العدد : ١٧٠٧٥ - الأحد ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٥ - الأحد ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

مبيووعة!!

}‭ ‬باعتقادي‭ ‬أن‭ ‬سلاح‭ (‬الضعفاء‭) ‬هو‭ ‬اتهام‭ ‬التحكيم‭ (‬بالارتشاء‭)‬؛‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬وجود‭ ‬دليل‭ ‬مادي‭ ‬قوي‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬هذا‭ ‬مع‭ ‬التباين‭ ‬حول‭ ‬جدلية‭ ‬تقنية‭ (‬VAR‭)‬،‭ ‬لكن‭ ‬يبقى‭ ‬ان‭ ‬المنتخب‭ ‬القطري‭ (‬الشقيق‭) ‬استحق‭ ‬الاحتفاظ‭ ‬باللقب،‭ ‬رغم‭ ‬ان‭ ‬معظم‭ ‬المحللين‭ ‬استبعدوه‭ ‬من‭ ‬البداية‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬التتويج،‭ ‬وذهبوا‭ ‬لليابان‭ ‬التي‭ ‬أخرجتها‭ ‬إيران؛‭ ‬لتسقط‭ ‬الأخيرة‭ ‬على‭ ‬يد‭ (‬العنابي‭)!‬

 

}‭ ‬وشخصيّا‭ ‬لم‭ ‬أشكك‭ ‬للحظة‭ ‬أن‭ ‬الكأس‭ ‬باقية‭ ‬في‭ ‬الدوحة‭ ‬وبالذات‭ ‬بعد‭ ‬الأداء‭ ‬الجيد‭ ‬والروح‭ ‬القتالية‭ ‬للاعبيها‭ ‬أمام‭ ‬إيران،‭ ‬لأن‭ ‬الفريق‭ ‬يبني‭ ‬استراتيجيته‭ ‬على‭ ‬لاعبين‭ ‬معينين‭ ‬تتلمذوا‭ ‬مع‭ ‬بعضهم‭ ‬منذ‭ ‬الصغر،‭ ‬ولم‭ ‬يؤثر‭ ‬فيهم‭ ‬تغيير‭ (‬المدرب‭) ‬قبل‭ ‬فترة‭ ‬بسيطة‭ ‬من‭ ‬النهائيات؛‭ ‬لأنهم‭ ‬يستطيعون‭ ‬التكيّف‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬أسلوب‭ ‬يحترم‭ ‬قدراتهم‭ ‬التي‭ ‬تربوا‭ ‬ونشأوا‭ ‬عليها‭.‬

 

}‭ ‬اختلاف‭ ‬الآراء‭ ‬حول‭ ‬الحكم‭ ‬قبل‭ ‬انطلاقة‭ ‬النهائي؛‭ ‬لم‭ ‬يؤثر‭ ‬في‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬اللقاء،‭ ‬وذهاب‭ ‬لتقنية‭ (‬VAR‭) ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬الاعدادات‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الزوايا؛‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬الرجل‭ ‬لم‭ ‬ينل‭ ‬ثقة‭ ‬لجنة‭ ‬الحكام‭ ‬الآسيوية‭ (‬هباء‭)‬،‭ ‬فهي‭ ‬وجدت‭ ‬فيه‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬يقود‭ ‬النهائي،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تلتفت‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يُسوق‭ ‬عبر‭ ‬الصفحات‭ ‬الصفراء‭ ‬أو‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭.‬

 

}‭ ‬حتى‭ ‬الالقاب‭ ‬الفردية‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬التي‭ ‬حاول‭ ‬البعض‭ ‬التشكيك‭ ‬في‭ ‬ذهابها‭ ‬للاعبين‭ ‬القطريين،‭ ‬فهو‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬محله؛‭ ‬أليس‭ ‬من‭ ‬حصلوا‭ ‬عليها‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬قادوا‭ (‬البطل‭) ‬للاحتفال‭ ‬بالكأس،‭ ‬وأليس‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬أبدعوا؛‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬في‭ ‬الادوار‭ ‬الاقصائية،‭ ‬فعلى‭ ‬الأقل‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تكريم‭ ‬لاعبين‭ ‬بذات‭ ‬الجوائز‭ ‬وهم‭ ‬لم‭ ‬يسهموا‭ ‬في‭ ‬فوز‭ ‬منتخباتهم؛‭ ‬ولو‭ ‬أنها‭ (‬الالقاب‭) ‬ذهبت‭ ‬إلى‭ ‬غيرهم‭ ‬لكان‭ ‬ذلك‭ (‬اجحافا‭) ‬لهم‭.‬

 

}‭ ‬وتقنية‭ (‬VAR‭) ‬التي‭ ‬هي‭ ‬مثار‭ (‬جدل‭) ‬عالمي،‭ ‬وكما‭ ‬اشرت‭ ‬في‭ ‬مرة‭ ‬سابقة،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬ننسب‭ ‬اليها‭ ‬هذا‭ ‬التتويج‭ ‬القطري،‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬يعني‭ ‬التشكيك‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬منظومة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الاسيوي؛‭ ‬بل‭ ‬يُمكن‭ ‬ان‭ ‬تمتد‭ ‬الى‭ (‬فيفا‭) ‬نفسه،‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬رئيسه‭ ‬حاضرا،‭ ‬إلا‭ ‬أنّه‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬الاعتداد‭ ‬بعواطف‭ ‬الجماهير‭ ‬المتعصبة،‭ ‬وبالتالي‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬المعقول‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬الاعداد؛‭ ‬إداريا‭ ‬وفنيّا‭!‬

 

}‭ ‬يبقى‭ ‬أن‭ (‬مبيوعة‭) ‬رُدّدت‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬ألسن‭ ‬الضعفاء،‭ ‬والمتصيدين‭ ‬في‭ ‬الماء‭ ‬العكر،‭ ‬أما‭ ‬الحكم‭ ‬الصيني‭ ‬فهو‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬أعلن‭ ‬جراته‭ ‬وهو‭ ‬يحتسب‭ ‬ثلاث‭ ‬ركلات‭ ‬جزائية،‭ ‬فلولا‭ ‬هذه‭ ‬الجرأة‭ ‬لكان‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬يتغافل‭ ‬عن‭ ‬واحدة‭ ‬منها؛‭ ‬ولو‭ ‬فعل‭ ‬ذلك‭ ‬لما‭ ‬أنصفه‭ ‬التاريخ،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ (‬سُمعة‭)‬،‭ ‬وليس‭ (‬شُهرة‭)‬،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ (‬الجدل‭) ‬سيمتد‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬رُبما‭ ‬حتى‭ ‬نسخة‭ ‬الرياض‭ ‬2027‭. ‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا