العدد : ١٦٨٣٦ - السبت ٢٧ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٦ - السبت ٢٧ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ شوّال ١٤٤٥هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

خارج التوقعات

}‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬متوقعا‭ ‬ولا‭ ‬بنسبة‭ ‬أقل‭ ‬من‭ (‬واحد‭ ‬في‭ ‬المائة‭) ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬طرفا‭ ‬النهائي‭ ‬الآسيوي‭ ‬اليوم‭ ‬هما‭ ‬من‭ ‬يوجدان‭ ‬فيه،‭ ‬ولكنها‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬خارجة‭ ‬عن‭ ‬التوقعات‭ ‬وبعيدة‭ ‬عن‭ ‬التكهنات؛‭ ‬وحيث‭ ‬تساقط‭ (‬المرشحون‭) ‬كتساقط‭ ‬الاوراق‭ ‬في‭ ‬فصل‭ (‬الخريف‭)‬،‭ ‬وكان‭ ‬آخرهم‭ ‬الكوري‭ ‬الجنوبي‭ ‬والايراني،‭ ‬وما‭ ‬على‭ ‬فريقي‭ (‬قطر‭ ‬والاردن‭) ‬الّا‭ ‬أن‭ ‬يؤكدا‭ ‬احقيتهما‭ ‬بالوجود‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموقع‭.‬

 

} فاليوم‭ ‬القارة‭ ‬الاسيوية‭ ‬اما‭ ‬مع‭ ‬بطل‭ ‬متجدد‭ (‬قطر‭)‬،‭ ‬او‭ ‬جديد‭ ‬وهو‭ (‬الاردن‭)‬،‭ ‬والكفتان‭ ‬متساويتان‭ ‬قبل‭ ‬انطلاق‭ ‬صافرة‭ ‬الحكم‭ ‬الصيني‭ (‬ما‭ ‬مينغ‭) ‬بداية‭ ‬للنهائي‭ ‬العربي‭ ‬الاسيوي،‭ ‬واعتقد‭ ‬ان‭ ‬لديهما‭ ‬من‭ ‬العناصر‭ ‬ما‭ ‬يُمكنهما‭ ‬من‭ ‬امتاع‭ ‬الجماهير‭ ‬التي‭ ‬ستحرص‭ ‬على‭ ‬الحضور‭ ‬بأداء‭ ‬فني‭ ‬يتوافق‭ ‬والأداء‭ ‬ذاته‭ ‬الذي‭ ‬قدماه‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ( ‬نصف‭ ‬النهائي‭)‬،‭ ‬أمام‭ ‬من‭ ‬كانا‭ ‬اكثر‭ ‬المنتخبات‭ ‬ترشيحا‭ ‬للقب‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬الحالية‭.‬

 

}‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬المفاجآت‭ ‬كانت‭ ‬حاضرة،‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬التوقعات‭ ‬التي‭ ‬سبقت‭ ‬البطولة،‭ ‬وراحت‭ ‬الجماهير‭ ‬ومواقع‭ ‬التحليل‭ ‬لترشيح‭ ‬الكبار‭ ‬فقط‭ ‬للتنافس‭ ‬على‭ ‬اللقب؛‭ ‬ولكنها‭ ‬كبسولة‭ ‬استثنائية‭ ‬خرجت‭ ‬على‭ ‬المنطق،‭ ‬ولذا‭ ‬كان‭ ‬يُفترض‭ ‬أن‭ ‬تحصل‭ ‬كل‭ ‬المنتخبات‭ ‬على‭ ‬الاحترام،‭ ‬وان‭ ‬يستمر‭ ‬احترامها‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬التصفيات‭ ‬المزدوجة‭ ‬لنهائيات‭ ‬العالم‭ (‬2026‭) ‬والقارة‭ (‬2027‭)‬؛‭ ‬فقد‭ ‬نشهد‭ ‬من‭ ‬المفاجآت‭ ‬ما‭ ‬وجدنا‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬الحالية‭!‬

 

}‭ ‬وأعتقد‭ ‬أننا‭ ‬اليوم‭ ‬أمام‭ ‬نهائي‭ ‬استثنائي‭ ‬وعبارة‭ ‬عن‭ (‬كتاب‭ ‬مفتوح‭) ‬بين‭ ‬كلا‭ ‬المدربين؛‭ ‬وقدرتهما‭ ‬على‭ ‬توظيف‭ ‬نجومهما‭ ‬لتقديم‭ ‬مباراة‭ ‬تاريخية‭ ‬تكون‭ ‬حديث‭ ‬القارة‭ ‬الصفراء،‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬في‭ ‬قسمها‭ ‬الغربي‭ (‬العربي‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬مفتوحة‭ ‬على‭ ‬مصراعيها‭ ‬هجوميا،‭ ‬وفرصة‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬التألق‭ ‬للاعبين‭ (‬عفيف‭ ‬والهيدوس‭) ‬و‭ ( ‬التعمري‭ ‬والنعيمات‭)‬،‭ ‬وحراسة‭ (‬برشم‭) ‬و‭(‬ابو‭ ‬ليلى‭).‬

 

}‭ ‬والفريقان‭ ‬يتشابهان‭ ‬في‭ ‬أسلوب‭ ‬اللعب‭ ‬تقريبا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬المرتدات‭ ‬السريعة‭ ‬هجوميا،‭ ‬والكثافة‭ ‬الدفاعية‭ ‬واستخراج‭ ‬الكرات‭ ‬بما‭ ‬يقلل‭ ‬خطورتها‭ ‬على‭ ‬المرميين؛‭ ‬لكن‭ ‬اليوم‭ (‬اللعب‭ ‬المفتوح‭) ‬هو‭ ‬ما‭ ‬سنراه،‭ ‬ولا‭ ‬اظنهما‭ ‬سيسيران‭ ‬بها‭ ‬الى‭ ‬الاشواط‭ ‬الاضافية‭ ‬ولا‭ ‬ركلات‭ ‬الترجيح،‭ ‬وستحسم‭ ‬في‭ ‬وقتها‭ ‬الاصلي،‭ ‬ومتى‭ ‬تخلص‭ (‬المضيف‭) ‬من‭ ‬ضغط‭ ‬جماهيره،‭ ‬فإن‭ (‬الهيدوس‭) ‬سيرفع‭ ‬الكأس‭ ‬ثانية‭.‬

 

} وعلى‭ ‬أية‭ ‬حال،‭ ‬والبطولة‭ ‬تعيش‭ ‬يومها‭ ‬النهائي‭ ‬الأخير‭ ‬نأمل‭ ‬أن‭ ‬يرتفع‭ ‬التحكيم‭ ‬فيها‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬التباس؛‭ ‬وبالذات‭ ‬بعدما‭ ‬شاب‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬من‭ ‬اقاويل،‭ ‬لم‭ ‬يرض‭ ‬عنها‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬الفرق‭ ‬ومنها‭ ‬طرفا‭ ‬النهائي،‭ ‬حتّى‭ ‬تقنية‭ (‬VAR‭) ‬لم‭ ‬تسلم‭ ‬من‭ ‬الشوائب،‭ ‬بل‭ ‬انها‭ ‬محل‭ ‬سخرية‭ ‬من‭ ‬تابع‭ ‬البطولة،‭ ‬لدرجة‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التقنية‭ ‬لم‭ ‬تسلم‭ ‬من‭ ‬خبث‭ (‬بني‭ ‬آدم‭ )‬،‭ ‬ولذا‭ ‬هي‭ ‬تقنية‭ ‬تحتاج‭ ‬الى‭ ‬مراجعة‭ ‬قوية‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا