيد‭ ‬تخسير‭ ‬ميزانية‭ ‬الاتحاد،‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬جهة‭ ‬تكفلت‭ ‬بالدفع؛‭ ‬مئات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الدنانير،‭ ‬وحيث‭ ‬يُفترض‭ ‬أن‭ ‬تُفسر‭ ‬الأسباب‭ ‬لاتخاذ‭ ‬هكذا‭ ‬قرار،‭ ‬فالأموال‭ ‬مؤتمن‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية،‭ ‬ولكي‭ ‬لا‭ ‬نقع‭ ‬تحت‭ ‬طائلة‭ (‬الفساد‭)!‬

 

}‭ ‬مثل‭ ‬هكذا‭ ‬قرارات‭ ‬كان‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تُدرس،‭ ‬وعبر‭ ‬تقييم‭ ‬فني‭ ‬وليس‭ (‬انفعالي‭)‬،‭ ‬لأن‭ ‬الفترة‭ ‬التي‭ ‬قضاها‭ ‬المدرب‭ (‬بيتزي‭) ‬مع‭ ‬المنتخب‭ ‬قصيرة‭ ‬جدا،‭ ‬والنتائج‭ ‬الرسمية‭ ‬أعتقد‭ ‬أنها‭ ‬جيدة؛‭ ‬إذا‭ ‬قسناها‭ ‬بما‭ ‬حصل‭ ‬في‭ ‬المشاركة‭ ‬القارية،‭ ‬تصدّر‭ ‬مجموعته‭ ‬وغادر‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬اليابان؛‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬المرشح‭ (‬الأقوى‭)‬،‭ ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نبني‭ ‬أمورنا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يُكتب‭ ‬عبر‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل،‭ ‬ولا‭ ‬أحاديث‭ ‬المجالس‭ ‬الخاصة،‭ ‬فأي‭ ‬تقييم‭ ‬يُفترض‭ ‬أن‭ ‬يأتي‭ ‬عبر‭ ‬فنيين‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الخبرة‭.‬

 

}‭ ‬ويأتي‭ ‬قرار‭ ‬فسخ‭ ‬العقد‭ ‬والمنتخب‭ ‬تدرّج‭ ‬في‭ ‬التصنيف‭ ‬الدولي‭ ‬وصار‭ ‬في‭ ‬المركز‭ (‬12‭) ‬آسيويا‭ ‬وهو‭ ‬تطور‭ ‬ملموس،‭ ‬وكان‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يؤخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار،‭ ‬لأن‭ ‬الاستقرار‭ ‬مهم‭ ‬لكي‭ ‬نحصل‭ ‬على‭ ‬نتائج‭ ‬ملموسة،‭ ‬تساعدنا‭ ‬على‭ ‬الوصول‭ ‬لمونديال‭ (‬2021‭) ‬والذي‭ ‬هو‭ ‬أسهل‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬مرة‭ ‬مضت؛‭ ‬قياسا‭ ‬بالعدد‭ ‬المطلوب‭ ‬للارتقاء‭ ‬عن‭ ‬القارة؛‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬يحصل‭ ‬فإن‭ ‬علينا‭ ‬إعادة‭ ‬البناء‭ ‬من‭ (‬الصفر‭)‬،‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬واحدا‭ ‬من‭ ‬خيارات‭ (‬بيتزي‭) ‬صناعة‭ ‬منتخب‭ ‬مختلط‭ ‬من‭ ‬الخبرة‭ ‬والشباب‭.‬

 

}‭ ‬ليست‭ ‬هي‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬يلجأ‭ ‬فيها‭ ‬بيت‭ ‬الكرة‭ ‬لمثل‭ ‬هكذا‭ ‬قرار‭ ‬متسرع‭ ‬وربما‭ ‬غير‭ ‬مدروس،‭ ‬فعلى‭ ‬مدى‭ ‬سنوات‭ ‬طوال‭ (‬مضت‭) ‬كانت‭ ‬تتم‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬عملية‭ (‬التعيين‭) ‬و‭(‬التفنيش‭) ‬بشكل‭ ‬متسرع؛‭ ‬ولكن‭ ‬لم‭ ‬أسمع‭ ‬أن‭ ‬الشرط‭ ‬الجزائي‭ ‬كان‭ ‬لصالحنا،‭ ‬لأن‭ ‬قرارات‭ (‬التفنيش‭) ‬دوما‭ ‬لم‭ ‬تُبن‭ ‬على‭ ‬قراءات‭ ‬إدارية؛‭ ‬ولولا‭ ‬أن‭ ‬المجالس‭ (‬أمانات‭) ‬لكان‭ ‬يُمكننا‭ (‬سرد‭) ‬مما‭ ‬نعرفه‭ ‬وعايشناه،‭ ‬ومنذ‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬لنا‭ (‬كمنتخب‭) ‬محاولات‭ ‬جادة‭ ‬لبلوغ‭ ‬نهائيات‭ ‬المونديال‭!‬

 

}‭ ‬وعلى‭ ‬أية‭ ‬حال؛‭ ‬ليس‭ ‬قرار‭ (‬تفنيش‭) ‬بيتزي‭ ‬وطاقمه‭ ‬الإداري‭ ‬والفني‭ ‬هو‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬شغل‭ ‬الشارع‭ ‬الكروي؛‭ ‬ولكن‭ ‬أيضا‭ ‬التشكيل‭ ‬الإداري‭ ‬والفني‭ ‬للمنتخبات‭ ‬وتباين‭ ‬الآراء‭ ‬حولها،‭ ‬والتي‭ ‬يراها‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬المطّلعين‭ ‬بأنّه‭ (‬جانبها‭) ‬الصواب؛‭ ‬كونها‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬المرور‭ ‬عبر‭ (‬معايير‭) ‬تُقيّم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬الأجهزة‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬اختيارها‭ ‬وبعيدا‭ ‬عن‭ (‬العواطف‭)‬؛‭ ‬ومن‭ ‬قاعدة‭ ‬أن‭ (‬المُجرب‭ ‬لا‭ ‬يُجرب‭)‬،‭ ‬بالذات‭ ‬إذا‭ ‬سلمنا‭ ‬بوجود‭ ‬كفاءات‭ ‬فنية‭ ‬تكتظُّ‭ ‬بها‭ ‬الساحة‭ ‬المحلية‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا