العدد : ١٦٨٣٦ - السبت ٢٧ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٦ - السبت ٢٧ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ شوّال ١٤٤٥هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

جماهير دورينا

} إذا‭ ‬كان‭ ‬لقاء‭ (‬الدربي‭) ‬أو‭(‬الكلاسيكو‭)‬؛‭ (‬سمّه‭ ‬ماشئت‭) ‬والذي‭ ‬جمع‭ ‬المحرق‭ ‬والرفاع‭ ‬في‭ ‬الدور‭ ‬الربع‭ ‬نهائي‭ ‬لأغلى‭ ‬الكؤوس‭ ‬لم‭ ‬يصل‭ ‬عدد‭ ‬حضوره‭ ‬الجماهيري‭ ‬إلى‭ ‬سبعة‭ ‬آلاف‭ (‬نفر‭)‬؛‭ ‬فإننا‭ ‬لا‭ ‬نتوقع‭ ‬أن‭ ‬يزيد‭ (‬الكلاسيكو‭) ‬الآخر،‭ ‬والذي‭ ‬يجمع‭ ‬المحرق‭ ‬بالأهلي‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬بكثير،‭ ‬وأقصى‭ ‬حد‭ ‬قد‭ ‬يصل‭ ‬إليه‭ ‬هو‭ ‬عشرة‭ ‬آلاف؛‭ ‬ولا‭ ‬أظنه‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭!‬

 

} وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬المباريات‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يستوعبها‭ ‬واحدٌ‭ ‬من‭ ‬ملعبي‭ ‬استاد‭ ‬خليفة‭ ‬أو‭ ‬استاد‭ ‬المحرق؛‭ ‬لكي‭ ‬تكون‭ ‬الحماسة‭ ‬الجماهيرية‭ ‬تغلّف‭ ‬المباريات،‭ ‬ولا‭ ‬يشعر‭ ‬اللاعب‭ ‬بأنه‭ ‬يلعب‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬مدرجاتٍ‭ ‬شبه‭ ‬خاوية‭. ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬مقترح‭ ‬تعديل‭ ‬وضعية‭ ‬ملاعب‭ ‬بعض‭ ‬الأندية‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬الحلول‭ ‬العقلانية‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تدرس‭ ‬ويُسرّع‭ ‬في‭ ‬تطبيقها‭.‬

 

} وحين‭ ‬يتم‭ ‬مقارنة‭ ‬الحضور‭ ‬الجماهيري‭ ‬بما‭ ‬كان‭ ‬عليه‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬سبعينيّات‭ ‬وثمانينيّات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي؛‭ ‬لا‭ ‬يبدو‭ ‬أنها‭ ‬ظالمة‭ ‬كثيرا،‭ ‬لأن‭ ‬استيعاب‭ ‬الملاعب‭ ‬آنذاك‭ ‬متناسب‭ ‬والحضور‭ ‬الجماهيري،‭ ‬وحين‭ ‬نقلت‭ ‬المباريات‭ ‬إلى‭ ‬الاستاد‭ ‬الوطني؛‭ ‬كانت‭ ‬فراغات‭ ‬المدرجات‭ ‬كبيرة‭ ‬جدا؛‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬لقاءات‭ (‬الكلاسيكو‭) ‬النهائية،‭ ‬فالعدد‭ ‬لم‭ ‬يزد‭ ‬على‭ ‬العشرة‭ ‬آلاف‭!‬

 

} وأعتقد‭ ‬أنه‭ ‬باستثناء‭ ‬جماهير‭ ‬المحرق؛‭ ‬والأهلي‭ ‬إذا‭ ‬عادت‭ ‬بثقلها‭ ‬للمدرجات‭ ‬مع‭ ‬دخول‭ ‬فريقها‭ ‬للمنافسة‭ ‬الحقيقية،‭ ‬فإن‭ ‬جماهير‭ ‬النوادي‭ ‬الأخرى‭ ‬يبقى‭ ‬حضورها‭ ‬عاديّا‭ ‬ويمكن‭ ‬أن‭ ‬تستوعبه‭ ‬الملاعب‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬أقل‭ ‬استيعابا‭ ‬من‭ ‬الملاعب‭ ‬الأخرى،‭ ‬ولذا‭ ‬كان‭ ‬حديث‭ ‬الدكتور‭ ‬عسكر‭ ‬والمهندس‭ ‬العثمان‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬سابقة‭ ‬عن‭ ‬توسعة‭ ‬الملاعب‭ ‬بالأندية‭ ‬واقعيا‭ ‬ويُبنى‭ ‬عليه‭.‬

 

} وهذا‭ ‬لا‭ ‬يلغي‭ ‬التوجه‭ ‬نحو‭ ‬بناء‭ ‬الاستاد‭ ‬الكبير‭ ‬المزمع‭ ‬إقامته‭ ‬في‭ ‬الصخير؛‭ ‬ضمن‭ ‬المدينة‭ ‬الرياضية‭ ‬المتوقعة؛‭ ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬الاستاد‭ ‬للمهرجانات‭ ‬الرياضية‭ ‬والوطنية‭ ‬الكبرى،‭ ‬وكذلك‭ ‬إمكانية‭ ‬استضافة‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬مباريات‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬2034‭ ‬التي‭ ‬تستضيفها‭ ‬السعودية،‭ ‬ولن‭ ‬تبخل‭ ‬علينا‭ ‬بذلك‭ ‬الجزء،‭ ‬وأن‭ ‬البحرين‭ ‬ستكون‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬شك‭ ‬واحة‭ ‬لمعسكرات‭ ‬منتخبات‭ ‬عالمية‭.‬

 

} على‭ ‬أي‭ ‬حال‭ ‬الجماهير‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تغيير‭ ‬ولاءاتها؛‭ ‬ولذا‭ ‬هي‭ ‬للمحرق‭ ‬والأهلي‭ ‬الأكبر‭ ‬والتي‭ ‬تتوارث‭ ‬هذه‭ ‬الولاءات‭ ‬جيل‭ ‬بعد‭ ‬جيل؛‭ ‬قد‭ ‬تُغيّبها‭ ‬النتائج‭ ‬السلبية‭ (‬حياء‭) ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأوقات‭ ‬ولكنها‭ ‬تعود‭ ‬بسرعة‭ ‬للظهور‭ ‬والمؤازرة‭ ‬متى‭ ‬رأتها‭ ‬تستعيد‭ ‬نجوميتها،‭ ‬فالنتائج‭ ‬مهمة‭ ‬لاستقطاب‭ ‬الحضور،‭ ‬وهذا‭ ‬ينطبق‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬نتائج‭ ‬منتخباتنا‭ ‬متى‭ ‬جاءت‭ ‬إيجابية‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا