العدد : ١٦٨٣٩ - الثلاثاء ٣٠ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٩ - الثلاثاء ٣٠ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ شوّال ١٤٤٥هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

«الثنائيات الحكيمة» .. في الكلمة السامية

حزمة‭ ‬‮«‬الثنائيات‭ ‬الحكيمة‮»‬‭ ‬التي‭ ‬وردت‭ ‬في‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬خلال‭ ‬الاحتفال‭ ‬بالأعياد‭ ‬الوطنية،‭ ‬تستحق‭ ‬التوقف‭ ‬عندها،‭ ‬وتستوجب‭ ‬الإشارة‭ ‬إليها،‭ ‬كما‭ ‬تستلزم‭ ‬تحليلها‭ ‬والعمل‭ ‬بها‭.‬

عندما‭ ‬سألتني‭ ‬المذيعة‭ ‬الإعلامية‭ ‬‮«‬سهير‭ ‬العصفور‮»‬‭ ‬في‭ ‬نشرة‭ ‬الأخبار‭ ‬لتلفزيون‭ ‬البحرين،‭ ‬حول‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية،‭ ‬قلت‭: ‬دائما‭ ‬ما‭ ‬تتضمن‭ ‬الكلمات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬اعتزازا‭ ‬بالماضي‭ ‬العريق،‭ ‬وتشخيصا‭ ‬حكيما‭ ‬للحاضر‭ ‬المتطور،‭ ‬ورؤية‭ ‬ثاقبة‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل‭ ‬الزاهر‭.. ‬تهتم‭ ‬برفع‭ ‬الهمم‭ ‬والعزيمة،‭ ‬وتشيد‭ ‬بالجهود‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتؤكد‭ ‬رسالة‭ ‬البحرين‭ ‬الحضارية‭ ‬للعالم‭. ‬

أولا‭: ‬إن‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬الفرح‭ ‬بحس‭ ‬المسؤولية،‭ ‬مع‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬تصاعد‭ ‬البناء،‭ ‬بما‭ ‬تنجزه‭ ‬التجربة‭ ‬البحرينية‭.. ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الفرح‭ ‬المسؤول‮»‬‭ ‬أمر‭ ‬مطلوب‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المناسبات،‭ ‬فهو‭ ‬الفرح‭ ‬الذي‭ ‬تتجدد‭ ‬فيه‭ ‬قيم‭ ‬الولاء‭ ‬والعهد‭ ‬لمواصلة‭ ‬العمل‭ ‬والانجاز‭ ‬واحترام‭ ‬الدولة‭ ‬وقانونها،‭ ‬بجانب‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬الثقة‭ ‬بمؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬‮«‬التنفيذية‭ ‬والتشريعية‭ ‬والقضائية‮»‬،‭ ‬وما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬وتمارسه‭ ‬وتنجزه،‭ ‬فمتى‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬ثقة‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬بمؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬كبيرة،‭ ‬كان‭ ‬العطاء‭ ‬أكثر،‭ ‬والإنجاز‭ ‬أعظم‭.‬

ثانيا‭: ‬إن‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬أكدت‭ ‬استقرار‭ ‬وتطور‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة،‭ ‬مع‭ ‬ترسيخ‭ ‬أمن‭ ‬الوطن‭ ‬وإعلاء‭ ‬المصلحة‭ ‬العليا،‭ ‬وهذا‭ ‬غاية‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬وما‭ ‬نشهده‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬تطورات‭ ‬متواصلة‭ ‬لمنجزات‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة،‭ ‬وجعل‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬العليا‭ ‬فوق‭ ‬كل‭ ‬الاعتبارات،‭ ‬لأن‭ ‬تحقيق‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬هو‭ ‬السبيل‭ ‬الأمثل‭ ‬والفاعل‭ ‬لتحقيق‭ ‬مصلحة‭ ‬المواطن‭ ‬والمستقبل‭. ‬

ثالثا‭: ‬إن‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬أشادت‭ ‬بالحماسة‭ ‬الوطنية‭ ‬الشعبية،‭ ‬مع‭ ‬النشاط‭ ‬الميداني‭ ‬المنظم‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬موقع‭ ‬البحرين‭ ‬وإمكاناتها‭ ‬المتطورة،‭ ‬وهي‭ ‬متمثلة‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬السعي‭ ‬الدؤوب‭ ‬والمتابعة‭ ‬الحثيثة‭ ‬لصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬وقيادته‭ ‬المتميزة‭ ‬لـ«فريق‭ ‬البحرين‮»‬،‭ ‬وكيف‭ ‬غدت‭ ‬اليوم‭ ‬الخطط‭ ‬والاستراتيجيات،‭ ‬والمشاريع‭ ‬والمبادرات،‭ ‬أساس‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭. ‬

رابعا‭: ‬إن‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬ثمنت‭ ‬بكل‭ ‬الاعتزاز‭ ‬جهود‭ ‬رواد‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬ومنحهم‭ ‬الأوسمة‭ ‬التقديرية،‭ ‬مع‭ ‬الإشارة‭ ‬الكريمة‭ ‬إلى‭ ‬نهج‭ ‬روادنا‭ ‬الأوائل‭ ‬بناة‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬العريق،‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬قرنين‭.. ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬واضحة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الوطن‭ ‬يقدر‭ ‬جهود‭ ‬أبنائه،‭ ‬مع‭ ‬ملاحظة‭ ‬تنوع‭ ‬من‭ ‬نال‭ ‬شرف‭ ‬الأوسمة‭ ‬التقديرية‭ ‬من‭ ‬عاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والمتقاعدين‭ ‬والعاملين‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الثقافي‭ ‬الفني،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬حث‭ ‬رفيع‭ ‬على‭ ‬التنافسية‭ ‬الإيجابية‭ ‬لخدمة‭ ‬الوطن،‭ ‬وكما‭ ‬أننا‭ ‬اليوم‭ ‬نشهد‭ ‬حصاد‭ ‬ما‭ ‬زرعه‭ ‬الرواد‭ ‬الأوائل،‭ ‬فإن‭ ‬الواجب‭ ‬الوطني‭ ‬والمسؤولية‭ ‬التاريخية‭ ‬تحتم‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نعمل‭ ‬ونزرع‭ ‬كي‭ ‬يحصد‭ ‬الجيل‭ ‬القادم،‭ ‬لنُكمل‭ ‬المسير‭ ‬بذات‭ ‬العزم‭ ‬والثبات‭ ‬على‭ ‬دروب‭ ‬العزة‭ ‬والرفعة،‭ ‬كما‭ ‬أكدها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬أيده‭ ‬الله‭.‬

خامسا‭: ‬إن‭ ‬الكلمة‭ ‬السامية‭ ‬أكدت‭ ‬رسالة‭ ‬البحرين‭ ‬وشعبها‭ ‬بأن‭ ‬ينال‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق‭ ‬حقوقه‭ ‬كاملة،‭ ‬كسائر‭ ‬الشعوب،‭ ‬وذلك‭ ‬بإقامة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة‭ ‬كاملة‭ ‬السيادة،‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس،‭ ‬مع‭ ‬دعوة‭ ‬الدول‭ ‬الفاعلة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تبدأ‭ ‬باتخاذ‭ ‬الخطوات‭ ‬المؤدية‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬النبيل‭.. ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬الموقف‭ ‬البحريني‭ ‬الراسخ‭ ‬والثابت،‭ ‬العروبي‭ ‬والإنساني،‭ ‬الذي‭ ‬يؤكده‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المناسبات‭ ‬والفعاليات،‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬والاجتماعات‭.‬

ختاما‭.. ‬كل‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬لجميع‭ ‬رواد‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬ففي‭ ‬تكريمكم‭ ‬وتقديركم‭ ‬تكريم‭ ‬وتقدير‭ ‬لنا‭ ‬جميعا،‭ ‬ومسؤولية‭ ‬وطنية‭ ‬لمواصلة‭ ‬العمل‭ ‬والانجاز،‭ ‬وفق‭ ‬النهج‭ ‬الملكي‭ ‬السامي،‭ ‬وتحقيق‭ ‬رسالة‭ ‬البحرين‭ ‬الوطنية‭ ‬والحضارية‭. ‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا