العدد : ١٧٠٧٥ - الأحد ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٥ - الأحد ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

هذا الميدان يحميدان

 

}أعتقد‭ ‬ان‭ ‬نتائج‭ ‬الجولة‭ ‬الثالثة‭ ‬للمجموعة‭ ‬الخامسة‭ ‬صارت‭ ‬من‭ ‬التاريخ؛‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬دخلت‭ ‬النهائيات‭ ‬في‭ ‬دور‭ (‬ثمن‭ ‬النهائي‭)‬،‭ ‬وصار‭ ‬الحديث‭ ‬حولها‭ ‬مجرد‭ (‬تهريج‭)‬،‭ ‬وشغل‭ ‬من‭ ‬لا‭ ‬شغل‭ ‬له،‭ ‬لأن‭ ‬الناس‭ ‬تتحدث‭ ‬عمن‭ ‬سيعبر‭ ‬للدور‭ (‬ربع‭ ‬النهائي‭)‬،‭ ‬ولن‭ ‬يكون‭ ‬المرور‭ ‬لهذا‭ ‬الدور‭ ‬أمرا‭ ‬سهلا،‭ ‬ولكن‭ ‬الامر‭ ‬سيتميز‭ ‬بالصعوبة،‭ ‬لأن‭ ‬المواجهات‭ ‬متكافئة،‭ ‬والمرشحون‭ ‬الاقوياء‭ ‬ستكون‭ ‬طرقهم‭ ‬وعرة؛‭ ‬على‭ ‬الاقل‭ ‬في‭ ‬مواجهات‭ (‬ربع‭ ‬النهائي‭).‬

 

} من‭ ‬حاولوا‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬مرور‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬الاول‭ ‬جانبهم‭ ‬الصواب،‭ ‬لأن‭ ‬الاردن؛‭ ‬وإن‭ ‬وُضع‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬أسهل‭ ‬خلال‭ ‬الدور‭ ‬الحالي،‭ ‬فإن‭ ‬منتخبنا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يجهل‭ ‬وهو‭ ‬يلعب‭ ‬المباراة‭ ‬ويخرج‭ ‬منها‭ ‬بالفوز،‭ ‬ومقولة‭ ‬ان‭ ‬النتيجة‭ ‬التي‭ ‬انتهت‭ ‬اليها‭ ‬المباراة‭ ‬أرادها‭ (‬الأرادنة‭) ‬مغلوطة‭ ‬حتى‭ ‬تاريخيا؛‭ ‬لأنه‭ ‬يميل‭ ‬لصالحنا‭ ‬وليراجعوا‭ ‬سجلات‭ ‬مواجهاتنا‭ ‬معا،‭ ‬فالنتائج‭ ‬تُرجح‭ ‬كفة‭ (‬الاحمر‭)‬؛‭ ‬الا‭ ‬اذا‭ ‬كنّا‭ ‬نسائل‭ ‬او‭ ‬نغفل‭.‬

 

} وأعتقد‭ ‬ان‭ ‬لاعبينا‭ ‬وضعوا‭ ‬المباراة‭ ‬المذكورة‭ ‬خلف‭ ‬ظهورهم،‭ ‬والتطلع‭ ‬حاليا‭ ‬هو‭ ‬ليوم‭ ‬الاربعاء‭ ‬ضد‭ ‬اليابان،‭ ‬ورغم‭ ‬كون‭ ‬الكفة‭ ‬تميل‭ ‬لصالحهم‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬نتائج‭ ‬المواجهات‭ ( ‬فوزهم‭ ‬بثمانية‭ ‬لقاءات‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬عشرة‭)‬،‭ ‬فان‭ ‬عنصر‭ ‬التكافؤ‭ ‬موجود،‭ ‬لأن‭ ‬اليابان‭ ‬يحترم‭ ‬منتخبنا،‭ ‬ويتذكر‭ ‬الندية‭ ‬القوية‭ ‬التي‭ ‬يبديها‭ ‬لاعبونا،‭ ‬بل‭ ‬هم‭ ‬لم‭ ‬ينسوا‭ ‬أهداف‭ (‬علاء‭ ‬حبيل‭)‬؛‭ ‬الذي‭ ‬له‭ ‬شعبية‭ ‬جارفة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أهدافه‭ ‬بين‭ ‬عامي‭ ‬2004‭ ‬و2008‭!‬

 

} نتفق‭ ‬جميعا‭ ‬أن‭ ‬اليابان‭ ‬هو‭ ‬المرشح‭ ‬الاقوى،‭ ‬ولكن‭ ‬يبقى‭ ‬ذلك‭ ‬ورقيا،‭ ‬والمثل‭ ‬الدارج‭ ‬يقول‭ (‬هذا‭ ‬الميدان‭ ‬يا‭ ‬حميدان‭)‬،‭ ‬ولاعبونا‭ ‬يعرفون‭ ‬دوما‭ (‬من‭ ‬أين‭ ‬تؤكل‭ ‬الكتف‭)‬،‭ ‬و‭ ‬كون‭ ‬منافسهم‭ ‬تميل‭ ‬الترشيحات‭ ‬لصالحه؛‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬الترشيحات‭ ‬لا‭ ‬يستبعد‭ ‬مفاجأة‭ (‬ان‭ ‬صح‭ ‬ذلك‭) ‬يجهزها‭ ‬لاعبونا‭ ‬لليابانيين‭ ‬لن‭ ‬يستفيقوا‭ ‬منها‭ ‬الا‭ ‬وهم‭ ‬خارج‭ ‬سماء‭ ‬الخليج،‭ ‬لأن‭ ‬لدينا‭ ‬من‭ ‬العزيمة‭ ‬والإصرار‭ ‬ما‭ ‬يرجح‭ ‬ان‭ ‬تميل‭ ‬الأمور‭ ‬لصالحنا‭.‬

 

} ليس‭ ‬هناك‭ ‬ما‭ ‬يحول‭ ‬دون‭ ‬قدرتنا‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬عرض‭ ‬يتناسب‭ ‬والدور‭ ‬الذي‭ ‬بلغناه،‭ ‬فالخبرة‭ ‬الدولية‭ ‬موجودة‭ ‬لكثير‭ ‬من‭ ‬لاعبينا‭ ‬وستمكنهم‭ ‬من‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬سرعة‭ ‬اليابانيين‭ ‬وقدرتهم‭ ‬على‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬مرمانا،‭ ‬وايضا‭ ‬استغلال‭ ‬الفرص‭ ‬امام‭ ‬المرمى،‭ ‬حيث‭ ‬ظهر‭ ‬في‭ ‬المباريات‭ ‬الفائتة‭ ‬انها‭ ‬كانت‭ ‬تهدر‭ ‬لسبب‭ ‬التسرع‭ ‬وعدم‭ ‬التركيز،‭ ‬واعتقد‭ ‬ان‭ ‬التنظيم‭ ‬الدفاعي‭ ‬الجيد‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬يحدّ‭ ‬من‭ ‬اندفاعهم‭ ‬تجاه‭ ‬مرمانا‭.‬

 

} وقبل‭ ‬يومين‭ ‬من‭ ‬اللقاء‭ ‬نلفت‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬الحضور‭ ‬الجماهيري‭ ‬لدعم‭ ‬منتخبنا‭ ‬عاملا‭ ‬مساعدا‭ ‬لرفع‭ ‬الروح‭ ‬المعنوية‭ ‬لدى‭ ‬اللاعبين،‭ ‬ولطالما‭ ‬كان‭ ‬الجمهور‭ ‬البحريني‭ ‬حاضرا‭ ‬بقوة‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المباريات‭ ‬المهمة،‭ ‬وقد‭ ‬وجدناه‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬المجموعات‭ ‬حاضرا‭ ‬بكثافة؛‭ ‬وسيزداد‭ ‬حضورا‭ (‬الاربعاء‭)‬،‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬يُدعم‭ ‬هذا‭ ‬الحضور‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجهات‭ ‬المسؤولة؛‭ ‬بما‭ ‬يؤمن‭ ‬لهم‭ ‬وصولا‭ ‬سريعا‭ ‬وعودة‭ ‬أسرع‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا