على مسؤوليتي
علي الباشا
الاستقرار
} التغييرات في الأجهزة الفنية في الفترة الماضية؛ لن تكون الأخيرة في فرق دوري ناصر بن حمد الممتاز لكرة القدم، وقد قلنا ذلك حتى وهي في باكورة الدوري؛ لأنها لم تتم على أساس فني مدروس، لا تعيينا ولا إقالة؛ ولكن على أسس عاطفية، وربما نقل مصالحية، وإلا كيف نقيم مثل هذا التباين في النتائج والمستويات؟!
} لابد أن يكون هناك تخطيط استراتيجي؛ وهذا لا يتم إلا بوجود فنيين فاهمين في مجالس إدارات الأندية، أو على الأقل وجود لجان فنية تساند مجلس الإدارة، وتمده بالمشورة والنصيحة التي تساعده
على اتخاذ القرار المناسب، بدلا من حالة (التوهان) التي يعيشها النادي؛ فتتأثر نتائجه وتأتي التغييرات غير المبرمجة.
} مشكلتنا أننا في البدء لا نحدد أهدافنا، ولا أولوياتنا خلال مفاوضات التعاقد مع المدربين، وماذا نريد من المدرب؟ هل المنافسة على اللقب؟ أم مراكز متقدمة ؟ أو البقاء في منطقة (الدفء) بعيدا عن الهبوط؟ لأنهم سيعرفون أن المدرب سيطلب لاعبين من نوعيات معينة؛ قد لا تكون خزينة النادي قادرة على تغطيتها.
} وأعتقد أن مثل هذا الأمر حدث في ناد أو اثنين؛ وهو ما عجل بالتغييرات، أو أوقع نوعا من (الخديعة) صدمت هذا المدرب أو ذلك؛ ولذا فإن كلمة (التوافق) التي تستعمل حال الاتفاق على إنهاء العقد، ماهي إلا لحفظ (ماء الوجه) لدى الطرفين، لأن الشجاعة لا تأتي إلا بواحد لا ثالث له؛ استقالة أو إقالة!
} وفي الاستقالة قد يكون هناك ذكاء من (المدرب) بالنفاذ بجلده بعد أن يكون قد سمع وراء (الكواليس) ما يهدد بالإطاحة به؛ فيترك القرار لنفسه ويخرج مرفوع الرأس، بينما في الإقالة قد تكون القراءة لدى الأندية متعجلة وتأتي كنوع من العاطفة، وعبر دراسة غير واقعية عن الفريق فيأتي الاستعجال كالفأس في الرأس.
} على أية حال (نتمنى) دوما أن تقر أنديتنا بأن (الاستقرار) عامل مهم لبناء النتائج المستقبلية الجيدة، فحين تتخذ قرارها في التعاقدات يجب أن تكون مدروسة؛ لكي لا تكسرها في بداية الطريق، وأن تراعي دائما ألا تكسر عزيمة المدرب الوطني؛ فهو لا يقل اجتهادا عن الأجنبي إذا ما وضعت له الأرضية المناسبة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك