العدد : ١٧٠٧٥ - الأحد ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٥ - الأحد ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

سقوط الأسطورة

}‭ ‬مثلما‭ ‬أسقط‭ ‬العراق‭ ‬اليابان‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬التمهيدي‭ ‬بهدفين‭ ‬لهدف؛‭ ‬جاء‭ ‬جاره‭ ‬إيران‭ ‬ليسقطه‭ ‬بذات‭ ‬النتيجة؛‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬الدور‭ (‬ربع‭ ‬النهائي‭)‬،‭ ‬لتنتهي‭ ‬اسطورة‭ (‬الساموراي‭) ‬المفزعة‭ ‬للاسيويين‭ ‬لفترة‭ ‬غير‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬المرشح‭ (‬الأوحد‭) ‬سقط،‭ ‬بعدما‭ ‬استجمع‭ (‬الأسد‭) ‬الايراني‭ ‬قواه‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭ (‬الأقوى‭ ‬والأجمل‭) ‬لمباراتهما؛‭ ‬لأنه‭ ‬أصلا‭ ‬جاء‭ ‬للقب‭.‬

 

}‭ ‬وقد‭ ‬مثّل‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭ ‬بين‭ ‬الفريقين‭ ‬الايراني‭ ‬واليابان‭ (‬ابو‭ ‬الاشواط‭) ‬حتى‭ ‬الآن؛‭ ‬باعتباره‭ ‬أفضل‭ ‬أشواط‭ ‬البطولة‭ ‬وأقواها؛‭ ‬وفنيّا‭ ‬كانت‭ ‬الغلبة‭ ‬فيه‭ ‬للإيرانيين‭ ‬الذين‭ ‬استشعروا‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬هزيمة‭ ‬هذا‭ ‬المرشح‭ ‬القوي،‭ ‬وهو‭ ‬لا‭ ‬يفعله‭ ‬الّا‭ (‬قوي‭) ‬مثله،‭ ‬فقدم‭ ‬درسا‭ ‬فريدا‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ (‬قلب‭ ‬الصورة‭)‬،‭ ‬بذات‭ ‬العناصر‭ ‬التي‭ ‬بدأ‭ ‬بها‭ ‬الشوط،‭ ‬وتغلّب‭ ‬عليه‭. ‬وليريح‭ ‬منه‭ ‬العباد‭ ‬والبلاد‭!‬

 

}‭ ‬و‭(‬ابو‭ ‬الاشواط‭) ‬وهو‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني؛‭ ‬كانت‭ ‬القراءة‭ ‬الصحيحة‭ ‬لما‭ ‬كانت‭ ‬عليه‭ ‬أمور‭ ‬الشوط‭ ‬الاول،‭ ‬وأليس‭ ‬ان‭ ‬الكل‭ ‬يردد‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬الشوط‭ ‬هو‭ (‬للمدربين‭)‬،‭ ‬ولذا‭ ‬ليس‭ ‬مستغربا‭ ‬ذلك‭ ‬التفوق‭ ‬الايراني‭ ‬وصحوة‭ ‬لاعبيه،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬المدرب‭ ‬الياباني‭ ‬سيعيد‭ ‬ادارة‭ (‬فيديو‭) ‬الشوط،‭ ‬ليقرأ‭ ‬كيف‭ ‬حصل‭ ‬هذا‭ ‬التحول؛‭ ‬وهو‭ ‬لا‭ ‬يحدث‭ ‬الّا‭ ‬حين‭ ‬يلتقي‭ (‬الكبار‭)‬،‭ ‬وهم‭ ‬حقيقة‭ ‬من‭ ‬يلعبون‭ ‬للحصاد‭ ‬إلا‭ ‬ما‭ (‬ندر‭)!‬

 

}‭ ‬وبرأيي‭ ‬وقبل‭ ‬ان‭ ‬ندخل‭ ‬الدور‭ (‬نصف‭ ‬النهائي‭)‬،‭ ‬فإن‭ ‬اللعبة‭ ‬هي‭ (‬للكبار‭)‬؛‭ ‬فقط‭ ‬وفقط،‭ ‬وربما‭ ‬الفريقان‭ ‬الكوري‭ ‬والايراني‭ ‬لن‭ ‬يقبلا‭ ‬اي‭ (‬مفاجآت‭)‬،‭ ‬وهذا‭ ‬رأيي‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬العاطفة‭ ‬التي‭ ‬تجعلنا‭ ‬نميل‭ ‬إلى‭ ‬الفريقين‭ ‬العربيين‭ (‬القطري‭ ‬والأردني‭)‬،‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬أماكن‭ ‬للأمنيات‭ ‬ولا‭ ‬استمرارية‭ ‬المفاجآت،‭ ‬ودور‭ (‬الأربعة‭) ‬سيتطلب‭ ‬من‭ (‬العنابي‭) ‬و‭(‬النشامى‭) ‬ان‭ ‬يقاتلا،‭ ‬ولا‭ ‬يكتفيان‭ ‬بالحظ‭.‬

 

}‭ ‬والترشيحات‭ ‬حاليا‭ ‬تميل‭ ‬نحو‭ ‬الكبيران‭ (‬كوريا‭ ‬ج‭ ‬وإيران‭) ‬لبلوغ‭ ‬النهائي،‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬يتجاوزا‭ (‬الاردن‭ ‬وقطر‭)‬،‭ ‬وهما‭ ‬يعيشان‭ ‬حماسة‭ ‬غير‭ ‬عادية،‭ ‬بوصولهما‭ ‬الى‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬باللعب‭ ‬مع‭ (‬الكبار‭)‬؛‭ ‬ومن‭ ‬الصعوبة‭ ‬بمكان‭ ‬ان‭ ‬يحافظ‭ (‬حامل‭ ‬اللقب‭) ‬على‭ ‬لقبه،‭ ‬او‭ ‬ان‭ ‬تتواصل‭ ‬مغامرات‭ (‬النشامى‭)‬،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬حبلى‭ ‬بالمفاجات،‭ ‬التي‭ ‬استبعد‭ ‬حدوثها،‭ ‬رغم‭ ‬ان‭ ‬الكبار‭ (‬التهموا‭) ‬بعضهم‭.‬

 

}‭ ‬على‭ ‬اي‭ ‬حال‭ ‬مباريات‭ ‬الادوار‭ (‬الاقصائية‭) ‬حملت‭ ‬مستويات‭ ‬متباينة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬القوة‭ ‬وأساليب‭ ‬اللعب،‭ ‬وان‭ ‬منتخبا‭ (‬الأردن‭ ‬وطاجيكستان‭) ‬سجلا‭ ‬حضورا‭ ‬لافتا‭ ‬واللعب‭ ‬بين‭ (‬الكبار‭)‬،‭ ‬ما‭ ‬يدلل‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬التخطيط‭ ‬الجيد‭ ‬يقود‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الفرق‭ ‬الى‭ ‬تأكيد‭ ‬حضورها‭ ‬فالطاجيك‭ ‬كمنتخب‭ ‬في‭ ‬اغلبه‭ ‬نواة‭ ‬من‭ ‬منتخب‭ ‬اولمبي،‭ ‬وكذلك‭ ‬حال‭ (‬الأوزبك‭) ‬الذين‭ ‬ودّعوا‭ ‬لنقص‭ ‬خبرة‭ ‬الفئة‭ ‬الشابة‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا