الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
يوم الشهيد.. قصص الشجاعة والولاء
سيظل الاحتفاء بيوم الشهيد في مملكة البحرين، تخليدا ووفاء، عرفانا وامتنانا، لتضحيات وبسالة، وفداء وشجاعة، شهداء الوطن الأبرار، والرجال البواسل من منتسبي قوة دفاع البحرين، ووزارة الداخلية، والحرس الوطني، الذين أدوا مهامهم وواجباتهم الوطنية، داخل الوطن وخارجه، في ميادين العزة والكرامة والشرف.
في يوم الشهيد نقف بكل الإجلال والاحترام، لمن سطروا أسمى صور الولاء والبطولة، وقدموا درسا عاليا في صدق العهد والوعد، في حماية الوطن، والذود عن أرضه، وحماية شعبه، وصون مقدراته.
حينما نحتفي بيوم الشهيد، فإننا نحتفي بالبطولات والتضحيات، ونستذكر الدروس والعبر، ونبتهل إلى المولى العلي القدير أن يرحم الشهداء الأبرار، ويسكنهم فسيح جناته، ونعلم الأبناء والأجيال، وأنفسنا قبلهم، كيف يكون البذل والعطاء، والإخلاص والولاء، والحب والفداء، من أجل الوطن والأمة.. هذه مشاعر جياشة، وثقافة راسخة، قد لا تدركها بعض المجتمعات، ولكن المجتمع البحريني، العربي المسلم، يعتز ويفتخر بهذا اليوم، وبفضل الشهادة، ومكانة الشهيد.
ولعلها فرصة سانحة لأن نتوجه إلى أسر الشهداء الأبرار، بالتقدير والتكريم، في كل يوم، وفي كل عام، وأن نتذكر قصص أبنائنا ورجالنا، وكما قال جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه: «إن كل شهيد من هؤلاء الأبطال، هو شهيد لكل بيت بحريني، وإن أسر الشهداء ضربوا أروع الأمثلة، في حب الوطن وثباتهم ووطنيتهم العالية».
إن الاحتفاء السنوي بذكرى يوم الشهيد، الذي أمر بتخصيصه جلالة الملك المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه، وبالتزامن مع احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، هي لفتة حكيمة ورؤية سديدة، كي نتذكر على الدوام، وفي أسمى اللحظات الوطنية، تلك التضحيات الجليلة للشهداء الأبرار.
كما أن رئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، للهيئة العليا لـ«الصندوق الملكي لشهداء الواجب»، تأكيد للاهتمام الرفيع من الدولة بالشهداء ورعاية أسرهم، تماما كما أن الرمزية الوطنية التي اقترنت بيوم الشهيد بوضع «زهرة الرازجي البيضاء وسعفة النخيل الخضراء» لتصبح «أيقونة» الفخر والاعتزاز بيوم الشهيد.
ولربما كان من الواجب الوطني والحضاري، وكجزء من الوفاء ورد الجميل، أن تبادر مؤسسات المجتمع، في كل عام خلال هذه المناسبة، بتدشين مشروع إنساني وتنموي، يحمل أسماء الشهداء، وعن طريق الصندوق الملكي لشهداء الواجب».. وأتمنى أن نشهد مثل تلك المبادرات في المناسبات المقبلة.
يقول الحق سبحانه وتعالى في حق الشهداء (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون).. صدق الله العظيم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك