العدد : ١٦٨٣٦ - السبت ٢٧ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٦ - السبت ٢٧ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ شوّال ١٤٤٥هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

الكبار لا يتسامحون

} ترشيحات‭ ‬النهائيات‭ ‬المسبقة‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬عشوائية،‭ ‬فالفرق‭ ‬الكبيرة‭ ‬تبقى‭ ‬واثقة‭ ‬الخطى‭ ‬وهي‭ ‬تخوض‭ ‬غمار‭ ‬الدور‭ ‬الإقصائي‭ (‬16‭)‬؛‭ ‬فحين‭ ‬يرشح‭ ‬اليابان‭ ‬وكوريا‭ ‬الجنوبية‭ ‬مسبقا‭ ‬وحتى‭ ‬استراليا‭ ‬للمنافسة‭ ‬على‭ ‬اللقب؛‭ ‬فذلك‭ ‬يكون‭ ‬مبنيا‭ ‬على‭ ‬حقائق‭ ‬علمية،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬الاستخفاف‭ ‬بها،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬المفاجآت‭ ‬للإطاحة‭ ‬بها،‭ ‬فهنا‭ ‬اكبر‭ ‬بطولات‭ ‬القارة‭ ‬والكل‭ ‬يسعى‭ ‬للفوز‭ ‬بها‭.‬

 

} فاليابان‭ ‬الذي‭ ‬هزمنا‭ ‬أمس؛‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬التصنيف‭ (‬17‭) ‬عالميا،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬لا‭ ‬يمكنه‭ ‬ان‭ ‬يفرط‭ ‬في‭ ‬تجاوز‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الدور،‭ ‬كما‭ ‬فعل‭ ‬قبله‭ ‬الفريق‭ ‬الكوري‭ ‬الجنوبي‭ ‬والفريق‭ ‬الاسترالي،‭ ‬ولذلك‭ ‬قد‭ ‬نلاحظ‭ ‬في‭ ‬دور‭ (‬ربع‭ ‬النهائي‭) ‬مباريات‭ ‬كسر‭ ‬عظم‭ ‬بين‭ ‬الكبار؛‭ ‬ولن‭ ‬يكون‭ ‬فيها‭ ‬مكان‭ ‬للمفاجآت،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬للأقوياء،‭ ‬ولمن‭ ‬يطبق‭ ‬مقولة‭ ‬المرحوم‭ ‬المعلق‭ ‬المصري‭ ‬الكابتن‭ (‬لطيف‭) ‬الكرة‭ (‬أجوان‭)!‬

 

} ولا‭ ‬يسعنا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الوقفة‭ ‬إلا‭ ‬ان‭ ‬نقول‭ ‬لمنتخبنا‭ (‬هارد‭ ‬لك‭)‬؛‭ ‬لأن‭ ‬الفارق‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬اليابان‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الامكانات‭ ‬الفنية‭ ‬يميل‭ ‬للأخير؛‭ ‬قياسا‭ ‬بما‭ ‬لديه‭ ‬من‭ ‬لاعبين‭ ‬محترفين‭ ‬في‭ ‬اوروبا،‭ ‬وأيضا‭ ‬دوريه‭ ‬القوي‭ ‬جدا‭ ‬الذي‭ ‬يفرز‭ ‬لاعبين‭ ‬ممتازين،‭ ‬منذ‭ ‬خطة‭ ‬البناء‭ ‬التي‭ ‬اقامتها‭ ‬الدولة‭ ‬وسارت‭ ‬متدرجة‭ ‬الى‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬اليه،‭ ‬ان‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنشآت‭ ‬او‭ ‬اللاعبين‭ ‬المحترفين‭ ‬والمدربين‭ ‬العالميين‭.‬

 

} وبرأيي‭ ‬فإن‭ ‬لاعبينا‭ ‬كانوا‭ ‬واقعيين‭ ‬في‭ ‬المواجهة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الشوطين؛‭ ‬بل‭ ‬انهم‭ ‬كسبوا‭ ‬الاحترام‭ ‬لأن‭ ‬الفريق‭ ‬الياباني‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬مغامرا،‭ ‬ولولا‭ ‬المشاكل‭ ‬في‭ ‬العمق‭ ‬الدفاعي‭ ‬لكان‭ ‬هناك‭ ‬كلام‭ ‬آخر،‭ ‬ولعل‭ ‬ما‭ ‬يشار‭ ‬إليه‭ ‬ان‭ ‬المدرب‭ ‬الياباني‭ ‬اضطر‭ ‬إلى‭ ‬اشراك‭ ‬اللاعبين‭ ‬الذين‭ ‬فضّل‭ ‬اراحتهم‭ ‬حين‭ ‬قلّصنا‭ ‬النتيجة،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬مقابل‭ ‬اندفاع‭ ‬لاعبينا‭ ‬تركوا‭ ‬ثغرات‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الذي‭ ‬يشغله‭ ‬محمد‭ ‬عادل‭ ‬فعّلت‭ ‬اكثر‭ ‬هجمات‭ ‬اليابانيين‭.‬

 

} طبعا‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬لاعبينا‭ ‬ان‭ ‬نقول‭ ‬لهم‭ (‬شكرا‭) ‬فإنكم‭ ‬لم‭ ‬تقصروا‭ ‬خلال‭ ‬المباريات‭ ‬الاربع‭ ‬في‭ ‬النهائيات‭ ‬المستمرة‭ ‬حاليا‭ ‬بالدوحة،‭ ‬ولا‭ ‬نريد‭ ‬تكرار‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬الفوارق‭ ‬في‭ ‬الامكانات‭ ‬الفنية‭ ‬او‭ ‬على‭ ‬الصعد‭ ‬الاخرى‭ ‬عن‭ ‬الفرق‭ ‬التي‭ ‬قابلناها،‭ ‬وقد‭ ‬أرادوا‭ ‬ان‭ ‬يكونوا‭ ‬رقما‭ ‬صعبا؛‭ ‬ولكن‭ ‬كما‭ ‬قلنا‭ ‬اعلاه‭ ‬إن‭ (‬الكبار‭) ‬لا‭ ‬يتسامحون،‭ ‬وهكذا‭ ‬كان‭ ‬حالنا‭ ‬امام‭ ‬كوريا‭ ‬واليابان،‭ ‬والفارق‭ ‬واضح‭ ‬بين‭ ‬منتخبي‭ (‬2006‭) ‬و‭ (‬2010‭).‬

 

} ويبقى‭ ‬ان‭ ‬نشيد‭ ‬بالحضور‭ ‬الجماهيري‭ ‬لدعم‭ (‬الاحمر‭)‬،‭ ‬ولعل‭ ‬قرب‭ ‬المسافة‭ ‬شجّع‭ ‬الكثيرين‭ ‬على‭ ‬الوجود‭ ‬في‭ ‬الدوحة‭ ‬في‭ ‬ايام‭ ‬مباريات‭ ‬الفريق،‭ ‬والحضور‭ ‬كان‭ ‬مدعوما‭ ‬من‭ ‬هيئة‭ ‬الرياضة‭ ‬وبيت‭ ‬الكرة‭ ‬وشخصيّات‭ ‬رياضية‭ ‬ونيابية؛‭ ‬وكانت‭ ‬أمنية‭ ‬الجميع‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬للأحمر‭ ‬موطئ‭ ‬قدم‭ ‬في‭ ‬المنافسة،‭ ‬ولكن‭ ‬النهائيات‭ ‬هي‭ ‬لمن‭ ‬يعد‭ ‬نفسه‭ ‬لها‭ ‬جيدا،‭ ‬وحاليا‭ ‬ان‭ ‬نعد‭ ‬نفسنا‭ ‬للمنافسات‭ ‬المزدوجة‭ ‬عالميا‭ ‬وقاريا‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا