الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
رمضان والفورمولا .. «حيث كل ثانية مهمة»
قرابة 40 يوما تفصلنا عن شهر رمضان المبارك، وقرابة 30 يوما تفصلنا عن انطلاق سباق فورمولا البحرين، وفي كلا الحدثين المهمين هناك استعدادات وتجهيزات، وإصرار على النجاح، وتقديم أفضل ما يمكن تقديمه.
بخصوص الاستعداد لشهر رمضان الكريم، فإن وزارة التجارة ووزارة شؤون الإعلام هما الأكثر ارتباطا واهتماما من الناس، ذلك أن وزارة التجارة تعمل جاهدة مع القطاع الخاص من أجل توفير المواد الغذائية والاستهلاكية المطلوبة، وهنا تبرز أهمية طمأنة الناس بخصوص المخزون الغذائي والأسعار، وخاصة في ظل التطورات الحاصلة في المنطقة، وحركة السفن والنقل التجاري والممرات المائية.
كما أن وزارة شؤون الإعلام تجتهد هي الأخرى قدر المستطاع، وفقا للإمكانيات والميزانيات المتاحة، لتوفير برامج نوعية تتناسب وحاجة المشاهدين للمتابعة التلفزيونية والإذاعية، فضلا عن طرح وتقديم مبادرات وبرامج بحرينية، واستثمار القرية التراثية والمسابقات الرمضانية.
ولربما كان هناك مبالغة في بعض شركات الإنتاج الفني في الأسعار، لذلك فإن هناك تحديات وصعوبات لتوفير مسلسلات بحرينية، وخاصة المرتبطة بالتراث والتاريخ والموروث الشعبي، ونثق تمام الثقة بأن الأمر يمكن أن تتم معالجته في المواسم الرمضانية القادمة.
وبالتأكيد سنشهد في الجوامع والمصليات تنافسا إيجابيا، وعبر دعم وزارة العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية، من خلال برامج دينية وتوعوية، تتناسب وروحانية شهر رمضان الكريم.
أما فيما يخص سباق الفورمولا، الذي سينطلق في 29 فبراير القادم وسيستمر حتى الثاني من شهر مارس المقبل، فإن الأمر يستوجب تكاتف كافة الجهود الرسمية والمجتمعية من أجل إبراز منجزات وثقافة مملكة البحرين، خلال هذا الحدث الرياضي العالمي.
ومنذ أيام قرأت مقالا جميلا للشابة البحرينية سارة الهاشمي حول الموضوع، في صفحات (أخبار الخليج)، بعنوان: «حيث كل ثانية مهمة»، جاء فيه: ((أيام قليلة تفصلنا عن موعد انطلاق السباق التاريخي لجائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج كجولة افتتاحية لبطولة العالم للفورمولا وان لموسم 2024، في يوم سبت لأول مرة على الإطلاق في موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط. وسنحتفل هذا العام بذكرى سنوية مميزة مع انطلاق النسخة الـ20 من الحدث الأكثر ترقباً على حلبة البحرين الدولية.
فقد بدأت برؤية ثاقبة وطموحة مساهمة في تنفيذ مجموعة من الإنجازات، والتي كان لها الأثر الأكبر في دفع عجلة التنمية، للتحليق عبر الآفاق من أجل مستقبل باهر، موثقة لأرقام وإنجازات في سجل حافل من لحظات لا تُنسى لصرح وطني، ورياضة تفوق المقارنة.. فالإنجاز مازال مستمراً والأرقام في صعود بأيدي أبناء وبنات الوطن الطموحين، والاقتصاد يزدهر، بإيمان مملكة البحرين بقدرة أبنائها وبناتها على تحقيق الآمال والتطلعات.
رمضان المبارك، وفورمولا البحرين.. نتمنى أن يشهدا النجاح المتواصل في بلادنا.. ونتمنى أن يكون الإنجاز مضاعفا فيهما.. وخاصة أن «فريق البحرين» هو أساس ومرتكز التميز في موسم رمضان وموسم الفورمولا.. حيث كل ثانية مهمة فيهما.. وبالله التوفيق والسداد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك