على مسؤوليتي
علي الباشا
نكهة المسابقات
} لا يمكن أن تنتعش مسابقتنا الكبرى (دوري ناصر بن حمد الممتاز)؛ إلا بوجود نادي المحرق منافسا على المراكز الاولى، شاء من شاء وأبى من أبى، لأنه الوحيد القادر على جلب الجماهير للمسابقة، فجماهيره تتولد حبه جيلا بعد جيل، وأعتقد أن كل الفرق تؤمن بذلك.
} وهذا الواقع يمكن أن نقرأه من خلال المدرجات؛ فحين يلعب المحرق وهو منافس على القمة، نرى ان جماهيره تزحف خلفه بالآلاف، ولكن حين يتراجع بنتائجه ومراكزه فهي أيضا تجعل المدرجات أاقل حضورا؛ وإن لم نكن مع هذه الظاهرة، لأنه يفترض أن يكون الحضور خلف الفريق في (المرة) و(الحلوة)!
} نعرف ان الجماهير لدينا عاطفية، وتتأثر بالنتائج لكنها في حالة المحرق يفترض الا تكون كذلك، لأنها يجب ان تكون لها رابطتها (المستقلة) التي تدعم نفسها بنفسها، كحال روابط المشجعين للأندية الكبيرة في العالم، ففي مباريات فرقها لا تحتاج إلى دعوات، ان تقدمت في الترتيب او تأخرت.
} حتى مع التمدد العمراني فإن هذه الجماهير كانت تتعنى الحضور؛ ولا يتعبها ان تمشي مسافات لحضور مباريات الفريق لان العشق نابع من القلب، واعتقد أن كثافة حضورها سيعزز من عودة فريقها للمنافسة؛ والتي لا تحلو من غيره وبهما (الفريق والجماهير) ستنتعش المسابقة فنيا وحضورا.
} المؤشرات تقول ان الدوري يمكن ان ينتعش؛ مع عودة القطب الاخر (الاهلي) للمنافسة وتصدره قائمة الترتيب، وهذا سيشعل (غيرة) القطب الاول (المحرق) للعودة الى مكانه الطبيعي، فعلى الاقل حين يعودان للتسابق، فإن جماهيرهما ستكون مؤثرة في كل المباريات، وستشعل منافسة حقيقية.
} في فترة سابقة من عمر مسابقاتنا نجحت (العلاقات العامة والاعلام) ببيت الكرة في اشعال منافسة قوية بين روابط المشجعين في الاندية؛ حين خصصت جوائز للروابط الأفضل (حضورا وتميزا)، وان اقتصر على اغلى الكؤوس وهو نجاح قرأناه في طرائق التشجيع، وفي تعدد اللافتات والاعلام.
} باعتقادي ان بيت الكرة يمكن ان يستعيد هذه (المبادرة)؛ بدلا من العمل على اكتساب (انستغرامه) المزيد من المتابعين؛ فذلك لن يحول المدرجات مهرجانات جماهيرية، عكس ما إذا خصص مبادرات تنافسية بين جماهير الاندية بجوائز مغرية أثناء جولات الدوري وأغلى الكؤوس؛ لناحية الحضور وفنون التشجيع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك