العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

قبل فوات الأوان: من إسقاط العراق إلى إسقاط فلسطين!

{‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬تتحرك‭ ‬فيها‭ (‬الأجندة‭ ‬الأمريكية‭ ‬الصهيونية‭) ‬تحركًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬واستراتيجيًا،‭ ‬فإنه‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬أرضية‭ ‬انطلاق‭ ‬قوية‭ ‬لها‭ ‬تبرر‭ ‬كل‭ ‬آليات‭ ‬الحرب‭ ‬العسكرية‭ ‬والإعلامية‭ ‬والسياسية‭ ‬التي‭ ‬ستقوم‭ ‬بها‭! ‬وهي‭ ‬عادة‭ ‬تمهد‭ ‬قبل‭ ‬سنوات‭ ‬لتمهيد‭ ‬تلك‭ ‬الأرضية،‭ (‬أو‭ ‬أنها‭ ‬تنتهز‭ ‬فرصة‭ ‬متاحة‭ ‬تقوم‭ ‬سريعًا‭ ‬بتوظيفها‭) ‬ونقلها‭ ‬نقلة‭ ‬‮«‬نوعية‮»‬‭ ‬تحمل‭ ‬حركاتها‭ ‬‮«‬الشطرنجية‮»‬‭ ‬لفرض‭ ‬واقع‭ ‬جديد‭! ‬حدث‭ ‬ذلك‭ ‬حين‭ ‬كانت‭ ‬الأجندة‭ ‬أو‭ ‬‮«‬المخطط‭ ‬المبيت‮»‬‭ ‬هو‭ ‬استهداف‭ ‬العراق‭ ‬وتدمير‭ ‬قوته‭ ‬واخراجه‭ ‬من‭ (‬معادلة‭ ‬القوة‭ ‬العربية‭) ‬وفرض‭ ‬قيام‭ ‬قواعد‭ ‬جديدة‭ ‬وكبيرة‭ ‬لأمريكا‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬جلب‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬قواتها‭ ‬العسكرية‭! ‬والمعلن‭ ‬في‭ ‬حينه‭ ‬كان‭ ‬هو‭ ‬‮«‬حماية‭ ‬الخليج‮»‬‭!‬

‭(‬فيما‭ ‬المضمر‭ ‬اتضح‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭) ‬وبعد‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬احتلال‭ ‬العراق،‭ ‬ثم‭ ‬تدميره‭! ‬ثم‭ ‬تبني‭ ‬‮«‬الفوضى‭ ‬الخلاقة‮»‬،‭ ‬بحسب‭ ‬التعبير‭ ‬الأمريكي،‭ ‬وإدخال‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬مشهدها‭! ‬لتسقط‭ ‬بعد‭ ‬العراق‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬أخرى،‭ ‬وكان‭ ‬بين‭ ‬أهداف‭ ‬الإسقاط‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬وأنظمتها‭! ‬وفي‭ ‬فترة‭ ‬بداية‭ ‬التسعينيات‭ ‬إلى‭ ‬سنوات‭ ‬أخرى‭ ‬دار‭ ‬سجال‭ ‬عالمي‭ ‬وإقليمي‭ ‬وعربي‭ ‬حول‭ ‬السبب‭! ‬وتمت‭ ‬شيطنة‭ ‬‮«‬صدام‮»‬‭ ‬كهدف‭ ‬لإسقاط‭ ‬العراق‭! ‬وفي‭ ‬التسعينيات‭ ‬شارك‭ ‬مثقفون‭ ‬وسياسيون‭ ‬عرب‭ ‬آنذاك‭ ‬في‭ ‬الترويج‭ (‬للمنطق‭ ‬الأمريكي‭) ‬وأنه‭ ‬سيجلب‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والحريات‭ ‬للمنطقة‭! ‬وأن‭ (‬إسقاط‭ ‬النظام‭ ‬العراقي‭ ‬أمر‭ ‬ملحّ‭ ‬لتستعيد‭ ‬المنطقة‭ ‬سلامها‭ ‬واستقرارها‭ ‬وهدوءها‭)! ‬ولكن‭ ‬الذي‭ ‬حدث‭ ‬والعبرة‭ ‬بالنتائج‭ ‬هو‭ ‬العكس‭! ‬وأن‭ ‬سقوط‭ ‬بغداد‭ ‬والعراق‭ (‬كان‭ ‬سقوطًا‭ ‬وخطأ‭ ‬جيوسياسيا‭ ‬واستراتيجيا‭ ‬كبيرا‭ ‬لكل‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭)! ‬تلاشت‭ ‬معه‭ ‬كل‭ ‬الوعود‭ ‬الأمريكية،‭ ‬والمحفزات‭ ‬الخادعة‭! ‬فالقصة‭ ‬منذ‭ ‬بدايتها‭ ‬بإغراء‭ ‬صدام‭ ‬بغزو‭ ‬الكويت‭ (‬عبر‭ ‬السفيرة‭ ‬الأمريكية‭) ‬كانت‭ ‬بداية‭ ‬اللعبة‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬وقع‭ ‬في‭ ‬فخها‭ ‬قادة‭ ‬عرب‭ ‬وساسة‭ ‬ومثقفون‭ ‬ومفكرون‭!‬

{‭ ‬اليوم‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬جرف‭ ‬‮«‬غزة‮»‬‭ (‬بشرًا‭ ‬وحجرًا‭ ‬من‭ ‬الخارطة‭)! ‬و‭(‬تهويد‭ ‬فلسطين‭ ‬بأكملها‭ ‬كدولة‭ ‬يهودية‭ ‬ولليهود‭ ‬فقط‭)! ‬فإن‭ ‬مفاعيل‭ ‬ذات‭ ‬اللعبة‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬التسعينيات‭ ‬وبداية‭ ‬العقد‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬الألفية‭ ‬الجديدة‭ (‬من‭ ‬1991‭ ‬إلى‭ ‬2011‭) ‬تعاد‭ ‬ترتيب‭ ‬أوراقها‭ ‬مجددًا‭! ‬والهدف‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يكتمل‭ ‬في‭ ‬‮«‬الخريف‭ ‬العربي‮»‬‭ ‬يراد‭ ‬استكماله‭ ‬الآن‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬البدء‭ ‬بـ‮«‬غزة‮»‬‭!‬

ذات‭ ‬الأساليب‭ ‬يتم‭ ‬اتباعها‭:‬

أولا‭- ‬شيطنة‭ ‬حماس‭ ‬وأنها‭ ‬السبب‭ ‬وراء‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬حرب‭ ‬إبادة‭! ‬كما‭ ‬تمت‭ ‬شيطنة‭ ‬النظام‭ ‬العراقي‭ ‬و«صدّام‮»‬‭ ‬وأنه‭ ‬إرهاب‭ ‬ويمتلك‭ ‬أسلحة‭ ‬دمار‭ ‬شامل‭ ‬إلخ‭... ‬الأكاذيب‭ ‬هي‭ ‬الأساس‭ ‬في‭ ‬الهجمة‭ ‬والبرمجة‭ ‬الإعلامية‭ ‬والسياسية‭! ‬لأن‭ ‬في‭ ‬كلا‭ ‬الحالتين‭ ‬هو‭ ‬وضع‭ ‬الشماعة‭!‬

ثانيًا‭- ‬تضخيم‭ ‬خطر‭ ‬النظام‭ ‬العراقي‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬المنطقة،‭ ‬والآن‭ ‬تضخيم‭ ‬خطر‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ ‬وإرهابه‭ ‬وتضخيم‭ ‬عامل‭ ‬‮«‬الأنفاق‮»‬‭ ‬لتبرير‭ ‬وحشية‭ ‬التدمير‭ ‬لكامل‭ ‬‮«‬البنية‭ ‬التحتية‮»‬‭ ‬لغزة‭! ‬كما‭ ‬تم‭ ‬تضخيم‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬صدام،‭ ‬لتدمير‭ ‬العراق‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬والنتائج‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬معروفة‭! ‬ونتائج‭ ‬بعد‭ ‬غزة‭ ‬ستكون‭ ‬لاحقًا‭ ‬معروفة‭!‬

ثالثًا‭- ‬الهدف‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬إسقاط‭ ‬العراق‭ ‬اتضح‭ ‬بالكامل‭ ‬بعد‭ ‬ذلك،‭ ‬ولا‭ ‬داعي‭ ‬لإعادة‭ ‬سرده‭ ‬هنا‭! ‬والهدف‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬إسقاط‭ ‬غزة‭ ‬هو‭ ‬إسقاط‭ ‬فلسطين‭ ‬بالكامل‭ ‬أولاً‭ ‬كجغرافيا‭ ‬خالصة‭ ‬لليهود‭ ‬‮«‬الدولة‭ ‬اليهودية‮»‬‭ ‬تم‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬التفرغ‭ ‬لاستكمال‭ (‬خارطة‭ ‬التقسيم‭) ‬للدول‭ ‬العربية‭! ‬و«نتنياهو‮»‬‭ ‬حمل‭ ‬الخارطة‭ ‬الجديدة‭ ‬للشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وبشكل‭ ‬علني‭!‬

والأكاذيب‭ ‬الإعلامية‭ ‬والسياسية‭ ‬هي‭ ‬ذاتها‭ ‬وهنا‭ (‬حل‭ ‬الدولتين‭!) ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬الجغرافيا‭ ‬الفلسطينية‭ ‬لذلك‭! ‬وإشاعة‭ ‬الاستقرار‭ ‬والسلام‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬بعد‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬إرهاب‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭ (‬الداعشية‭!) ‬والمقصود‭ ‬تبرير‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬‮«‬مقاومة‭ ‬فلسطينية‮»‬‭ ‬بحجة‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬حماس‭! ‬وإشراك‭ ‬العرب‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭! ‬ولن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬سلام‭ ‬أو‭ ‬استقرار‭!‬

رابعًا‭- ‬أي‭ ‬حرب‭ ‬تأخذ‭ ‬أهميتها‭ ‬وقيمتها‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬من‭ ‬النتائج‭ ‬التي‭ ‬يحققها‭ ‬طرف‭ ‬محارب‭ ‬ضدّ‭ ‬طرف‭ ‬آخر‭! ‬وهنا‭ ‬نحن‭ ‬وبشكل‭ ‬مكشوف‭ ‬أمام‭ (‬حرب‭ ‬الصهيونية‭ ‬على‭ ‬العرب‭ ‬وليس‭ ‬على‭ ‬فلسطين‭ ‬وحدها‭)!‬

ولا‭ ‬بأس‭ ‬أن‭ ‬نشير‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬الآن،‭ ‬وقبل‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬أمريكا‭ ‬والغرب‭ ‬عبر‭ ‬‮«‬الكيان‭ ‬الصهيوني‮»‬‭ ‬أهدافها‭ ‬الحقيقية‭! ‬والتي‭ ‬تخفيها‭ ‬بدهاء‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تلاعبها‭ ‬الإعلامي‭ ‬والسياسي‭ ‬والدبلوماسي،‭ (‬وتصوير‭ ‬الأمور‭ ‬على‭ ‬غير‭ ‬حقيقتها‭ ‬للعرب‭!) ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الحقيقة‭ ‬المخفية‮»‬‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬‮«‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‮»‬‭ ‬وتصفية‭ ‬القضية‭ ‬وتهويد‭ ‬فلسطين،‭ ‬سيفتح‭ ‬الباب‭ ‬واسعًا‭ ‬للقضاء‭ ‬أو‭ ‬تدمير‭ ‬دولاً‭ ‬عربية‭ ‬أخرى،‭ ‬كانت‭ ‬هدفًا‭ ‬سابقًا‭ ‬وممتدًا‭ ‬منذ‭ ‬إدارة‭ ‬أوباما‭! ‬وهي‭ ‬تعود‭ ‬اليوم‭ ‬بلباس‭ ‬جديد‭ ‬وبأكاذيب‭ ‬جديدة‭ ‬وبأقنعة‭ ‬مختلفة‭!‬

{‭ ‬إن‭ ‬‮«‬الحرب‭ ‬التدميرية‮»‬‭ ‬التي‭ ‬يشنها‭ ‬‮«‬العدو‭ ‬الصهيوني‮»‬‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬وعلى‭ ‬الضفة‭ ‬بل‭ ‬وعلى‭ ‬فلسطين‭ ‬أو‭ ‬عرب‭ ‬‮«‬إسرائيل‮»‬،‭ ‬تحمل‭ ‬في‭ ‬داخلها‭ ‬وملفاتها‭ ‬ذات‭ ‬‮«‬المشاريع‭ ‬التصفوية‭ ‬القديمة‮»‬‭ ‬للإجهار‭ ‬على‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬تمامًا‭ (‬كما‭ ‬يحلم‭ ‬الكيان‭) ‬ثم‭ ‬فتح‭ ‬البابا‭ ‬للتوسع‭ ‬والهيمنة‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ (‬سواء‭ ‬بالخضوع‭ ‬العربي‭ ‬والتراضي‭ ‬السلمي‭ ‬بقبول‭ ‬الهيمنة‭)! ‬أو‭ ‬‮«‬بحرب‭ ‬شاملة‮»‬‭ ‬تكون‭ ‬هي‭ ‬الحرب‭ ‬النهائية‭ ‬لقيام‭ (‬إسرائيل‭ ‬الكبرى‭) ‬وكما‭ ‬يحلم‭ ‬الكيان‭ ‬وصهاينة‭ ‬العالم‭ ‬أيضًا‭! ‬وهذا‭ ‬يضع‭ ‬العرب‭ ‬أمام‭ ‬‮«‬الأسئلة‭ ‬الشائكة‮»‬‭ ‬ويجب‭ ‬الإجابة‭ ‬عنها‭ (‬قبل‭ ‬فوات‭ ‬الأوان‭):‬

1-‭ ‬هل‭ ‬هذا‭ ‬العدو‭ ‬المزروع‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬قوى‭ ‬إمبريالية‭ ‬استعمارية‭ ‬ومدعوم‭ ‬منها‭ (‬أمريكا‭ ‬وبريطانيا‭ ‬والغرب‭ ‬الصهيوني‭ ‬كله‭) ‬قابل‭ ‬للسلام؟‭! ‬‮«‬بايدن‮»‬‭ ‬بعد‭ ‬‮«‬طوفان‭ ‬الأقصى‮»‬،‭ ‬قال‭ ‬بصراحة‭ ‬‮«‬نحن‭ ‬صنعنا‭ (‬إسرائيل‭) ‬وعلينا‭ ‬الحفاظ‭ ‬عليها‭ ‬للإبقاء‭ ‬على‭ ‬مصالحنا‭! ‬ولو‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬موجودة‭ ‬لأوجدناها‮»‬‭! ‬ومصالح‭ ‬الامبريالية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬هي‭ ‬هيمنة‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬على‭ ‬المنطقة،‭ ‬ليتم‭ ‬التفرغ‭ ‬للمواجهة‭ ‬الأمريكية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬مع‭ ‬الصين‭ ‬وروسيا‭!‬

ولذلك‭ ‬يتم‭ ‬‮«‬التهجير‮»‬‭ ‬وتدمير‭ ‬المكان‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬والضفة‭ ‬كهدف‭ ‬عسكري‭!‬

والجغرافيا‭ ‬العربية‭ ‬هي‭ ‬الضحية‭ ‬التالية‭!‬

2-‭ ‬هل‭ ‬مطلوب‭ ‬من‭ ‬العرب‭ ‬مجاراة‭ (‬السردية‭ ‬الصهيونية‭ ‬الأمريكية‭) ‬حول‭ ‬غزة‭ ‬فلسطين‭ ‬أم‭ ‬كشفها‭ ‬ومجابهتها‭ ‬وتفنيد‭ ‬أكاذيبها‭ ‬والأهداف‭ ‬الخفية‭ ‬فيها؟‭! ‬وهل‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬‮«‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‮»‬‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬العرب‭ ‬أم‭ ‬العكس؟‭!‬

3-‭ ‬75‭ ‬عامًا‭ ‬والصهيونية‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬طمس‭ ‬حقيقة‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وتتلاعب‭ ‬بها‭ ‬عبر‭ ‬أوهام‭ ‬المفاوضات‭ ‬وسراب‭ ‬السلام‭! ‬واليوم‭ ‬وفجأة‭ ‬انقلبت‭ ‬الصورة‭ ‬عالميًا‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الشعوب،‭ ‬وانطلقت‭ ‬القضية‭ ‬وحقيقة‭ ‬الكيان‭ ‬وحقيقة‭ ‬الصهيونية،‭ ‬كما‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬النكبة‭ ‬الأولى‭! ‬انكشفت‭ ‬الصورة‭ ‬الحقيقية‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭ ‬كله،‭ ‬وتوحدت‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬ضد‭ ‬الوحشية‭ ‬‮«‬الإسرائيلية‮»‬‭ ‬والسرديات‭ ‬الصهيونية‭ ‬الكاذبة‭ ‬إعلاميًا‭ ‬وسياسيًا‭! ‬فهل‭ ‬بعد‭ ‬هذا‭ ‬ستقبل‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬بالكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬بعد‭ ‬ما‭ ‬عايشته‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬حتى‭ ‬إن‭ ‬واصل‭ ‬بعض‭ ‬العرب‭ ‬ودولهم‭ ‬تشبثهم‭ ‬بالسلام‭ ‬والتعايش‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الوحش‭ ‬الصهيوني،‭ ‬الذي‭ ‬أظهر‭ ‬وجهه‭ ‬الحقيقي‭ ‬جهارًا‭ ‬للعالم‭ ‬كله‭!‬

هي‭ ‬أسئلة‭ ‬نتمنى‭ ‬من‭ ‬دولنا‭ ‬وشعوبنا‭ ‬التأمل‭ ‬فيها،‭ ‬والمصارحة‭ ‬حولها،‭ ‬وتوضيح‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬خاطئ‭ ‬في‭ ‬فحواها‭! ‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا