العدد : ١٦٨٣٧ - الأحد ٢٨ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٧ - الأحد ٢٨ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ شوّال ١٤٤٥هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

راحت السكرة وبقيت الفكرة

} الآن‭ ‬وقد‭ (‬راحت‭ ‬السكرة،‭ ‬وجاءت‭ ‬الفكرة‭)‬؛‭ ‬فإن‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬يُفترض‭ ‬ان‭ ‬يُلهم‭ ‬جماهيرنا‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ (‬16‭) ‬في‭ ‬نهائيات‭ ‬أمم‭ ‬آسيا‭ ‬الحالية،‭ ‬بل‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يذهب‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬وهذا‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬المركز‭ ‬الذي‭ ‬سننتهي‭ ‬اليه‭ ‬في‭ ‬المجموعة‭ ‬الخامسة؛‭ ‬ومن‭ ‬سنقابله‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬الإقصائي‭.‬

 

} نقول‭ ‬ذلك‭ ‬عطفا‭ ‬على‭ ‬النتيجة‭ ‬التي‭ ‬سجلناها‭ ‬امام‭ ‬ماليزيا‭ ‬بالخروج‭ ‬من‭ (‬عنق‭ ‬الزجاجة‭) ‬عبر‭ ‬الهدف‭ ‬القاتل‭ ‬للاعب‭ ‬علي‭ ‬مدن،‭ ‬وحيث‭ ‬استفاد‭ ‬من‭ ‬خبرته‭ ‬ومهاراته‭ ‬في‭ ‬كسر‭ ‬التكتل‭ ‬الدفاعي؛‭ ‬الذي‭ ‬أراد‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هدمه،‭ ‬عبر‭ ‬التسديد‭ ‬الخارجي‭ ‬والذي‭ ‬هو‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬الحلول‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المواقف‭ ‬المغلقة‭ ‬ونجح‭ ‬بها‭!‬

 

} ومن‭ ‬حق‭ ‬علي‭ ‬مدن‭ ‬أن‭ ‬يحوز‭ ‬على‭ ‬رضا‭ ‬الجماهير؛‭ ‬لأنه‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الهدف،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬واحدا‭ ‬من‭ ‬نجوم‭ ‬المباراة‭ ‬القلائل،‭ ‬واستعمل‭ ‬خبرته‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الحل‭ ‬الفردي؛‭ ‬ويمكن‭ ‬لمن‭ ‬يدرس‭ ‬كفكرة‭ ‬حين‭ ‬تستنفذ‭ ‬كل‭ ‬الحلول‭ ‬الممكنة‭ ‬وغير‭ ‬الممكنة؛‭ ‬لأن‭ ‬اللاعبين‭ ‬يكونون‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬توتر،‭ ‬وتبرز‭ ‬الحاجة‭ ‬للاعب‭ ‬المنقذ‭!‬

 

} وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬حالة‭ ‬الفرح‭ (‬الهستيرية‭) ‬للمدرب‭ ‬ولاعبيه‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ (‬عنق‭ ‬الزجاجة‭) ‬يعني‭ ‬وضع‭ ‬مصيرنا‭ ‬بيد‭ ‬غيرنا،‭ ‬والهدف‭ ‬أخرجنا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الاحتمالات‭ ‬المخيفة؛‭ ‬بل‭ ‬جعلنا‭ ‬في‭ ‬قدرة‭ ‬أن‭ ‬نُخيف‭ ‬الآخرين‭ ‬من‭ ‬المنافسين‭ ‬ممن‭ ‬يتوقعون‭ ‬المواجهة‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬الثمن‭ ‬نهائي،‭ ‬وهو‭ ‬دور‭ ‬إقصائي‭ ‬يرتقي‭ ‬فيه‭ ‬الأداء‭.‬

 

} وقبل‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نسعى‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬الأخيرة‭ ‬أمام‭ ‬الأردن‭ ‬لتقديم‭ (‬أفضل‭) ‬ما‭ ‬لدينا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تمت‭ (‬مصالحة‭) ‬الجماهير‭ ‬والتي‭ ‬هي‭ ‬بالتأكيد‭ ‬سيزيد‭ ‬حضورها‭ ‬لمؤازرة‭ ‬الفريق‭ ‬لتكون‭ (‬اللاعب‭ ‬رقم‭ ‬واحد‭)‬،‭ ‬لتتضافر‭ ‬الجهود‭ ‬وتقلل‭ ‬الضغوطات‭ ‬على‭ ‬اللاعبين،‭ ‬باعتبارها‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬المراكز؛‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬حسبة‭ ‬المدربين‭.‬

 

} نخلص‭ ‬بأن‭ ‬استعادة‭ ‬الثقة‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬عملية‭ ‬سهلة‭ ‬لكثرة‭ ‬المتنمرين‭ ‬على‭ ‬الفريق؛‭ ‬وحاليا‭ ‬فإن‭ ‬عملية‭ ‬الالتفاف‭ ‬حوله‭ ‬تعني‭ ‬ان‭ ‬الكل‭ ‬تغير‭ ‬مزاجه،‭ ‬وصار‭ ‬على‭ ‬المدرب‭ (‬بيتزي‭) ‬أن‭ ‬يضع‭ ‬التشكيل‭ ‬المناسب‭ ‬لخدمة‭ ‬طريقته؛‭ ‬والتي‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬تكلل‭ ‬بالنجاح‭ ‬وبالذات‭ ‬أن‭ ‬الأردن‭ ‬فاجأ‭ ‬الجميع‭ ‬بمستواه‭ ‬المتطور‭ ‬هو‭ (‬حصان‭ ‬أسود‭) ‬البطولة‭ ‬الحالية‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا