على مسؤوليتي
علي الباشا
خارج التوقعات
} لم يكن متوقعا ولا بنسبة أقل من (واحد في المائة) ان يكون طرفا النهائي الآسيوي اليوم هما من يوجدان فيه، ولكنها كرة القدم التي تكون خارجة عن التوقعات وبعيدة عن التكهنات؛ وحيث تساقط (المرشحون) كتساقط الاوراق في فصل (الخريف)، وكان آخرهم الكوري الجنوبي والايراني، وما على فريقي (قطر والاردن) الّا أن يؤكدا احقيتهما بالوجود في هذا الموقع.
} فاليوم القارة الاسيوية اما مع بطل متجدد (قطر)، او جديد وهو (الاردن)، والكفتان متساويتان قبل انطلاق صافرة الحكم الصيني (ما مينغ) بداية للنهائي العربي الاسيوي، واعتقد ان لديهما من العناصر ما يُمكنهما من امتاع الجماهير التي ستحرص على الحضور بأداء فني يتوافق والأداء ذاته الذي قدماه في الدور ( نصف النهائي)، أمام من كانا اكثر المنتخبات ترشيحا للقب في البطولة الحالية.
} وهو ما يؤكد أن المفاجآت كانت حاضرة، على عكس التوقعات التي سبقت البطولة، وراحت الجماهير ومواقع التحليل لترشيح الكبار فقط للتنافس على اللقب؛ ولكنها كبسولة استثنائية خرجت على المنطق، ولذا كان يُفترض أن تحصل كل المنتخبات على الاحترام، وان يستمر احترامها حتى في التصفيات المزدوجة لنهائيات العالم (2026) والقارة (2027)؛ فقد نشهد من المفاجآت ما وجدنا في البطولة الحالية!
} وأعتقد أننا اليوم أمام نهائي استثنائي وعبارة عن (كتاب مفتوح) بين كلا المدربين؛ وقدرتهما على توظيف نجومهما لتقديم مباراة تاريخية تكون حديث القارة الصفراء، على الأقل في قسمها الغربي (العربي)، وهي مفتوحة على مصراعيها هجوميا، وفرصة لمزيد من التألق للاعبين (عفيف والهيدوس) و ( التعمري والنعيمات)، وحراسة (برشم) و(ابو ليلى).
} والفريقان يتشابهان في أسلوب اللعب تقريبا من حيث الاعتماد على المرتدات السريعة هجوميا، والكثافة الدفاعية واستخراج الكرات بما يقلل خطورتها على المرميين؛ لكن اليوم (اللعب المفتوح) هو ما سنراه، ولا اظنهما سيسيران بها الى الاشواط الاضافية ولا ركلات الترجيح، وستحسم في وقتها الاصلي، ومتى تخلص (المضيف) من ضغط جماهيره، فإن (الهيدوس) سيرفع الكأس ثانية.
} وعلى أية حال، والبطولة تعيش يومها النهائي الأخير نأمل أن يرتفع التحكيم فيها عن أي التباس؛ وبالذات بعدما شاب هذا القطاع من اقاويل، لم يرض عنها أي من الفرق ومنها طرفا النهائي، حتّى تقنية (VAR) لم تسلم من الشوائب، بل انها محل سخرية من تابع البطولة، لدرجة ان هناك من أشار إلى أن هذه التقنية لم تسلم من خبث (بني آدم )، ولذا هي تقنية تحتاج الى مراجعة قوية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك