الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
«حالة خاصة».. قبل 2 أبريل القادم
أول السطر:
بالأمس زرت «سوق البراحة» في ديار المحرق، وكان معظم الزوار من السياح الخليجيين والعرب وحتى الأجانب، وهناك حركة وحيوية وإقبال على معظم المحلات.. وسعدت كثيرا بوجود الشباب البحريني خاصة «الفتيات» في الإدارة والعمل بالمحلات.. وكنت أتساءل لماذا لا يتم «بحرنة» وظيفة الحراسات الأمنية في سوق البراحة والمجمعات التجارية..؟
«حالة خاصة».. قبل 2 أبريل القادم:
أتابع باهتمام المسلسل المصري «حالة خاصة»، الذي يعرض على منصة «شاهد أون لاين»، ويحكي قصة شاب مصاب بالتوحد، وخريج تخصص القانون، ويسعى للعمل في أحد مكاتب المحاماة، ويتمكن من الحصول على الفرصة المناسبة، بعد أن حل قضية معقدة.. وللمسلسل رسالة نبيلة، تبرز الإمكانيات والمواهب لدى مريض التوحد.
وكثير من العلماء والعظماء والمخترعين في العالم كانوا من المصابين بمرض التوحد، وحينما وجدوا الفرصة والدعم، والرعاية والاهتمام، أفادوا العالم بمخترعاتهم ومساهماتهم.
لمرض التوحد درجات، والتعامل مع مريض التوحد بحاجة إلى أسلوب خاص، ولدينا جهات وجمعيات ومؤسسات تعنى برعاية مرضى التوحد وتحتاج إلى مزيد من الدعم والاهتمام، نظرا إلى طبيعة البرامج والرعاية المطلوبة، وخاصة أن لدينا حالات عديدة من المصابين باضطراب التوحد في بلادنا، ويبذل أولياء أمورهم كل الرعاية والعناية والجهد، وحتى الإنفاق المالي، مما يستوجب المراجعة الدورية لزيادة العلاوة المخصصة لهذه الفئة.
ربما لا يعرف ولا يدرك معاناة مريض التوحد سوى الأمهات والآباء، ومهما قلنا وكتبنا، فلن نشرح ونصف تلك المشاعر التي تختلج قلوبهم، والمواقف التي يمرون بها، ونسأل الله لهم الأجر والثواب، وربما نحن بحاجة إلى مزيد من الثقافة والتوعية المجتمعية للتعامل الأمثل مع مريض التوحد، وأسلوب الاحتواء والاهتمام، واكتشاف المواهب والقدرات، وتوفير الفرص المناسبة لهم.
في الثاني من شهر أبريل يحتفل العالم باليوم العالمي للتوحد، ويتم زيادة التوعية بمرض التوحد، والحقوق والواجبات، والقوانين والتشريعات، وعرض جهود الدول والمجتمعات في رعاية ودعم مرضى التوحد، ولبلادنا جهود واضحة وبارزة في هذا المجال، ونتطلع للمزيد من الرعاية والدعم، والإعداد المناسب لإطلاق مشروع وطني حيوي لمرضى التوحد في أبريل القادم يتناسب واليوم العالمي واحتياجات أبنائنا المصابين بمرض التوحد ومساعدة أسرهم الكريمة.
آخر السطر:
رحم الله الشباب البحريني، الذين انتقلوا إلى رحمة ربهم وهم في عمر الزهور، إثر الحادث المروري، الذي آلم جميع أهل البحرين، ونسأل الله لهم الرحمة والمغفرة، ولذويهم الصبر والسلوان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك