العدد : ١٦٨٥٦ - الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٦ - الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

أمام هول ما يحدث!

{‭ ‬شهران‭ ‬كاملان‭ ‬من‭ ‬مشاهد‭ ‬القصف‭ ‬والقتل‭ ‬والتدمير،‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يتخيلها‭ ‬حتى‭ ‬مخرجو‭ ‬أفلام‭ ‬الرعب‭ ‬والكوابيس‭ ‬والحروب‭!‬

شهران‭ ‬كاملان‭ ‬و‭(‬أمريكا‭ ‬تأسر‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬في‭ ‬خانة‭ ‬وحشيتها‭)!‬

وتتلاعب‭ ‬بالمصطلحات‭ ‬واللغة‭ ‬والمفاهيم،‭ ‬فيما‭ ‬هي‭ ‬تزود‭ ‬‮«‬الكيان‭ ‬الصهيوني‮»‬‭ ‬بكل‭ ‬أسلحة‭ ‬وقنابل‭ ‬الفتك‭ ‬الخطيرة‭ ‬التي‭ ‬تجربها‭ ‬في‭ ‬أجساد‭ ‬الأطفال‭ ‬والمدنيين‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭!‬

شهران‭ ‬وشعوب‭ ‬العالم‭ ‬ترّج‭ ‬الشوارع‭ ‬بهتافاتها‭ ‬المضادة‭ ‬لحرب‭ ‬الإبادة،‭ ‬وقادة‭ ‬العالم‭ ‬يصمّون‭ ‬آذانهم‭! ‬لا‭ ‬فرق‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬بين‭ ‬غرب‭ ‬وشرق‭ ‬وشمال‭ ‬وجنوب،‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬العدوان‭ ‬الهمجي‭ ‬مستمر‭ ‬بأبشع‭ ‬صوره‭ ‬ولا‭ ‬أحد‭ ‬يوقفه،‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬يمنعه‭ ‬بما‭ ‬يستحق‭ ‬من‭ ‬وصف‭!‬

{‭ ‬والسؤال‭ ‬الذي‭ ‬يدور‭ ‬في‭ ‬رأس‭ ‬الشعوب‭ ‬المناصرة‭ ‬للحق‭ ‬والإنسانية‭:‬

من‭ ‬أين‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬الشر؟‭! ‬ولماذا‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬العجز‭ ‬الدولي،‭ ‬أمام‭ ‬همجية‭ (‬كيان‭ ‬يعرف‭ ‬الجميع‭ ‬أنه‭ ‬غاصب‭ ‬وأنه‭ ‬محتل‭ ‬وأنه‭ ‬يرتكب‭ ‬طوال‭ ‬الوقت‭ ‬المجازر‭ ‬والمذابح‭ ‬وجرائم‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‭) ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬يقف‭ ‬قادته‭ ‬ليتشدقوا‭ ‬بغطرسته‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬متحدثين‭ ‬عن‭ ‬وحشية‭ ‬الضحيّة؟‭!‬

لماذا‭ ‬لا‭ ‬يصرخ‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬هؤلاء‭ ‬وهم‭ ‬يمارسون‭ (‬العهر‭ ‬اللغوي‭) ‬أحد‭!‬

فيقول‭ ‬لهم‭ ‬كفى‭... ‬كفى؟‭!‬

أي‭ ‬مشهد‭ ‬‮«‬أراجوزي‮»‬‭ ‬يلعبه‭ ‬قادة‭ ‬العالم‭ ‬أمام‭ ‬شعوبهم؟‭!‬

لقد‭ ‬فقد‭ ‬العالم‭ ‬مصداقيته‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مؤسساته‭ ‬وخطاباته‭ ‬وادعاءاته،‭ ‬وهم‭ ‬يصمتون،‭ ‬فيما‭ ‬الأطفال‭ ‬يبادون‭ ‬بكل‭ ‬وحشية‭ ‬وهمجية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭! ‬أطفال‭ ‬بالآلاف‭ ‬لم‭ ‬يحركوا‭ ‬في‭ ‬‮«‬الأراجوزات‮»‬‭ ‬ساكنا‭!‬

{‭ ‬أمام‭ ‬هذا‭ ‬الاندحار‭ ‬الدولي‭ ‬وهزلية‭ ‬القادة‭ ‬الذين‭ ‬يتراكضون‭ ‬أمام‭ ‬الميكروفونات‭ ‬وفي‭ ‬المؤتمرات‭ ‬والمناسبات،‭ ‬فيما‭ ‬‮«‬الوحش‭ ‬الصهيوني‮»‬،‭ ‬مستمر‭ ‬في‭ ‬جرائمه‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‭ ‬بدعم‭ ‬أمريكي‭ ‬وبريطاني‭ ‬بالأسلحة‭ ‬الفتاكة‭ ‬التي‭ ‬تنهال‭ ‬على‭ ‬الوحش‭ ‬ليمارس‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬القتل‭ ‬والقصف‭ ‬السريالي‭! ‬فإنه‭ ‬لا‭ ‬معنى‭ ‬للمؤتمرات‭ ‬واللقاءات‭ ‬وأن‭ ‬يتم‭ ‬استقبال‭ ‬مسؤولين‭ ‬من‭ ‬أمريكا‭ ‬أو‭ ‬الغرب،‭ ‬ليستعرضوا‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭ ‬أكاذيبهم‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬صياغتها‭ ‬بدهاء‭ ‬الشيطان‭ ‬الذي‭ ‬يقودهم‭! ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬أصبحت‭ ‬الشعوب‭ ‬تعرفها‭ ‬جيدًا‭ ‬وتُصاب‭ ‬بالاشمئزاز‭ ‬منها‭! ‬لقد‭ ‬أصيبت‭ ‬الشعوب‭ ‬الحرّة‭ ‬بالغثيان‭!‬

{‭ ‬حين‭ ‬تقف‭ ‬‮«‬كامالا‭ ‬هاريس‮»‬‭ ‬نائبة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬وتتحدث‭ (‬فلا‭ ‬حق‭ ‬لها‭ ‬أو‭ ‬لدولتها‭ ‬أو‭ ‬لأي‭ ‬دولة‭ ‬غربية‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬في‭ ‬العالم‭) ‬أن‭ ‬تطرح‭ ‬التصورات‭ ‬حول‭ (‬ما‭ ‬بعد‭ ‬حماس‭ ‬أو‭ ‬المقاومة‭ ‬في‭ ‬غزة‭) ‬وحول‭ ‬مستقبل‭ ‬غزة‭! (‬مستقبل‭ ‬غزة‭ ‬بل‭ ‬مستقبل‭ ‬فلسطين‭ ‬كلها‭ ‬من‭ ‬يحدده‭ ‬هو‭ ‬‮«‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‮»‬‭ ‬وحده‭)! ‬وحماس‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الفصائل‭ ‬هي‭ ‬مقاومة‭ ‬مشروعة‭ ‬وحسب‭ ‬كل‭ ‬القوانين‭ ‬الدولية‭ ‬الراسخة،‭ ‬ولا‭ ‬حق‭ ‬لأحد‭ ‬أن‭ ‬يصنفها‭ ‬كإرهاب‭ ‬طالما‭ ‬بقي‭ ‬‮«‬الاحتلال‭ ‬الصهيوني‮»‬‭ ‬وإرهاب‭ ‬دولته‭ ‬الماثل‭ ‬أمام‭ ‬العيان‭! ‬وطالما‭ ‬هي‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الفصائل‭ ‬يقاومون‭ ‬هذا‭ ‬الاحتلال‭ ‬وإرهاب‭ ‬الدولة‭ ‬الصهيونية‭! ‬ليس‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬أحد‭ ‬أن‭ ‬يمارس‭ ‬هذا‭ ‬التكاذب‭ ‬الدولي‭ ‬حول‭ ‬حقيقة‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭! ‬لأن‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬هو‭ (‬إرهاب‭ ‬الدولة‭) ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬والكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬والدول‭ ‬الغربية،‭ ‬التي‭ ‬تتغنى‭ ‬كذبًا‭ ‬بالإنسانية‭ ‬والحقوق‭ ‬والرقى‭ ‬الخ‭!‬

{ هو‭ ‬احتلال‭ ‬صهيوني‭ ‬يقوم‭ ‬بجرائم‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‭ ‬وإرهاب‭ ‬طوال‭ ‬الوقت‭ ‬منذ‭ ‬شهرين‭! ‬ولا‭ ‬يترك‭ ‬لأهل‭ ‬‮«‬غزة‮»‬‭ ‬أي‭ ‬مقومات‭ ‬للحياة،‭ ‬لأنه‭ ‬يقوم‭ ‬بحرب‭ ‬إبادة‭! ‬وهذه‭ ‬الإبادة‭ ‬هي‭ (‬الهدف‭ ‬العسكري‭) ‬له‭ ‬كما‭ ‬اتضح‭ ‬خلال‭ ‬شهرين‭!‬

وهدفه‭ ‬العسكري‭ ‬قتل‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬حتى‭ ‬يبيد‭ ‬‮«‬النسل‭ ‬الفلسطيني‮»‬‭ ‬كما‭ ‬يعتقد‭ ‬أو‭ ‬يخطط‭! ‬ولذلك‭ ‬هو‭ ‬يقول‭ ‬في‭ ‬نفسه‭ ‬إن‭ ‬حرب‭ ‬عدوانه‭ ‬مستمرة‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬حتى‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭! ‬وجعل‭ ‬غالبيته‭ ‬من‭ ‬‮«‬المعوقين‮»‬‭ ‬وتهجيره‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬‮«‬التطهير‭ ‬العرقي‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬وضعه‭ ‬مع‭ ‬الإبادة‭ ‬كهدف‭ ‬عسكري‭ ‬أيضًا‭!‬

{‭ ‬ورغم‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬الهول‭ ‬مما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬‮«‬غزة‮»‬‭ ‬ولا‭ ‬مثيل‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬حرب‭ ‬سابقة‭ ‬في‭ ‬العالم‭! ‬فإن‭ ‬‮«‬قادة‭ ‬العالم‮»‬‭ ‬وقادة‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمين‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬‮«‬البيات‭ ‬الشتوي‮»‬‭ ‬ينتظرون‭ (‬زوال‭) ‬نيران‭ ‬القصف‭ ‬وإبادة‭ ‬الأطفال‭ ‬وبكاؤهم‭ ‬وعذاباتهم‭ ‬ومكابداتهم‭ ‬في‭ ‬المشهد،‭ ‬حتى‭ ‬يخرجوا‭ ‬من‭ ‬بياتهم‭ ‬الشتوي‭! ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يقبع‭ ‬فيه‭ ‬‮«‬الشيطان‮»‬‭ ‬على‭ ‬المقهى‭ ‬القريب‭ ‬منهم‭ ‬وهو‭ ‬يطل‭ ‬عليهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬‮«‬الزجاج‭ ‬البللوري‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬ينظر‭ ‬إليه‭ ‬على‭ ‬قادة‭ ‬العالم،‭ ‬فيقهقه‭ ‬لأنه‭ ‬انتصر‭ ‬عليهم‭ ‬جميعًا‭! ‬ومسح‭ ‬إنسانيتهم‭ ‬تحت‭ ‬أقدامه‭! ‬وجعلهم‭ ‬سخرية‭ ‬شعوبهم‭ ‬وهم‭ ‬يرفلون‭ ‬معًا‭ ‬بالعجز‭ ‬وبرداء‭ ‬الخواء‭ ‬والغباء‭!‬

فهل‭ ‬لشيء‭ ‬أي‭ ‬قيمة‭ ‬حين‭ ‬يفقد‭ ‬هؤلاء‭ ‬إنسانيتهم‭ ‬وكرامتهم؟‭!‬

على‭ ‬هذا‭ ‬يضحك‭ ‬الشيطان‭!‬

{‭ ‬أما‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬الحرة‭ ‬فيتفرجون‭ ‬بدورهم‭ ‬باشمئزاز‭ ‬على‭ ‬حكومات‭ ‬الغرب‭ ‬وشعاراتها‭ ‬الجوفاء‭! ‬وعلى‭ ‬النظام‭ ‬العربي‭ ‬الرسمي‭ ‬والحكومات‭ ‬الإسلامية،‭ ‬وعلى‭ ‬تصريحات‭ ‬‮«‬أردوغان‮»‬‭ ‬وملالي‭ ‬إيران‭! ‬وعلى‭ ‬البرلمانات‭ ‬والأحزاب‭ ‬والنقابات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬المدنية‭ ‬والأهلية‭ ‬والحقوقية‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ (‬فكلهم‭ ‬معًا‭ ‬على‭ ‬مقاعد‭ ‬الخذلان‭ ‬والطبطبة‭ ‬على‭ ‬أكتاف‭ ‬الوحش‭)! ‬ما‭ ‬عدا‭ ‬بعض‭ ‬استثناءات‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬لشرفاء‭ ‬يتحركون‭ ‬وحدهم‭ ‬وسط‭ ‬الذهول‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ (‬العجز‭ ‬الرسمي‭ ‬العالمي‭)!‬

{‭ ‬وحدها‭ ‬الشعوب‭ ‬التي‭ ‬أبقت‭ ‬نفسها‭ ‬في‭ (‬خانة‭ ‬الإنسانية‭) ‬مصابة‭ ‬بالحزن‭ ‬والغضب‭ ‬وقلة‭ ‬الحيلة،‭ ‬وهي‭ ‬غير‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬بشاعات‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭! ‬ومن‭ ‬مشاهد‭ ‬أشلاء‭ ‬الأطفال‭ ‬والذين‭ ‬تحت‭ ‬الأنقاض‭! ‬ومن‭ ‬آثار‭ ‬الدمار‭ ‬الهائل‭ ‬بقنابل‭ ‬أمريكا‭ ‬‮«‬الفتاكة‮»‬‭!‬

وحدها‭ ‬الشعوب‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬القرار‭ ‬تعبت‭ ‬من‭ ‬مشاهدة‭ (‬هول‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬غزة‭) ‬وهي‭ ‬تفكر‭ (‬إذا‭ ‬كنا‭ ‬قد‭ ‬تعبنا‭ ‬من‭ ‬مشاهدة‭ ‬الأهوال‭ ‬اليومية،‭ ‬فما‭ ‬بال‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬فيها،‭ ‬ويتم‭ ‬قصفهم‭ ‬وإبادتهم‭ ‬كل‭ ‬لحظة‭)‬؟‭! ‬والعالم‭ ‬‮«‬بنظامه‭ ‬الدولي‭ ‬الرسمي‮»‬،‭ ‬فاغرًا‭ ‬فمه‭ ‬وكأنه‭ ‬لا‭ ‬يرى‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭! ‬ولذلك‭ ‬هو‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬مستقبل‭ ‬غزة‭! ‬أي‭ ‬هراء؟‭! ‬واي‭ ‬انعدام‭ ‬للإحساس‭ ‬لدى‭ ‬هؤلاء؟‭!‬

أي‭ ‬غضب‭ ‬ينتاب‭ ‬الشعوب؟‭! ‬وأي‭ ‬حزن؟‭! ‬وأي‭ ‬قلة‭ ‬حيلة؟‭!‬

إنه‭ ‬الكابوس‭ ‬الذي‭ ‬يقهقه‭ ‬فيه‭ ‬الشيطان‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا