الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
سوق المزارعين.. والدعم المنشود
أول السطر:
للشخصية العامة والمسؤولة في أي مجتمع واجبات وأساسيات وقواعد، عليه أن يلتزم بها، ويحترم الجهة التي ينتمي إليها.. وليس من المقبول مهنيا، ولا اجتماعيا، ولا حتى من ثقافة البلد، أن يحضر مسؤول ما فعالية رسمية، بلباس وزي لا يليق بالحدث والضيوف.. باختصار ارتداء بنطلون «جينز»، أو البدلة الرياضية «التراكسوت والكبوس».. مثلا، في فعالية رسمية غير رياضية لا يليق بتاتا.. مطلوب تذكير بعض المسؤولين قبل الموظفين، بحسن الهندام في الفعاليات الرسمية.. ولن أزيد..!!
سوق المزارعين.. والدعم المنشود:
منذ أيام افتتح وزير شؤون البلديات والزراعة النسخة الحادية عشرة من سوق المزارعين البحرينيين، التي تقام في حديقة البديع النباتية، بشعار: «أبطال المنتج المحلّي»، انطلاقا من الاعتزاز بالموروث والثقافة البحرينية، ودعم الزراعة المحلية، والمزارع البحريني.
ولا شك أن ما شهده سوق المزارعين هذا العام كان مميزا ولافتا، من حيث الإقبال الشعبي، وعدد المشاركين في السوق، وتعدد الفعاليات المصاحبة، ولكن ثمة ملاحظات مستمرة نرجو أن يتم الاعتناء بها ومعالجتها، من أجل تحقيق الهدف المنشود للأمن الغذائي، ودعم المزارع البحريني.
صحيح أن سوق المزارعين يحظى بدعم كبير من المبادرة الوطنية والمجلس الاستشاري لتنمية القطاع الزراعي، بجانب رعاية القطاع الخاص لفعالية سوق المزارعين، مع استقطاب السوق العديد من زوار الدول الشقيقة والصديقة، والاهتمام بالسوق باعتباره موسما ترفيهيا وسياحيا يقصده المواطنون والقاطنون على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
لدينا آلية توزيع الفرشات بالقرعة، وقلة مواقف السيارات للمرتادين، من أبرز الملاحظات الواجب إعادة النظر فيها، كي تكتمل الصورة الحسنة لسوق المزارعين، بجانب إعادة دراسة الدعم المطلوب للمزارع البحريني، وبما يسهم في رفع الإنتاج الزراعي وجودة المحاصيل.
وكذلك المشروع الزراعي في هورة عالي، بحاجة هو الآخر إلى مزيد من الدعم العملي والفعلي الذي يتناسب مع احتياجات المزارع البحريني، فقد اشتكى عدد من المزارعين هناك من عدم جودة نوعية «الطرابيل» التي تم توفيرها للمحميات الزراعية، فضلا عن أن الأدوية والأدوات والمعدات التي يتم توفيرها من باب الدعم ليست ذات كفاءة، بجانب رسوم الإيجارات المرتفعة، والعديد من الملاحظات الواجب تدارسها، وعدم الاكتفاء باللقاءات والاجتماعات والتصريحات الصحفية.
كنت أتمنى أن يشهد افتتاح سوق المزارعين في نسخته الـ(11) إعلان مبادرة جديدة من الحكومة الموقرة لدعم المزارع البحريني، طالما كان شعار السوق لهذا العام «أبطال المنتج المحلي».. فالأبطال بحاجة إلى دعم مناسب يحقق البطولة المستدامة.
آخر السطر:
إقامة سوق للمزارعين البحرينيين في كافة محافظات البلاد، وعلى مدار العام، من خلال استغلال الحدائق العامة، التي غدت مهجورة بعد فرض الرسوم، مشروع تم الحديث عنه منذ سنوات، ولم يجد النور بعد..!! فهل تعمل الإدارة الجديدة للقطاع الزراعي على تحريك وتنفيذ المشروع الذي طال انتظاره وكثر الحديث عنه..؟؟
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك