الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
مجلس التنسيق.. في الإعلام السعودي
تابعنا بشكل ملحوظ في مملكة البحرين التفاعل الإعلامي والتغطية الصحفية وتلفزيون البحرين، وكذلك تفاعل القطاع التجاري وغيره، مع أخبار نتائج الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي البحريني، الذي عقد الأربعاء الماضي، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
كانت التغطية الإعلامية البحرينية كبيرة ومتعددة، لأن نتائج الاجتماع كانت كبيرة ومتعددة، وبالتالي لا بد أن تتساوى خصوصية التغطية مع أهمية الحدث.. وكذلك هو الإعلام السعودي الشقيق، كان تفاعله كبيرا ومتعددا في الصحافة والتلفزيون والإذاعة ومنصات الإعلام الإلكتروني.. ذلك أن مخرجات نتائج اجتماع مجلس التنسيق هي ثمرة العلاقات الأخوية البحرينية السعودية التي تحظى بالرعاية والاهتمام من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، حفظهما الله ورعاهما.
في جريدة (الرياض) كتب الأستاذ «جميل البلوي» قائلا: يبدو واضحاً من خلال ما أعلن عنه مجلس التنسيق السعودي-البحريني من أهداف وخطط ومشروعات التوجه نحو بناء عمل مؤسسي مستدامٍ في مختلف المجالات، وليس أدلّ على ذلك من رفع مستوى تمثيل المجلس ليكون برئاسة صاحبي السمو الملكي وليي عهد البلدين، وبذلك يتراءى مستقبل واعد.
وإن التكامل السعودي-البحريني الذي يعبر عنه التطابق في السياسات تجاه مختلف القضايا سيكون له انعكاساته التنموية من خلال منظومة المشروعات المشتركة والتي أعلن عنها مجلس التنسيق المشترك والتي -لا شك- تحمل مستقبلاً أكثر إشراقاً، لتستمر مسيرة النمو والازدهار والدفع نحو آفاق أوسع تحقق فيها الدولتان مزيداً من الأمن والاستقرار والرخاء عبر تطبيق استراتيجياتهما الأمنية والسياسية والاقتصادية المشتركة بما يحفظ مكتسباتهما التنموية.
وفي (جريدة الجزيرة) كتب الأستاذ «خالد المالك» قائلا: إن الفرص المتاحة للتعاون، وزيادتها، والبناء على ما سبق تحقيقه، واستثمار هذا التوافق بين الرياض والمنامة في السياسات والتوجهات سوف لن تقتصر فوائده على العلاقات الثنائية، وإنما سوف يكون له الامتداد ليشمل كل دول المنطقة، ويعزز من تآلفها وتعاونها وأمنها واستقرارها.
ولا بد من التذكير أن العلاقة بين المملكتين ظلت على امتداد التاريخ تشهد مستوى عالياً من التنسيق والتوافق في المواقف من القضايا الإقليمية والدولية، انطلاقاً من الثوابت والرؤى المشتركة، وروابط الأخوة والقربى التي تجمع شعبيهما، فضلاً عن جوارهما الجغرافي وعضويتهما في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية، والعديد من المنظمات والمحافل الإقليمية والعالمية.
كما تابعنا قيام التلفزيون السعودي والقنوات الفضائية باستضافة العديد من الشخصيات البحرينية والسعودية للحديث والتعليق حول نتائج الاجتماع لمجلس التنسيق، وكيف هي العوائد والفوائد للمواطن والقطاعات التنموية والحيوية.
ختاما.. نود الإشارة هنا إلى نقطة بالغة الأهمية، وهي أن نتائج الاجتماع الثالث لمجلس التنسيق السعودي البحريني أجابت عن السؤال المهم والمتكرر لدى المواطنين حول مردود المجالس والاجتماعات على الشعوب بشكل مباشر، ولعل ما تم إعلانه من مشاريع ومبادرات واتفاقيات وبرامج، وتعديل اسم اللجنة التحضيرية للمجلس إلى اللجنة التنفيذية، وإنشاء أمانة عامة لمتابعة تنفيذ النتائج، يؤكد أن الإعلان أصبح واقعا متميزا ومشهودا، للحاضر والمستقبل بين البلدين الشقيقين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك